البابا فرنسيس يرفع الصلوات من أجل الجسم التمريضي ويصف أعماله بالبطولية

احتلت نشاطات وصلوات قداسة البابا فرنسيس معظم الصحف الإيطالية والأوروبية، واهتم بها أكثر من مئة مراسل لدى الكرسي الرسولي، نظرا لاهمية مضمونها الذي يتمحور حول بطولة الجسم التمريضي في مواجهة وباء يكاد يفتك بالبشرية.

وقال الكاتب والصحافي البرتو نيغري في حديث ل "الوكالة الوطنية للأعلام": "قداسته لا يعرف الراحة أو النوم وتفكيره يذهب لأبعد حد حيث يقع الظلم والفقر والاستغلال، إضافة الى قلقه العميق تجاه النزاعات والحروب الدائرة في العالم والتي يذهب ضحيتها الأبرياء".

وتابع: "للأب الأقدس نشاطات عديدة من الصعب متابعتها كلها، منها رسالته إلى المجلس الاستشاري النسائي التابع للمجلس البابوي للثقافة التي يقول فيها: النساء يتحلَّين بموهبة خلق حكمة تعرف كيف تشفي الجراح وتغفر وتخلق من جديد وتجدد. لقد اخترتن ثلاثا من كتاباتي لمسار قراءاتكن: الارشاد الرسولي فرح الإنجيل، ثم الرسالة العامة كن مسبحا وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك؛ كتابات مخصصة، على التوالي، لمواضيع البشارة والخليقة والأخوة. إنها خيارات مهمة تعكس روح مجلسكنَّ، وتنوع ثري غني يعرف كيف يعمل من خلال البحث عن نقاط الاتفاق والانسجام في الحوار. من خلال هذا اللقاء، أنتن تردن خلق حوار بين العقل والروحانية، وبين الوحدة والتنوع، وبين الموسيقى والليتورجيا، بهدف أساسي، وهو الصداقة والثقة الشاملتين. وأنتن تقمن بذلك بصوت أنثوي يريد أن يساعد في شفاء عالم مريض".

كما خصصت الصحف الإيطالية والأجنبية مساحة للصلاة التي أقامها الحبر الأعظم خلال الأسبوع الماضي من أجل الممرضين الذين أعطوا شهادة بطولية.

ففي القداس الالهي الذي ترأسه في كابيلا بيت القديسة مرتا في الفاتيكان، طلب قداسة البابا من الله أن يبارك الممرضين "الذي شكلوا مثالا للبطولة خلال زمن الوباء، وبعضهم قد بذل حياته في سبيل الآخرين"، وأكد في تأمله الصباحي أن "سلام يسوع هو عطية مجانية تفتحنا على الآخرين".

وقال: "يحتفل اليوم باليوم العالمي للتمريض، وقد وجهت أمس رسالة في هذه المناسبة. نصلي اليوم من أجل الممرضات والممرضين، رجالا ونساء، شبابا وشابات، يعملون في هذه المهنة التي هي أكثر من مهنة، بل دعوة وتكرس. ليباركهم الرب. لقد قدموا في زمن الوباء مثال بطولة وبعضهم قد بذل حياته في سبيل الآخرين. لذلك علينا أنِّ نصلي من أجل الممرضات والممرضين. ولا يتعلق الأمر بالسلام العالمي، ذلك السلام الخالي من الحروب والذي نريده جميعا، وإنما سلام القلب والروح، السلام الذي يحمله كل شخص منا في داخله. والرب يعطينا هذا السلام لا كما يعطي العالم سلامه، إنه سلام مختلف".

كما صلى الأب الأقدس من أجل عاملي النظافة، في القداس الذي ترأسه يوم الأربعاء من أجل عاملي النظافة في البيوت والمستشفيات وعلى الطرق، مشيرا الى أن "عملهم خفي وضروري لكي نبقى على قيد الحياة".

وقال: "صلاتنا اليوم هي من أجل العديد من الأشخاص الذين ينظفون المستشفيات والطرق ليباركهم الرب ويساعدهم".