سيمون كرم ترأس الوفد اللبناني في اجتماع "الميكانيزم" ونتنياهو: نؤسّس لتعاون إقتصادي مع لبنان

أنهت لجنة "الميكانيزم" إجتماعها في رأس الناقورة، وقد شارك مدني للمرة الأولى كرئيس للوفد اللبناني، وهو السفير السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم، إلى جانب ضباط من الجيش اللبناني بقيادة قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولاس تابت وحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بالإضافة إلى الممثلَين الفرنسي والأميركي، والجانب الإسرائيلي، وبمشاركة قوات اليونيفيل.

وتركّز الجانب اللبناني في الاجتماع على الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701.

وكان قد صدر عن رئاسة الجمهورية البيان الآتي: 

التزاماً بقسمه الدستوري، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا،

وتجاوباً مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتولى رئاسة "اللجنة التقنية العسكرية للبنان"، المنشأة بموجب "إعلان وقف الأعمال العدائية"، تاريخ 27 تشرين الثاني 2024، وبعد الإطلاع من قبل الجانب الأميركي، على موافقة الطرف الاسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، قرر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة نفسها.

كما تم إبلاغ المعنيين بذلك. وعليه يشارك السفير كرم بهذه الصفة، في اجتماع اللجنة المقرر اليوم 3 كانون الأول 2025، في الناقورة.

وفي وقت سابق، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الأخير أوعز لنائب رئيس مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لاجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان. واعتبر المكتب أن "هذه محاولة أولى لترسيخ أسس العلاقات الاقتصادية والتعاون بين إسرائيل ولبنان". 

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، عرضا على نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي مورغان أورتاغوس، معطيات حول تعاظم قوة حزب الله ومعلومات عن نشاط الجيش اللبناني لحصر سلاح حزب الله.

وقال نتنياهو للمبعوثة الأميركية خلال الاجتماع، إن ما قام به الجيش اللبناني في هذا الصدد غير كافٍوذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المعلومات عُرضت كجزء من التحضير لاجتماع الناقورة الذي يُعقد اليوم الأربعاء لآلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بمشاركة أورتاغوس.

من جانبها، أكدت مصادر لبنانية لـ"سكاي نيوز عربية" أنّ السبيل الوحيد لتجنّب التصعيد مع إسرائيل يتمثل في مواصلة الجيش اللبناني لعمله وتسريعه، مع الإعلان عن جدول زمني واضح لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت المصادر أن حزب الله لن يعترض على هذا التوجّه طالما أنه يندرج في إطار تجنيب لبنان مواجهة عسكرية واسعة.