الجميّل في تأدية قسَم إقليم المتن: الكتائب سيبقى نظيفًا في زمن الزعران ومقاومًا في زمن الاستسلام

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في كلمة له خلال تأدية قسم اليمين الحزبية للمنتسبين الجدد لحزب الكتائب في المتن الشمالي أن حزب حزب الكتائب لا يزيح عن المبادئ، لا يركع ولا يساوم، وهو يقاوم ولا يخاف، هو حزب وفيّ للبنان مهما كانت الصعوبات.
وشدد على انه في زمن الشعارات والبطولات الوهمية لهم الشعارات والمزايدات ولنا الأفعال والتضحيات.

ورأى ان ليست قوة ان يصل أحدهم الى السلطة على ظهر السلاح ويحقق مكتسبات في السلطة جراء صفقات وتسويات، وليست قوة ان يعلن البعض انتصارًا على حساب الثوابت والمبادئ، وليست قوة ان يحقق طموحات خاصة على حساب المواطنين واستقلالهم وسيادتهم.

 

وقال الجميّل في مراسم تأدية قسم اليمين الحزبية التي أقيمت في إقليم المتن تحت عنوان "عنفوان 2019": "إن المناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا وفخر كبير لي أن أكون موجودًا أمامكم اليوم، متوجها الى المنتسبين الجدد بالقول: "رفاقي، أنتم تنتسبون الى مسيرة طويلة من التضحيات والنضال من اجل لبنان وتنتسبون الى حزب لا يزيح، لا يركع ولا يساوم، وهو يقاوم ولا يخاف، حزب وفيّ للبنان مهما كانت الصعوبات".

وأشار الى اننا نسمع الكثير من الشعارات والمزايدات والبطولات الوهمية والكلام الفارغ، وقال: "في هذا الزمن نؤكد لجميع الفرقاء الذي يدّعون الولاء للبنان أن الكتائب يترك لكم الكلام والشعارات وعندما يأتي الجدّ سيختفي الجميع ولن تجدوا الا الكتائب"، وأردف: "لهم الشعارات والمزايدات ولنا الافعال والتضحيات".

ولفت رئيس الكتائب الى انه في ظل المزايدات والصفقات التي تُبرم يمينا وشمالا والتي اعتبرها البعض مناسبة للبطولات الوهمية، اؤكد ان معركة اسقاط التوطين وقّعت بأحرف من دم الكتائب والمعركة لن تعود وانتهت باللحظة التي اقر فيها الجميع بأحقية نضالنا واصبح رفض التوطين بندًا من الدستور.

ورأى أن الشعارات الكاذبة وغشّ الناس أصبح مهنة سياسيّينا وللأسف تجد هذه الشعارات من يصدّقها.

وقال الجميّل: "بالنسبة الى شعارات القوة فهي قوة وهمية يجب ان تتوقف، وليست قوة ان يصل احدهم الى السلطة على ظهر السلاح ويحقق مكتسبات في السلطة جراء صفقات وتسويات، وليست قوة ان يعلن انتصارًا على حساب الثوابت والمبادئ، وليست قوة ان يحقق طموحات خاصة على حساب المواطنين واستقلالهم وسيادتهم".

ورأى أنهم باسم الدفاع عن المسيحيين يدمّرون الدولة التي يجب ان تكون ضامنة للمسيحيين الذي قدّموا الشهداء لبنائها، مؤكدا أن الحفاظ على المسيحيين لن يكون على حساب بناء دولة القانون لجميع اللبنانيين والحفاظ على حقوق المسيحيين لن يكون على حساب المسلمين ومقومات بناء الدولة في لبنان.

واعتبر أن الحفاظ على قوة المسيحيين ومشروعهم يكون بتحقيق دولة القانون التي يعيش فيها المسلم والمسيحي بمساواة داخل دولة حرة سيدة مستقلة ويكون فيها القانون محترما، مشددا على أن الدفاع عن المسيحيين لا يكون على طريقة بشار الاسد اي باعتماد منطق الديكتاتورية، بل بالقيم الاخلاقية لان المسيحي لا يحيا الا بالقيم.

وراى أنه يتم استغلال المسيحيين من اجل تبرير الفشل والتنازلات والتخلي عن قضيتهم وقضية بشير وبيار والمقاومة، لا التزاما بالمسيحيين انما التخلي عنهم وعن رسالتهم في البلد، وقال: "كفى متاجرة بالناس".

 أضاف: "المسيحي الذي يصل الى السلطة ويستقوي بسلاح غير شرعي وبالتخلي عن السيادة من اجل تغطية مشروع اقليمي على حساب البلد أمر لن ندعه يمرّ".

واكد ان مدرسة بيار الجميّل وبشير أوّل من سيقف ويصمد ويقاوم ويدافع عندما يكون المسيحي بخطر، ولكن المقهور في لبنان ليس المسيحي ولا المسلم ولا الدرزي، انما الانسان الآدمي ان كان مسلما او مسيحيا والشعب المهدروة حقوقه يوميا والانسان الذي يطمح العيش بدولة حضارية ذات قانون.

واعتبر أن تدمير البلد من قبل من هم في السلطة ممنهج ويخفونه تحت عناوين طائفية، مشيرا الى أن صراعاتهم وهمية، فيومًا يختلفون ويومًا يتفقون ولم نعلم على اي اساس تصالحوا او اختلفوا واتفقوا واختلفوا على الحصص وتقاسمها.

ورأى ان من ضمن الشعارات الكاذبة، مسرحية مجلس النواب، سائلا: "أليس الوزراء ينتسبون الى نفس احزاب مجلس النواب"؟

أضاف رئيس الكتائب: "يتفقون على الموازنة في مجلس الوزراء، ثم يعارضونها في مجلس النواب، مؤكدا ان اكبر معركة هي منع الضحك على اللبنانيين وغش الناس بشعارات وهمية ومنع الكذب على المواطنين فأكبر عدو للبنان غش الناس".

وشدد على أن الكتائب ليس حزبا تقليديا فقد تربّى على يد المؤسس، وقد علّمنا هذا الحزب ان نكون مواطنين صالحين، موضحًا أن المواطن الصالح لديه قضية واحدة وهي رفض الظلم، وانطلاقا من هنا ولاننا نذرنا انفسنا لرفض الظلم الذي قد يطال بلدنا وناسنا سنتصدى لاي امر قد يؤذي بلدنا وناسنا، وأردف: "ان كان هناك من يحاول وضع اليد على البلد وسيادته فمن واجبنا رفض الامر، كما وضع اليد على اموال الناس ورفض اي مشروع يؤذي صحة الناس"، مضيفا: "من واجبنا مواجهة من يبنون قصورا بأموال الاوادم".

ولفت الى ان عدد الذين ماتوا في لبنان منذ سنة 1975 بحوادث السير مماثل للذين ماتوا في الحرب، وقد وزادت نسبة السرطان في ساحل المتن 3 اضعاف، لذلك من واجبنا أن ندافع عن لبنان بوجه من يحاول احتلاله بشتى الطرق وقضيتنا رفع الظلم عن الشعب وهذا الشيء لن يتوقف الا ببناء البلد الذي نحلم به.

وتابع الجميّل:"الكتائب يعد اللبنانيين واهلنا في هذه المنطقة بان يستمر بالايمان بلبنان وان يكون نظيفا في زمن الزعران ومقاومًا في زمن الاستسلام وان يحمل رسالة لبنان وشباب لبنان بمستقبل أفضل، ونعد اللبنانيين ان لا نصبح حزبا عاديا يطمح للوصول الى السلطة على حساب المبادئ".

وختم: "الكتائب الذي قدّم 6000 شهيد ويضحي اليوم بالسلطة لا يطمح الا بأن يعيش اللبنانيون بشكل أفضل وهدفنا بناء دولة تليق بالشباب وطموحاته واحلامه، مؤكدا ان حزب الكتائب لن يتصرّف مثل سائر الاحزاب وسيصمد كي يكون حاضنا لكل المعارضين وندعوكم الى الانضمام الى مسيرة الكتائب والثقة بنا كي ننقذ معا البلد".

 

رئيس إقليم المتن الكتائبي ميشال الهراوي ذكّر في كلمته أننا دفعنا أغلى ما لدينا للحفاظ على قَسَمنا والكتائب لا تزال أمّ القضية وصخرة الكرامة، لافتا الى أن حزب الكتائب حمل على اكتافه همّ وطن وحزبنا حزب العمل والعمال والحلم ترجمه الجبّار بيار الجميّل المؤسس وهمّه أبدًا لبنان الـ10452 كلم.

وأشار الى أن خلف الانجازات يقف قائد تخطّى ويلات الحرب وهو الملهم وصمّام الامان هو الرئيس أمين الجميّل، مشددا على أننا نراهن على منطق الدولة  لا الدويلات، ومثل طائر الفينيق وبقيادة شاب عاد الحزب الى حيث يجب ان يكون هو بيار أمين الجميّل ورغم كل الحرتقات الكتائب موجودة في كل المناسبات وفي كل الاماكن.

وأكد الهراوي أن ليس احد اكبر من حزب الكتائب بقيادته الشرعية المنتخبة ويجب ان نلتزم قرارات وتوجيهات القيادة التي لا تتفرد بقرارها، متوجها الى رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بالقول: "نحن معك شيخ سامي وملتزمون بتوجُّهات الحزب، وقناعاتنا ان الحزب سيبقى حزب الدستور ورهانه على الدولة ومؤسساته الشرعية".

وتوجه الهراوي الى كل الخائفين على مستقبل الكتائب بالقول: ان "الحرتقة" تضرّ لا تفيد والمكان الصالح للتعبير عن الرأي هو بيت الكتائب وإلا نكون نلعب بدم شهدائنا وتضحيات رفاقنا.

 

رئيس مجلس الشرف في حزب الكتائب أنطوان قاصوف قال في كلمته:  "قبل 83 عامًا أسّس المارد مدرسة ثوابت، واذا كتائب بيار الجميّل هي الماضي والمستقبل يجتمعان في الحاضر بحزب شعاره الله الوطن العائلة".

وأضاف: "انني ابن البوشرية هذه البلدة المتنية الوفية التي احتضنت ولادة الكتائب، فكان أباؤنا واجدادنا وأبناء منطقتنا من الاوائل الذين لبّوا نداء الرئيس المؤسس وجعلوا من كل بيت من بيوتنا بيتا للكتائب".

وأكد ان البوشرية رفيقة درب الرئيس المؤسس ورمز الشهادة والشهداء وحاملة المشعل تنقله من يد الى يد ليبقى القسم ابدا شامخا ويبقى اقليم المتن عنوانا المجد والكرامة والعنفوان ويبقى حزب الكتائب بخدمة لبنان، مشددا على أننا نحازب لكننا نحاسب واصواتنا متعددة في المناقشات لكننا صوت واحد في القرارات، ونحن لا ننتمي الى الحزبية الاستبدادية، مضيفا: نحن لسنا رقمًا في بطاقة انما انسان في فكر في عقيدة وقضية وتاريخ وتراث.

وتابع قاصوف: " لقد خُلقنا "مندورين" للدفاع عن ارض الوطن فنحن حزب نضالي امتدت جذوره في 83 عامًا ولم تكن مسيرته يوما في حديقة ورود بل دائما في حقول الالغام وعلى خطوط الزلازل السياسية".

ولفت الى أن التهديد مصدره اللجوء والنزوح بحثا عن توطين دائم، لذلك نحن حزب النضال من ساحة البرج الى زمن ساحة الحرية، وأردف: "شهداؤنا يريدوننا شعبًا يعيش وفق خياراته ويرفضون أن تتحكم بنا خيارات ونزوات وشهوات الآخرين الذين يحلمون بأن يجعلوا من المواطنين قطعانا عمياء في مصالحهم واذا لم نربح رهانهم ونحقق احلامهم فلا قيمة لاستشهداهم"، وتابع: "إن حزبا يرفض ذوبان الوطن في كيان آخر ويواجه التوطين ويقاوم الاحتلال هو حزب الارض والكيان هو حزب السيادة هو حتما حزب الكتائب".

وتوجه قاصوف الى المنتسبين الجدد بالقول: "ان الحزب الذي تنتسبون اليه السيادة غايته والديمقراطية خياره ولم يبدّل يوما في مبادئه ولم يتراجع مرة عن اهدافه ولم يعدّل ابدا في مشروعه".

 

اوليفيا السبعلي تلت كلمة المنتسبين الجدد، مشددة على أن اسم اقليم المتن ارتبط بالعنفوان، مؤكدة أننا نعاهد كل الشهداء بأن نحافظ على القضية التي استشهدوا في سبيلها.

ويشار إلى أنه شارك في الاحتفال: الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، عقيلة رئيس الكتائب السيدة كارين، نائب رئيس الحزب سليم الصايغ، النائب الياس حنكش ، النائب السابق سامر سعاده، السيد ميشال الياس المر ممثلاً الوزير الأسبق الياس المر، رئيس اقليم المتن الكتائبي ميشال الهراوي وعدد من الفاعليات المتنية وحشد من الكتائبيين.