جرباقة: أي تسوية مع السلاح لن تنجح لانها ستكون على حساب اللبنانيين جميعهم

 

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب البروفسور برنارد جرباقة أن استشهاد عائلة برجاوي في النبطية ليل أمس يدل على ان الجنوب يتحوّل الى أرض محروقة معتبرا ان الحرب تطبّق تدريجيا القرار 1701 على أرض محروقة لا بطريقة سلمية .

وشدد في حديث لبرنامج" الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان على ان حزب الله يتحمّل مسؤولية كبيرة في ما يجري جنوبا وهو يأخذ لبنان بأكمله الى الحرب ليس برضى الاكثرية الساحقة من المسيحيين والسنّة والدروز وأكثر من نصف الشيعة معتبرا ان ما يجري يدل على إجرام نتنياهو على أرض لبنان تماماً كما يفعل في غزة.

وقال:" نرى ان لبنان كله بحالة حرب والحكومة مقصّرة والمخيف انه حتى الآن هناك 100 ألف شخص نزح و2 مليار دولار كلفة الدمار واكثر من 200 شهيد والرقعة تتسع ".

واذ رأى ان المطلوب اليوم اجتماع جميع اللبنانيين بكل محبة حول حماية الجنوب، قال:"ان اتصالنا دائم مع الكتائبيين وأهالينا في الجنوب ونحن معهم بقدر المستطاع ولكن لا يمكننا ان نكون مكان الدولة ولحزب الله مسؤولية كبيرة ولا يكفي ان نقول اننا سنردّ لانه لا يمكننا ان نعامل مواطنينا كما تعاملهم اسرائيل ولا نرضى التخاذل والاستسلام ولو تخاذلت الحكومة ".

وأكد جرباقة انه لا يمكن لحزب الله ان يحتل أراضينا ولا عقولنا وقلوبنا ونسبة المسيحيين الذين هم ضده تزداد يوما بعد يوم كذلك بالنسبة للسنّة والدروز .

ودعا الى لتطبيق سياسة لبنانية عبر جلوس كل الاحزاب مع بعضها للعمل لما فيه مصلحة لبنان معتبرا ان من كانوا يعتبرون أنفسهم محرومين يتحوّلون اليوم الى حارِمين بقية الناس من دولة القانون والمؤسسات ولن نقبل بالأمر ونريد لبنان 10452.

ولفت الى ان أي تسوية مع السلاح لن تنجح لانها ستكون على حساب اللبنانيين جميعهم، موضحا أن أي تطوير للنظام يجب أن يبدأ أولا بحل مشكلة السلاح المتفلّت.

ووجّه نداء الى حزب الله الرئيس نبيه بري قائلا:" فلنجلس معا لايجاد الحلول لان التمييز العنصري والثقافي تجاه اللبنانيين أمر لا يجوز، نحن بتنا المحرومين من التنمية والطبابة والتعليم والبيئة والدولة والقانون  ولكن لن نستسلم تجاه أي محتل ".

ولفت جرباقة الى ان أهالي الجنوب اضطروا الى ترك أراضيهم قسرا ونقوم بما نقدر عليه لنساعد الناس على البقاء ولكن لا يمكن ان يبقوا تحت التهديد و"الدولة مسؤولة على ان تناضل للحفاظ على ضيعهم" مشددا على ضرورة أن ينتشر الجيش على اراضي الجنوب تنفيذا للقرار 1701 لاسيما أن جميع اللبنانيين يثقون بهذه المؤسسة و"نجتمع حول ثابتة ان الجميع لديهم ثقة بالجيش" .

وعن زيارة وفد الكتائب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، قال جرباقة:" حتى لو كنا في المعارضة ضد الحريري فنحن مع عودته لممارسة حقوقه السياسية وتحالفنا معه يبنى على ما يقرره هو في السياسة" معتبرا ان مكان سعد الحريري الطبيعي يجب ان يكون في جبهة المعارضة التي تُبنى تدريجيا لا مع السلاح.

أضاف:"نتمسّك بالاحترام المتبادل وقال لنا بما معناه ان غيرنا طعنه ونحن خصم شريف ".

وأكد ان الكتائب تضع لبنان أولا، وقال:" لا نرى اي كرسي أمام مصلحة لبنان والمواطنين" مشددا على أهمية تشكيل  جبهة موحدة ضد كل الاحتلالات والجبهة ستكون وطنية لا مسيحية.

وختم جرباقة مشيرا الى ان لا تنمية مستدامة من دون دولة قانون ومؤسسات.