أبي راشد: على الناخب الاختيار بين مشروعين الدولة أو حزب الله... والتغيير آتٍ لا محال بعد الانتخابات

أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي روجيه أبي راشد الى أن اللقاء الذي جمع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لدى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليس بمفاجأة لأن الحزب يحاول ترميم العلاقات بين حلفائه، وهو استدعى الوزيرين لأهداف عدة، السبب الأول سياسي من أجل تأمين فوز الحلفاء وتأمين الأكثرية له، والثاني هو الإنتخابات في 15 أيار حيث أن لدى الحزب مصلحة كبيرة لتعاون المردة والتيار، والثالث هو أن "أم المعارك" ستكون في الشمال الثالثة حيث يعتبر أنه ممنوع سقوط حليفيه.
أبي راشد وفي حديثٍ لبرنامج "الحكي بالسياسي" عبر صوت لبنان، قال:" من ينتخب أي من جبران باسيل أو سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية سينتخب محور حزب الله، فالأخير بنى اقتصادا موازٍ لاقتصاد الدولة اللبنانية، ومشروع الحزب هو نقيض لمشروع بناء الدّولة، ورفضه للحياد ومحاولة زجّنا في محاور إقليمية هو سبب عزلتنا والإنهيار الحاصل في البلاد".
وأضاف:" حزب الله يسعى لتأمين الأكثرية ونحن نسعى لعدم إعطائهم هذه الأكثرية، ونقول للناس أن هناك مشروعين، الأول هو مشروع الدولة والثاني مشروع حزب الله الذي يجاهر به التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية"، وسأل "اذا لم يطمئن حزب الله لتسليم سلاحه بعهد الرئيس الذي والبحث باستراتيجية دفاعية، فمتى سيفعل؟".
أمّا عن الانتخابات النيابية فقال أبي راشد:" المنظومة تحاول تصوير أن لا تغيير سينتج عن الانتخابات النيابية وتغشّ الناس لاستعادة الأصوات، وهم يعرفون أن الناس تريد التغيير، وبعد الانتخابات سيكون هناك مرحلة جديدة وسيتم تشكيل كتلة وازنة داخل مجلس النواب وسيبدأ العمل على بناء لبنان "بيشبهنا" من هنا التغيير آتٍ لا محال".
وعن قرار الحريري بتعليق عمله السياسي قال أبي راشد:" الحريري لديه اعتباراته التي شرحها ولا مقاطعة سنّية للإنتخابات، وما حدث يجب أن يكون حافزاً للإتجاه نحو التغيير أي اختيار قيادات جديدة وبالطبع غير موالية لحزب الله".