المصدر: نداء الوطن
الجمعة 12 كانون الاول 2025 07:13:54
على تخوم مرحلةٍ إقليمية تتشكل من جديد، يقف لبنان أمام التحوّلات المتسارعة ببطء في معالجة ملفاته الثقيلة والتي تجعل الخيارات أمام اللبنانيين ضيّقة إلى حدّ الاختناق.
الحركة الدبلوماسية النشطة باتجاه بيروت، تظهر وكأن المجتمع الدولي يسابق الوقت لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب، باعتبار أن الجانب الإسرائيلي يفصل تمامًا بين المسارين التفاوضي والعسكري.
وفي انتظار ما سيرشح عن لقاءات السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى برئيس مجلس النواب نبيه بري، تتجه الأنظار إلى 3 استحقاقات لربما تعيد خلط الأوراق ليعود لبنان إلى سكة السيادة والالتزام.
الاستحقاق الأول في 18 الجاري، الاجتماع التحضيري لعقد مؤتمر دعم الجيش مطلع العام المقبل، بحضور فرنسي أميركي سعودي وقائد الجيش رودولف هيكل.
الاستحقاق الثاني في 19 الجاري، حيث تستعيد "الميكانيزم" دورها كمنصة سياسية أساسية، مع المشاركة الثانية للسفير سيمون كرم ممثلًا لبنان في اجتماعاتها.
الاستحقاق الثالث في 29 الجاري، إذ تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض حيث سيُعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط معطيات تشير إلى أن الملف اللبناني سيكون على الطاولة.
في الانتظار، يبدو أن الطريق السالك بين عوكر وعين التينة للمرة الثانية في أسبوع واحد، قد يصطدم بإمعان "حزب الله" في توريط لبنان بحرب جديدة غير آبه لجدية التصعيد الإسرائيلي المرجح مطلع العام خاصة بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعدّ خلال الأسابيع الماضية خطة هجومية واسعة ضد أهداف "حزب الله" في لبنان.