استنفار في الجنوب يواكب المناورات الحدودية.. والعدوان على غزة

يشهد الجنوب اللبناني استنفاراً يواكب المناورات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي. كما يواكب تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى سقوط ضحايا، إثر تنفيذ قوات الاحتلال عملية اغتيال لمسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي. في موازاة الاستنفار، يترقب لبنان كيفية الردّ الفلسطيني على هذه العملية، خصوصاً في ظل ما أعلن سابقاً عن وحدة الجبهات بين قوى "المقاومة". وتشير مصادر متابعة، إلى أن الاتصالات مفتوحة بين حزب الله وحركة حماس وحركة الجهاد لمواكبة كل التطورات التي تحصل.

ترقّب وتنديد
وفيما أعلنت القناة "12 الإسرائيلية"، أن "إسرائيل تجري محادثات مع مصر لمنع التصعيد بغزة ومع اليونيفيل لمنع إطلاق صواريخ من لبنان"، أعلن المتحدث بإسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنا،ن أندريا تينينتي، أن الوضع في الجنوب وعلى طول الخط الحدودي هادئ، وأن قوات اليونيفيل تسير دورياتها لمنع حصول أي تصعيد.

الإعتداء الإسرائيلي على غزة لاقى تنديداً لبنانياً واسعاً. إذ دان رئيس مجلس النواب نبيه برّي "المجزرة الذي نفذتها قوات الإحتلال الإسرائيلي فجراً في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 14 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، وسقوط أكثر من 20 جريحاً". واعتبر برّي أن "ما حصل فجراً في قطاع غزة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المستويين الأمني والسياسي في الكيان الاسرائيلي يمثلان أنموذجاً متقدماً لإرهاب الدولة المنظم. وهما من خلال هذه المجزرة التي ارتكبت في لحظة سياسية تتجه فيها المنطقة العربية نحو لم الشمل العربي، وصياغة جديدة لوحدة الموقف العربي حيال ثوابت الأمة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، إنما يعبر عن المأزق الذي يتخبط به الكيان الاسرائيلي".

حزب الله ينعي
ونعى حزب الله في بيان، إلى "حركات المقاومة والأمتين العربية والإسلامية وإلى كلّ الأحرار والشرفاء في العالم، استشهاد القياديين الكبار في حركة الجهاد الإسلامي"، مؤكداً أنّ "قتل قادة المقاومة سيزيد أمتنا وعياً ‏ووحدة وتصميماً على المضي في خيار الجهاد والمقاومة حتى ‏تحقيق النصر". ورأى حزب الله أن "ما قام به العدو الصهيوني من غارات وحشية استهدفت المجاهدين والنساء والأطفال في غزة جريمة موصوفة بحق الإنسانية"، لافتاً إلى "أننا نضع جريمة العدو برسم المنظمات الإنسانية والدولية والحكومات وما يسمى الضمير العالمي، لاتخاذ المواقف والخطوات المناسبة في مواجهة هذا الإجرام المتمادي".

وأعلن الحزب "التضامن الكامل مع الأخوة في حركة "الجهاد الإسلامي" وتأييدنا التام لكلّ الخيارات التي تتخذها قيادة الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته".