أدوية السمنة ليست حلاً دائماً.. 50% يستعيدون وزنهم ا

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدمون أدوية فقدان الوزن من فئة GLP-1، مثل السيماغلوتيد (أوزيمبيك، ويغوفي) والتيرزيباتيد (مونجارو)، يستعيدون بعض الوزن الذي فقدوه خلال عام من التوقف عن العلاج.

وأظهرت الدراسة، التي حللت بيانات أكثر من 1.2 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة بين عامي 2010 و2024، أن استعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج تزداد مع مرور الوقت من 4.5% في غضون ثلاثة أشهر إلى 7.5% بعد عام.

وتعمل هذه الأدوية على تقليل الشهية و"خداع" الدماغ ليعتقد أن الجسم ممتلئ، ما يساعد المرضى على فقدان كميات كبيرة من الوزن أثناء استخدامها.

ومع ذلك، بعد التوقف عن العلاج، يواجه العديد من المستخدمين استعادة الوزن، خاصة أولئك الذين فقدوا أكبر قدر من الوزن.
واستعاد أكثر من 58% من المشاركين الوزن، وكان أولئك الذين فقدوا أكبر قدر من الوزن هم الأكثر عرضة لاستعادة الوزن المفقود.

ومن بين 18,228 مشاركًا في الدراسة الذين توقفوا عن العلاج بعد فقدان ما لا يقل عن 5% من وزنهم، كان معظمهم يستخدم السيماغلوتيد، بينما كان آخرون يستخدمون الليراقليتيد أو التيرزيباتيد.

في المتوسط، توقف المشاركون عن الحقن بعد حوالي ثمانية أشهر، وعلى الرغم من أن 40% من المشاركين استطاعوا الحفاظ على بعض فقدان الوزن، فإن الباحثين غير متأكدين مما إذا كان ذلك بسبب تغييرات في نمط الحياة أو استخدام أدوية فقدان وزن أخرى أو عوامل أخرى.

وتثير هذه النتائج القلق بشأن استراتيجيات علاج السمنة طويلة الأمد، حيث يشير استعادة الوزن السريع إلى أن هذه الأدوية لا يمكن التوقف عنها دون مخاطر استعادة الوزن المفقود.

ويقترح الخبراء أن العلاج المستمر أو استراتيجيات أكثر تخصيصًا قد تكون ضرورية للحفاظ على فقدان الوزن وتحقيق أفضل النتائج الصحية.
وعلى الرغم من التحديات المتعلقة باستعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج، فإن أدوية GLP-1 قد تمت الإشادة بها لفاعليّتها الكبيرة في تقليل المخاطر الصحية، بما في ذلك أمراض القلب، والسكري من النوع 2، وبعض أنواع السرطان، حيث أصبحت هذه العلاجات تحظى بشعبية متزايدة كأدوات فعّالة لإدارة الوزن.