حراك رئاسي داخلي مكثف لملء الشغور الرئاسي

تكثف الحراك السياسي في العلن وفي السر حول الاستحقاق الرئاسي، بعدما بات الجميع امام مأزق الازمات المعيشية والاجتماعية والتحركات في الشارع، وعلمت «اللواء» من مصادر سياسية بارزة ومطلعة، ان «ثنائي امل وحزب» وحلفاءه قرروا طرح ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية خلال شهر شباط، لكن لم يتحدد بالضبط مسار هذه العملية وتوقيتها ربطاً بظروف إنضاجها.

وقالت المصادر: "ان شهر شباط سيشهد حراكاً رئاسياً داخلياً مكثفاً لملء الشغور الرئاسي، لأن الخارج مشغول بأمور كثيرة اخرى ولا يمكن ان يحل محلنا في اختيار الرئيس".

واكدت المصادر انه بعد 12 جلسة انتخابية عبثية، اصبح لا بد من طرح اسماء المرشحين من كل الاطراف، وربما يحصل توافق على تبني اسم او اسمين ليتم انتخاب احدهما.

الى هذا، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما سجل من تحرك سياسي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور وبعض نواب كتلته لا يعد مبادرة جاهزة إنما مسعى لكسر الجمود الحاصل في الملف الرئاسي.

وتوقعت هذه المصادر بأن يفتح نقاشاً حول الأسماء التي رشحها جنبلاط في محاولة لمعرفة الأصداء، على أن المعطيات أشارت إلى أن رئيس الأشتراكي لم يحدد اسما معينا إنما دعا إلى فتح باب التشاور الفعلي.

ورأت هذه المصادر أن هناك لقاءات يقوم بها جنبلاط نفسه أو يوفد إليها نواب من اللقاء الديمقراطي في إطار البحث بنقاط مشتركة، لافتة إلى أن هناك ترقبا لخطوة ما تقوم بها المعارضة.

وفي مجال آخر، أكدت أوساط مراقبة أن زيارة جنبلاط إلى رئيس مجلس النواب اندرجت أيضا في إطار الاستفسار عن خطوات بري المقبلة.