أخطأتم العنوان ... الرسالة مردودة

الرصاصات الست على البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية ليست مجرد رسالة ... إنها قرار واضح المعالم!

لكن مشكلة من قام بهذه الجريمة أنه لا يعرف الكتائب... فهذا الحزب على مدى تسعة عقود أثبت أنه لا يأبه بمثل هذه الرسائل، ولا ينصاع لقرارات الترهيب والتركيع!

إنه حزب لا يخاف ... ولا يتراجع أمام التضحيات ... وقد سبق أن تعمد قيادة ومحازبين ومناصرين بالشهادة والتضحيات والارتكابات الإجرامية على أنواعها! ومع ذلك بقي رأس الحربة في الدفاع عن لبنان وشعبه وديموقراطيته!

لا قصف أرهبه، ولا سيارات مفخخة دفعته الى التراجع والاستسلام، ولا رصاص اخترق الصدور والأفئدة هزمه ... فهل ست رصاصات أصابت واجهته الشرقية ستغير في سلوكه وقناعاته ومشروعه الوطني؟

مساكين أولئك المراهقون في السياسة الذين اتخذوا قرار إطلاق الرصاص على بيت الكتائب... تصرفهم يثير الشفقة ... لأنهم أثبتوا بذلك أنهم يعيشون خارج الحاضر وهم لم يتعلموا من التاريخ شيئا ... فكيف لهم أن يكونوا جزءا من المستقبل؟

عشرة آلاف شهيد في مقدمهم قادة تاريخيون كبار باتوا مدرسة ونموذجا لمواجهة الظلم والقهر بالنسبة لقيادة الكتائب ومحازبيها... فهل يعتقد صغار النفوس أن رصاصات جبانة تتسلل تحت أجنحة الظلام ستغير قرار الكتائب بتغيير الواقع ونقل لبنان وشعبه من الانهيار السياسي والمؤسساتي والاقتصادي الذي أوصلته اليه منظومة الصفقات والتبعية الى دولة قوية تحقق طموحات شاباتها وشبابها في الحياة الكريمة والحرة؟

بيت الكتائب المركزي الذي فتح ابوابه وباحاته لاحتضان الثورة والثوار لن تنال منه ست رصاصات ولا ستون رصاصة ولا ستمئة رصاصة!

إن حزبا واجه بصدور شبابه موجات الاحتلال وسلطات القمع منذ الانتداب مرورا بالاحتلالات على انواعها، لن تنال منه رصاصات اخترقت جدرانه الإسمنتية!

وإذا كان بعض صغار النفوس والسياسة يعتقد أن الرصاصات التي أطلقوها ستدفع بالكتائب الى اعادة النظر بقرارها في المواجهة لنقل لبنان الى مصاف الدول الحضارية والحرة والديموقراطية... فمن الأفضل لهؤلاء ولمن يقف وراءهم أن يعيدوا هم حساباتهم!

لقد أخطأوا العنوان!

ورسالتكم مردودة!

 

أبو الحن