FLASHBACK مرعب: ناجية تروي ما حصل معها في 4 آب

في FLASHBACK سريع لما جرى يوم 4 آب 2020، يتوقف العقل عن التفكير والاستيعاب أمام هول الفاجعة، فلا شكّ أن تدخل القديسين والملائكة منع سقوط عدد أكبر من الشهداء والجرحى لاسيما وأن توقيت التفجير جاء بعد خروج العدد الأكبر من الموظفين من أعمالهم ومكاتبهم.

 إلا أن الحظ لم يحالف من كان يعمل ضمن الدوام المسائي أو حتى من تأخّر في عمله لا سيّما في مستشفى القديس جاورجيوس "الروم"، التي خسرت 4 شهداء من طاقمها التمريضي فيما سقط 12 شهيدًا من المرضى وزائر واحد، وأكثر من 100 جريح من الطاقم الطبي والتمريضي والاداري تراوحت حالتهم بين المتوسطة والخطرة.

ناجون كثر كُتب لهم عمر جديد، من بين هؤلاء الناجية دانيال يونس من الطاقم الاداري التي روت لـ موقع Kataeb.org   ما حصل معها في ذلك اليوم المشؤوم.

فقالت:" في 4 آب كنت في مكتبي في المستشفى أعمل كعادتي، فوقع الانفجار في مرفأ بيروت وتسبب بإصابة بليغة في رأسي ما أفقدني وعيي بالكامل فيما دمر المبنى كليًا وتم اخلاء المستشفى، ولكن بعد محاولات كثيرة للبحث عني تحت الركام نجح زوجي بالعثور عليّ على أرض مكتبي المحطّم عند الساعة الثامنة الا ربعًا مساء".

وتابعت يونس": كنت مضرّجة بالدماء وأتنفس بصعوبة الا ان زوجي حاول القيام بالاسعافات الاولية وأخرجني من المبنى بمساعدة الموظفين، وتم نقلي لاحقًا الى مستشفى المشرق حيث كان وضعي صعبًا وخطيرًا حتى ان قلبي توقف عن الخفقان في مرة من المرات فأجروا لي عملية طارئة ليلًا، وتبين انني تعرضت لنزيف كبير ولخمسة كسور في الجمجمة ما أجبر الطاقم الطبي على ازالة جزء كبير من عضم الرأس الذي كان مطحونًا".

واضافت:" دخلت في غيبوبة لاسابيع، وفقد الاطباء الامل من امكانية عودتي الى الحياة نظرًا لقوة الحادث الذي ادى الى كسر العظم وتضرر الدماغ كما ان نتيجة الفحوصات لم تكن مبشّرة بالخير، ولكن بفعل صلوات اولادي وعائلتي والمؤمنين نجوت بأعجوبة إلهية باعتراف الاطباء".

وفي النهاية، سنتان مرّتا على الفاجعة إلا أن الجرح لم يندمل ولايزال ينزف يومًا بعد يوم.