الجيش الإسرائيلي يعلّق مناوراته للتركيز على احتواء الوضع الأمني في القدس

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، أنه سيعلق تدريبا رئيسيا مؤقتا للتركيز على احتياجات عملياته.

وكالة ​الصحافة​ الفرنسية أفادت أن "​كتائب القسام​ حذرت ​إسرائيل​ من التصعيد وأمهلتها حتى المساء للانسحاب من الأقصى واطلاق سراح المعتقلين".

أمّا موقع كان العبري فأشار الى ايقاف رحلات الطيران في مطار اللد وتحويلها إلى مطارات بديلة، فيما تخشى باريس "تصعيدا واسع النطاق" في القدس الشرقية، داعية الجميع الى "أكبر قدر من ضبط النفس".

وكان الجيش الإسرائيلي، بدأ أمس الأحد، إجراء أكبر مناورة في تاريخه، والتي تحاكي شهرا من حرب شاملة على جميع الجبهات من الشمال إلى الجنوب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

ويأتي ذلك، على خلفية التوتر الذي تعيشه مدينة القدس، حيث تجددت المواجهات صباح اليوم بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ما أدى إلى جرح أكثر من 300 فلسطيني وفق إحصائيات الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد بوقت سابق اليوم الاثنين، مساندته لأفراد الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية في التعامل مع الصراع الدائر في القدس.

الجيش الإسرائيلي يبدأ مناورات هي الأكبر في تاريخه تحاكي حربا شاملة

وكان الجيش الإسرائيلي، قد بدأ الأحد، إجراء أكبر مناورة في تاريخه، والتي تحاكي شهرا من حرب شاملة على جميع الجبهات من الشمال إلى الجنوب.

وأفادت "القناة 13" العبرية، بأن المناورة تحاكي حربا شاملة ضد "حزب الله" وحركة "حماس"، مع إطلاق مكثف للصواريخ من جميع الساحات على الجبهة الداخلية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه المناورة مخطط لها مسبقا، وستستمر لمدة شهر واحد.

ولفتت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قرر عدم إلغاء أو تأجيل هذه المناورة على الرغم من التوترات في القدس والساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن حالة اليقظة والتأهب ستبقى كما هي تجنبا لأي سيناريو.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد قالت أمس، إن "حزب الله" وضع عناصره بحالة استنفار وجهوزية تامة على طول الحدود الجنوبية، تزامنا مع المناورة الإسرائيلية الضخمة التي تحاكي حربًا معه.

وأكدت مصادر رفيعة لقناة "الجديد" أن "هذه الجهوزية هي الأولى من نوعها منذ حرب تموز 2006 وهي بحجم المناورة الإسرائيلية".