إعلام اسرائيلي: حزب الله لن يوافق على اقتراح هوكشتاين للتسوية إذا تمت هدنة غزة

يُقدر مسؤولون كبار في إسرائيل أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله سيقبل إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، لكنه لن يوافق على اقتراح آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن بتسريح جنوب لبنان وانسحاب قوة الرضوان، وفق ما ذكرت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
 
ووفق هذه المستجدات، سيتم القيام بعملية عسكرية التي ستكون ضرورية في غضون بضعة أشهر، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "في حال التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال أيضاً". 

وفي الأيام الأخيرة، أعرب كبار المسؤولين الإسرائيليين مراراً وتكراراً عن رغبتهم في حل الصراع في المنطقة في وقت لاحق من خلال تسوية سياسية، لكن أفراد الأمن وكبار رجال الدولة في إسرائيل يقدرون أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله لن يوافق على الخطوط العريضة المطروحة.

ويقود الاتصالات الخاصة المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى الشرق الأوسط، آاموس هوكشتاين. وبحسب اقتراحه، سيصبح جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح، وسيتم نقل قوة رضوان إلى مسافة عشرة كيلومترات على الأقل من الحدود مع إسرائيل، وفق الصحيفة العبرية.

إلى جانب ذلك، سيتم أيضاً إزالة أسلحة "حزب الله" الثقيلة بجميع أجزائها- الصواريخ وقاذفات القنابل وقذائف الهاون عيار 120 ملم وما فوق، وصواريخ بركان الثقيلة والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات، وصواريخ الفلق، والتي هاجمها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الحرب- لن يتم تدميرها الاستيلاء عليها، ولا حتى من قبل عناصر التنظيم المحليين، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وفي المقابل، ستوافق إسرائيل على إجراء إصلاحات على طول الحدود مع لبنان بأكملها.
 
 ورغم التصريحات الأخيرة بشأن الرغبة في التسوية، تعتقد إسرائيل أن نصرالله لن يوافق على اقتراح المبعوث الخاص، وفق الصحيفة.
 
وقالت: "لذلك، سيكون من الضروري خلال أشهر قليلة الشروع في حملة عسكرية واسعة النطاق في لبنان، من شأنها دفع حزب الله ونزع سلاح جنوب لبنان"، موضحةً أنه "وفي هذه الأشهر سيكتسب الجيش الإسرائيلي الشرعية الأميركية والدولية لمواصلة القتال، نتيجة لرفض نصرالله".

وسيقوم الجيش الإسرائيلي بتجميع كمية الأسلحة التي سيحتاجها لليوم التالي للتحرك العسكري في لبنان، إذا حاول "حزب الله" انتهاك ميثاق الأمم المتحدة، والترتيبات التي سيتم الاتفاق عليها في نهاية العملية العسكرية، وفق المصدر ذاته.

كما تٌقدر إسرائيل، وفق الصحيفة، أن إيران ليست مهتمة بمواصلة القتال في الشمال.
 
وبحسب مصادر غربية نقلت عنها الصحيفة العبرية، أوضحت طهران لنصرالله أنها لا تريد حرباً كبرى مع إسرائيل، وأن "حزب الله" لا يمكنه أن يتوقع من إيران أن تتدخل بقوة في حال اندلاع مثل هذه الحرب.