تحرك إسرائيلي ضد الحزب بعد الأعياد...ولهذا السبب تخشى تل أبيب سوء الأحوال الجوية في لبنان

أفادت صحيفة “معاريف” بأن تقديرات في تل أبيب تشير إلى إمكان تحرّك الجيش الإسرائيلي بعد تحسن الأحوال الجوية وانقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة، وذلك بهدف استكمال عملية نزع سلاح “حزب الله”.

وحذرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي من أن الظروف الجوية القاسية المتوقعة خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك الضباب وانخفاض مستوى الرؤية، قد تمنح حزب الله فرصة لنقل أسلحة وذخائر أو تحريك وحدة “قوة الرضوان” لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وفق صحيفة “معاريف”.

وأكد الجيش الاسرائيلي أنه رفع مستوى الجاهزية والاستعداد على الحدود الشمالية لمواجهة أي تحرك محتمل.

‎وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو نفذت الليلة الماضية سلسلة غارات جوية على 13 هدفًا في جنوب لبنان، مستخدمة 16 نوعًا مختلفًا من الذخائر. وأوضح أن أبرز الأهداف كان مجمعًا للتدريب تابعًا لوحدة “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، يقع على بعد نحو 20 كيلومترًا شمال مدينة النبطية. ‎وأشار إلى أن المجمع كان يُستخدم لتدريب عناصر حزب الله على تنفيذ عمليات هجومية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل، بما في ذلك تدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة. كما استهدفت الغارات مراكز قيادة، مخازن أسلحة، وموقعًا لإطلاق الصواريخ، والتي قال الجيش إنها كانت تُستخدم في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: “هذه الضربة جاءت لمنع تحرك وحدة الرضوان التي تشكل تهديدًا مباشرًا على أمن إسرائيل. المواقع المستهدفة والتدريبات العسكرية هناك تمثل خرقًا واضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل خطرًا على أمن الدولة”.

تُعد وحدة “قوة الرضوان” إحدى الوحدات الخاصة في حزب الله، وتُعرف بمهامها الهجومية والتسللية، حيث يتم تدريب عناصرها على تنفيذ عمليات معقدة ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك اختراق الحدود وخطف جنود.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي هذه الوحدة من أخطر التهديدات على الجبهة الشمالية.