الأطفال خائفون... أهالي الشمال لم يرتاحوا نهاراً ولا حتى ليلاً!

وكأن الشماليين مكتوب عليهم "قلة الراحة".
 
فبعد أن هزّهم نهاراً ما حدث في القرنة السوداء وارتابوا من تداعياته على صعيد قراهم ومناطقهم وعيشهم المشترك، حتى هزّتهم ليلاً أصوات الانفجارات وهدير الطائرات الحربية الاسرائيلية التي شنت عدواناً على سوريا من الأجواء اللبنانية الشمالية بعد منتصف الليل وسُجل خرق لجدار الصوت قرابة الرابعة فجراً فارتجت البيوت ساحلاً وجبلاً وخاف الأطفال جراء الدوي القوي والهدير المرعب لا سيما وان القصف الجوي طاول مناطق سورية غير بعيدة عن الحدود اللبنانية في حمص وطرطوس.
 
وأغار الطيران الإسرائيلي ليلاً وعلى دفعتين على عدد من المواقع داخل الأراضي السورية .
وقد سمع دوي الانفجارات بشكل قوي جداً في مختلف القرى والبلدات اللبنانية الحدودية في محافظة عكار وهرع الأهالي الى الشوارع منتصف الليل معتقدين بأن الانفجارات داخل الاراضي اللبنانية.
وأحدثت أصوات الصواريخ العابرة ضجيجاً قوياً فوق البلدات العكارية قبيل سماع دوي انفجارها .
 
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي السوري التي أُطلق منها صاروخ مضاد للطائرات باتجاه إسرائيل في وقت سابق.

وأضاف أن الطائرات هاجمت أيضاً أهدافا أخرى في المنطقة، في حين لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء الصاروخ السوري.

كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا الأحد عن مصدر عسكري أن إسرائيل شنت ضربات جوية قرب مدينة #حمص الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وقال المصدر "حوالى الساعة 00,20 من فجر اليوم (بالتوقيت المحلي) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص".

أضاف "وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واقتصرت الخسائر على الماديات".

وفي بيان لم يأت على ذكر هذه الضربات، قال الجيش الإسرائيلي "قبل قليل رُصد إطلاق صاروخ مضاد للطيران انطلق من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية ويبدو أن الصاروخ انفجر في الجو". أضاف "لا توجد أي تعليمات للجبهة الداخلية. التفاصيل قيد الفحص".