تتواصل الاشتباكات العنيفة في مخيّم عين الحلوة بعد فشل المساعي السياسية لتسليم المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، وتتركز على محور حطين جبل الحليب يتخلّلها إستخدام القذائف الصاروخية.
وفي حصيلة الاشتباكات، أفادت معلومات الـ"lbci"عن ارتفاع عدد القتلى إلى 8 والجرحى إلى 128، و6 جرحى من الجيش اللبناني.

توازيًا، أفاد مصدر أمني للـ"mtv"  أن عدد الإصابات في صفوف الإسلاميين المتشددين وصل إلى ٢٥ ما بين قتيل وجريح وتم نقل إحدى الجثث إلى مستشفى الراعي.

مقتل احد المتهمين باغتيال العرموشي اثر اصابته في اشتباكات عين الحلوة

في هذا الوقت، وفيما ذكرت مصادر حركة فتح أن المطلوب البارز عزو ضبايا واسمه الحقيقي عز الدين داوود توفي في المستشفى إثر اصابته بجروح خطرة في اشتباكات عين الحلوة، نقلت مراسلة صوت لبنان عن مصادر طبية أن وضع ضبابا خطر وهو في حالة موت سريري.

وضبايا هو أحد أبرز المطلوبين الثمانية المتهمين بجريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد ابو اشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه.

ميدانيًا، ذكرت مراسلة صوت لبنان أن القذائف ورصاص القنص لا تزال تطال عددًا من أحياء مدينة صيدا من جراء الاشتباكات الجارية في المخيم.

قناة "الحدث" أفادت بدورها عن قيام المحال التجارية المحيطة بمخيم عين الحلوة بالإغلاق بعد وصول شظايا المعارك إلى مدينة صيدا.

إلى ذلك، تعرضت محطة توتال على طريق مغدوشه للقصف ما ينذر بخطورة الطريق لسالكيها باتجاه الخط البحري الساحلي.

اجتماع طارئ في الأمن العام لبحث مستجدات عين الحلوة

سياسيًا وفي محاولة لوقف إطلاق النار، عقد اجتماع طارئ دعا إليه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، في مقر المديرية، لبحث الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة.

وحضر عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم أمين سر حركة "فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

ونقلت صوت لبنان عن عضو هيئة العمل الفلسطيني المشتركة علي فيصل بعد الاجتماع مع اللواء الياس البيسري أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وتنفيذ ما اتفق عليه بين الأمن العام وهيئة العمل الفلسطيني المشترك لبدء تسليم المطلوبين.