ميسي وموجة عنف المخدرات في مسقط رأسه.. ماذا يحدث؟

ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن نجم نادي باريس سان جيرمان، ليونيل ميسي، قد يتجنب زيارة مسقط رأسه في الأرجنتين بسبب موجة العنف التي تعاني منها تلك المدينة بسبب المخدرات وعقب تلقيه تهديدات من رجال عصابات.

وكان ميسي تلقى تهديدات بالقتل في مدينة روساريو التي ولد وعاش طفولته فيها، وذلك بعد إطلاق 6 رصاصات على متجر مملوك لعائلة زوجته.

وقد ترك المعتدون المجهولون وقتها رسالة إلى نجم برشلونة السابق جاء فيها "ميسي، جافكين لن يعتني بك"، في إشارة إلى عمدة مدينة روساريو، بابلو جافكين.

وقي المقابل، اتهم العمدة الشرطة المحلية بالتورط في تلك التهديدات، مستبعدا أن يكون تجار المخدرات هم من فعلوا ذلك.

وقال عمدة روساريو في تصريحات إذاعية: "لن أقر بفرضية أن عصابات إجرامية تتحمل مسؤولية تلك الواقعة".

وتُعتبر روساريو المدينة من أشد البقاع عنفا في الأرجنتين، حيث تشهد انعدام أمن بسبب نشاط عصابات الاتجار في المخدرات.

ويوم الخميس شهد الكونغرس الأرجنتيني نقاشا حادا بسبب ارتفاع موجات العنف في تلك المدينة، إذ ألقى وزير الأمن، أنيبال فرنانديز، كلمة دافع فيها عن إدارة الحكومة لهذه المشكلة الشائكة.

وقال فرنانديز، الذي شدد على ضرورة مهاجمة قنوات تمويل تجارة المخدرات، إن العام الماضي وحده، شهد إلقاء القبض على 2077 شخصًا في روساريو فيما يتعلق بجرائم المخدرات، حاثا النواب على إصدار قانون لمكافحة غسل الأموال.

وأعلن فرنانديز أن "المخدرات التي يتم جلبها إلى روساريو يتم دفع ثمنها بالدولار ، في شكل أوراق نقدية، وبالتالي فإن مكافحة غسيل الأمول سوف تشكل ضربة قاصمة لتلك العصابات". 

وقال أيضا إنه يجري تشكيل قيادة في ضاحية سان نيكولاس بالعاصمة، بوينس آيرس، بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومقاطعات بوينس آيرس وإنتري ريوس وسانتافي وقرطبة، للحصول على مزيد من المعلومات بشأن  عصابات المخدرات.

وكان وزير الأمن قد حضر جلسة البرلمان للحديث عن موجة انعدام الأمن المتزايدة في روساريو، حيث قتل ما لا يقل عن 65 شخصًا حتى الآن هذا العام نتيجة الحرب بين العصابات الإجرامية التي تقاتل من أجل السيطرة على تلك المدينة الاستراتيجية التي يتم من خلالها توزيع المخدرات إلى مناطق عدة في البلاد.

وكان الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، قد أعلن، يوم الثلاثاء، زيادة أعداد القوات الفيدرالية الموجودة في تلك المدينة، لافتا إلى أنه سوف يتم إرسال 1400 جندي جديد، بالإضافة إلى إرسال الفيلق الهندسي بالجيش الذي ستكون مهمته الرئيسية تسريع أعمال تطوير الأحياء المهمشة في روساريو.