أبرز الملفات المطروحة على طاولة ترامب وبوتين في قمة الأسكا

استعرضت صحيفة "الغارديان" البريطانية أبرز الملفات التي يتعين على قادة  وروسيا التوصل إلى حلول لها لإنهاء الحرب في أوكرانيا .

وأشارت الصحيفة إلى أن فرص تحقيق انفراجة في قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي تُعقد اليوم الجمعة في الاسكا ، تبدو ضئيلة نظرًا لاتساع هوة الخلافات بين موسكو وكييف.

وقالت الصحيفة إن الكرملين يسعى إلى فرض هيمنته على أوكرانيا، في حين تسعى كييف  إلى تعزيز ارتباطها بالغرب، وهو ما يضع الجانبين على مسار تصادمي.


وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن موسكو تريد السيطرة على ما تبقى من إقليم دونيتسك، البالغة مساحته 9 آلاف كيلومتر مربع، مقابل وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره غير مقبول.

كييف مستعدة لقبول وقف إطلاق النار على خطوط المواجهة الحالية، يتبعه بحث وضع المناطق المحتلة مستقبلًا، لكنها ترفض الاعتراف رسميًا بضم روسيا لأي أراضٍ، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

الجدير ذكره أن روسيا تحتل نحو خُمس الأراضي الأوكرانية بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب، ولا تزال تطالب بمزيد منها.
وبحسب الصحيفة تطالب روسيا بأوكرانيا "محايدة" وضعيفة الارتباط بالغرب، بل وسبق أن دعت إلى تقليص جيشها إلى 50 ألف جندي، واستبدال القيادة الحالية.

أما أوكرانيا فتسعى للحصول على ضمانات أمنية متعددة الأطراف من الغرب، في ظل استبعاد انضمامها إلى الناتو في المدى المنظور.

وقد وعدت بريطانيا وفرنسا بقيادة قوة أوروبية لحماية أوكرانيا في حال التوصل إلى هدنة، بينما أبدى ترامب استعدادًا للمشاركة في الضمانات، من دون وضوح طبيعتها.


العقوبات والتجارة
يريد الكرملين رفع العقوبات الغربية، لكن قدرة ترامب على تحقيق ذلك محدودة في ظل مواقف أكثر تشددًا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما لم تنضم أوكرانيا إلى اتفاق سلام شامل. 

كما يسعى الجانبان لبحث التعاون الاقتصادي ضمن اتفاق أوسع، إلا أن تخفيف العقوبات من جانب واحد يبدو مستبعدًا دون تقدم ملموس في القضايا الأخرى.
جرائم الحرب والتعويضات وإعادة الإعمار
تظل قضايا جرائم الحرب والتعويضات عائقًا أمام أي اتفاق، خاصة بعد صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين بتهمة ترحيل نحو 20 ألف طفل أوكراني.

ويطالب زيلينسكي بإعادة الأطفال كشرط أولي لأي محادثات.

وقدّر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار في أوكرانيا بنحو 506 مليارات يورو، بينما ترفض روسيا المساهمة، في حين يدرس الغرب خيارات مثل مصادرة أصول روسية في الخارج تقدر قيمتها بـ280 مليار دولار.


قضايا أخرى
تشمل الملفات العالقة تبادل أسرى الحرب، حيث تحتجز روسيا أكثر من 8 آلاف أسير أوكراني، إضافة إلى مستقبل محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة موسكو، والتي قد تسعى روسيا إلى ربطها بشبكتها الكهربائية، وهو ما ترفضه كييف.