الجميّل: الكتائب بخدمة لبنان والقضية وقد انتصرت بمجرد أن اللوائح التي دعمناها في كل لبنان نجحت بجدارة

أكد رئيس حزب الكتائب النائب المُنتخب سامي الجميّل أن حزب الله وحلفاؤه خسروا الانتخابات فالشعب قال كلمته بوضوح وهذا انجاز كبير لاستعادة الشرعية، وقال "راهنوا على الحصول على الاكثرية وتجديد شرعية السلاح وفشلوا فشلا ذريعا".

الجميّل وفي أحاديث صحافية، توقّع تشكيل كتلة نيابية يتخطى عددها الـ20 نائبًا تكون متحررة من كل القوى السياسية التي قامت بالتسوية، مجدداً التأكيد أن الكتائب بخدمة لبنان والقضية التي انتصرت بمجرد أن اللوائح التي دعمناها في كل لبنان نجحت بجدارة.

 

في حديث عبر LBCI، علّق رئيس الكتائب على النتائج غير النهائية لانتخابات برلمان 2022 قائلاً: "ما زال هناك 9 دوائر لم تحسم النتائج فيها، انما نحن مرتاحون للجو العام في الانتخابات وقد حصل تغيير في العمق". واضاف "حققنا أهدافًا عدة منها ان مرشحينا الحزبيين نجحوا، وعلى الصعيد السياسي لم يحصل حزب الله على الاكثرية التي كان يطمح لها، كما تم تشكيل لائحة خارج اطار المنظومة وهناك كتلة يتخطى عددها الـ20 نائبًا متحررة من كل القوى السياسية التي قامت بالتسوية وأوصلت البلد الى ما وصل اليه".

وتابع: "هدفنا توحيد أكبر عدد ممكن من القوى لنكون بالمواجهة على الصعيد السياسي والاقتصادي ومنع التهرّب من المحاسبة".

ولفت رئيس الكتائب الى ان طموحنا كان أن تربح المعارضة، فالكتائب بخدمة لبنان والقضية التي انتصرت بمجرد أن اللوائح التي دعمناها في كل لبنان نجحت بجدارة، وجبهة المعارضة التي أسّسناها الى جانب رفاق لنا وُفّقوا في مناطق عدة في لبنان. وأردف: "أعلنّا عن اللوائح التي ندعمها في كل لبنان منذ أسبوع وكلها وُفّقت ولدينا مجموعة من الحلفاء الذين سنخوض معهم المعركة المقبلة وهذا انتصار للكتائب".

ورأى انه لا يمكن الانتصار في كل المعارك، وحيث لم ننتصر حقّقنا أرقامًا جيدة، وقال "انتصرنا في كسروان بنجاح مرشحنا سليم الصايغ وفي بيروت حيث انتصر نديم الجميّل لوحده في هذه المعركة الصعبة، بالتالي نحن مرتاحون للنتائج على أمل أن تكون النتائج جيّدة للبلد." وأضاف: "على سبيل المثال لم يحصل الحزب القومي السوري على اي نائب وهذا امر ايجابي بألّا يعود هناك احزاب لا تؤمن بالوجود اللبناني في البرلمان".

وتابع: "في الجنوب رفضنا المقاطعة ودعونا الى المشاركة التي كانت مجدية والنتائج أتت ممتازة وننتظر حاصلًا ثانيًا للائحة المعارضة، وأحذّر من تلاعب يحصل في هذه المنطقة حيث الفرز متواصل ويحاولون منع المعارضة من الانتصار بخرق ثانٍ في المنطقة".

وأكد الجميّل ان لدينا مسؤولية كبيرة بأن نضع يدنا بيد بعض وهذا ما نبشّر به منذ سنوات بتوحيد قوى المعارضة، ولفت الى ان مطلب توحيد المواجهة بوجه منظومة السلاح والفساد مطلب اللبنانيين لكي نصل الى نتيجة، وبعد التصويت الكثيف في إطار المحاسبة والتغيير والطموح بعمل سياسي مختلف يجب توحيد الجهود لتقديم أطار معارض واحد.

وشدد على أهمية تحديد الثوابت وأي لبنان نريد، فنحن نريد لبنان السيّد المستقلّ حيث لا سلاح خارج الدولة، لبنان التعدّدي والاقتصاد الحر، لبنان اللامركزية، مؤكداً الاستعداد للتعاون مع أي فريق سياسي بأي نقطة نتفق عليها معه.

وأوضح الجميّل ان الخطاب الذي تعتمده القوات اليوم كان مختلفًا عما كان عليه منذ 3 سنوات، متمنياً من التيار الوطني الحر وكل الفرقاء إعادة النظر بالمسار والعودة الى الثوابت الوطنية التاريخية التي بُني عليها البلد، وحتمًا سنلتقي مع كل فريق يريد العمل في هذا الاتجاه. وأضاف: "نتمنى من الجميع الاحترام المتبادل والاعتراف بالاخر، والذهاب باتجاه التعاون من اجل مصلحة البلد".

ولفت الجميّل الى ان الدستور اللبناني لا يمنع تشكيل حكومة اختصاصيين على رأسها رئيس حكومة مستقل، نحن بحاجة لأهم اختصاصيين من الصحة الى الاقتصاد والمال والإتيان بأفضل كفاءات للخروج من الحفرة التي وضعوا البلد فيها في السنوات الاخيرة، مشدداً على أن انقاذ البلد لا يتم من خلال المحاصصة ولا العودة الى حكومات الوحدة الوطنية.

وتابع "نريد حكومة مستقلة تضع برنامجًا لإنقاذ البلد والحديث بموضوع اللامركزية بطريقة جدية وقد وعدنا اللبنانيين أنه سيكون أول موضوع نطرحه في المجلس النيابي، اضافة الى تطوير النظام السياسي وهناك ثغرات بالدستور بحاجة الى معالجة وكذلك القانون الانتخابي الذي هو بحاجة الى تطوير".

وعن الانتخابات الرئاسية، قال "إذا اعتمدنا المعايير نفسها التي تم اختراعها كما في المرة الماضية وهي غير موجودة في الدستور، بالتأكيد سيكون لدينا مشكلة".

وأردف: "إذا استمر حزب الله بتهديد اللبنانيين وفرض من يريد فنحن نعده أننا لن نخضع لشروطه ولن نستسلم له أو لغيره وأكيد أننا سندخل في اشتباك سياسي إذا حاول فرض إرادته بمعزل عن الانتخابات وقرار الناس والتوازنات الجديدة الموجودة في المجلس اليوم".

 

وفي حديث للعربية، اشار الجميّل الى ان حزب الله كان يراهن على الحصول على الاكثرية وتجديد شرعية السلاح، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا لان الشعب رفض الامر وصوّت لقوى سياسية رافضة لذلك". وقال: "نعتبر ان حزب الله خسر الانتخابات هو وحلفائه والشعب قال كلمته بوضوح وهذا انجاز كبير لاستعادة الشرعية من حزب الله ولا يمكن ان تغطي الدولة اللبنانية هذا السلاح بعد اليوم".

ولفت رئيس الكتائب الى ان "هناك تغييراً كبيراً اراده الشعب وموقف واضح برفض الشخصيات التي تدافع عن السلاح والمعروفة بارتباطها بالنظام السوري".

وعن معركة الجنوب، قال: "كان هناك رأي سياسي يدعو للمقاطعة لكن نحن أيدنا المشاركة وإحداث تغيير وتمكن أهل الجنوب من خرق لائحة الثنائي خصوصا ان الخرق اتى على حساب الحزب القومي السوري". واشار الى ان الخرق في الجنوب أتى بشخصية محترمة جداً على أمل أن يعطي ذلك دفعا لأهلنا في الجنوب والبقاع بالتعبير اكثر عن رأيهم بهذه المواجهة التي يخوضونها.

وقال: "اتوقع الا يكون هناك اكثرية في المجلس النيابي، والعمل داخل المجلس سيكون معقداً وصعباً ويمكن تشبيهه بكل الدول التي تعتمد النظام النسبي حيث يحاولون في كل استحقاق التفتيش عن اكثرية ونحن قادمون إلى مرحلة ستكون فيها الاكثريات صعبة انطلاقا من تكليف رئيس حكومة وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية".

واشار الى انه عندما لم يعارض احد غيرنا وضع يد حزب الله على لبنان كنا في هذا الموقف، واي فريق سيأخذ موقفا سياديا بوجه حزب الله وتوحيد السلاح بيد الجيش حتما سنكون الى جانبه ونحن لدينا مواقف ثابتة وكل من يلتقي معنا بها سنكون معه.

ورداً على كلام النائب محمد رعد الأخير، قال الجميّل "يريد شنّ حرب اهلية ضد كل ما لا يعجبه، والحل الوحيد بالنسبة له ان نسير مع حزب الله في كل ما يريده، لكن نكرر اننا نرفض اي املاء ونحن مستمرون بالواجهة"، وتابع "رعد ليس من يقرر كيف تتألف حكومة او من ينتخب رئيس، فالشعب انتخب وعلى النواب ان يقرروا المرحلة المقبلة".

وأردف "اسلوب رعد بمخاطبة اللبنانيين مرفوض ومردود له مع الشكر الكامل".