المصدر: المدن
الكاتب: وليد حسين
السبت 11 تشرين الثاني 2023 15:00:38
أما بما يتعلق بالمتعاقدين فلم يسترعوا أي اهتمام. ووفق المصادر أبلغ مؤخراً مكتب وزير التربية بضرورة الإسراع بحسم أمر الإنتاجية لهؤلاء الأساتذة من عدمها. وتحديد المبلغ الذي يجب أن يدفع، كي يصار إلى إجراء الاستعدادات التقنية لمعرفة كيفية الاحتساب، طالما لا يوجد جداول بالحضور من تلك المدارس. ولم يحسم الأمر وسط معلومات بأن الوزير عباس الحلبي قد يدفع لهم مقطوعية كمساهمة من الوزارة.
وزارة التربية لم تطلب من المتعاقدين الالتحاق بمدارس أخرى في مناطق النزوح، بعكس أساتذة الملاك. والنتيجة أن المتعاقد محروم من أي بدلات أتعاب، بتمييز فاضح بين الأساتذة في تلك المناطق بين ملاك ومتعاقد ومستعان بهم، في أمر لا ذنب لهم به.
الأجور والضرائب المرتفعة
مأساة المتعاقدين كبيرة كما يقول منصور. النازحون، منذ أكثر من شهر بلا عمل ولا معيل، وباقي الأساتذة لا يتلقون أتعابهم إلا كل خمسة أشهر. ويشرح أنه كان يفترض أن يتلقى المتعاقدون اتعابهم كل شهر، وفق قرار صدر منذ أيام الوزير السابق طارق المجذوب. لكن لم ينفذ رغم كل الوعود ورغم تراجع قيمة العملة وتآكل بدلات الاتعاب.
ويعزو منصور سبب جمع الأموال ودفعها كل أربع أو خمسة أشهر إلى جعل ضريبة الدخل مرتفعة على الأساتذة، لأن الضريبة تصبح على الشطور المرتفعة كلما زادت كمية الأموال. وبهذه الطريقة توفر الدولة حفنة من الأموال من جيوب المتعاقدين.
"المدن" تواصلت مع مسؤولين في وزارة المالية للوقوف على تطورات هذه القضية. تبين أن جميع الأساتذة في مختلف المديريات، وحتى في الجامعة اللبنانية، يشتكون من ضريبة الدخل وكيفية تجميع الأموال ودفعها مرة واحدة على الشطور الضريبية المرتفعة. لكن المصادر أكدت أن ضريبة الدخل سنوية وتحتسب كل 3 أشهر ويصرح عنها للمالية. وبالتالي لا تزيد ولا تقل الضريبة سواء كان القبض شهرياً أو فصلياً أو سنوياً. هناك مشكلة في مديريات المحاسبة في المؤسسات العامة حول كيفية احتساب الضريبة. بمعنى أن الموظفين، إما غير مؤهلين لكيفية احتساب الضريبة، أو يستخدمون برامج مختلفة عن تلك المعتمدة في المالية. وهذا الأمر يتابع مع المؤسسات المعنية.