هذا النوع من الأمور هو المُستهدف عندما يتم الحديث عن ضرورة وضع قانون ضوابط رأس المال (كابيتال كونترول)، والذي أصبح، بعد خروج معظم رؤوس الأموال في القطاع المالي من البلد عقب الأزمة، عبارة عن قانون يمكن أن تُحدد فيه ضوابط على الاستيراد فقط. وهذا الأمر يُحتّم أن يكون هناك من يراقب الاستيراد ويرى أين يذهب وكيف، وبماذا يتم استخدامه. عملياً، لا يمكن للحكومة أن تُعيد توزيع المبلغ المستنزف في استيراد وتصدير سبائك الذهب على استيراد مواد أولية للصناعات الأخرى، وذلك يحتاج إلى قطاع مصرفي فعّال يستطيع، بواسطة الإقراض، إقراض هذه المّدخرات لتمويل استثمارات في قطاعات أخرى. وبما أن القطاع المصرفي مُعطّل اليوم، وخصوصاً من ناحية دوره التمويلي في الاقتصاد، لا يمكن الحديث عن ضبط رؤوس الأموال وتوجيهها نحو الاستثمار الأكثر فائدة للاقتصاد.