في خطوةٍ لافتة، أعلنت قيادةُ الجيشِ اللبنانيّ أنّ وحداتٍ ميدانيّةً ستُجري ابتداءً من الساعةِ الخامسةِ عصرًا مناورةً بالذخيرةِ الحيّةِ في منطقةِ رأسِ الناقورة، يتخلّلُها تنفيذُ رماياتٍ مدفعيّةٍ باتّجاهِ البحر، في إطارِ خططِ الجاهزيّةِ والعملانيّاتِ الدفاعيّةِ.

وتأتي الخطوةُ في ظلِّ التصعيدِ الإسرائيليّ، وبعد توجيهِ رئيسِ الجمهوريّةِ إلى القوّاتِ المسلّحةِ "التصدّي للتوغّلاتِ البرّيّةِ الإسرائيليّةِ". كما سبقتها مواقفُ ميدانيّةٌ تمثّلت برفضِ ضبّاطٍ وعناصرٍ إخلاءَ مركزٍ للجيشِ في كفردونين قبلَ يومَيْن، على الرغمِ من تهديداتٍ بالقصف. وكان الرئيسُ قد جدّد موقفَه مؤكّدًا أنّ "إسرائيلَ ترفُضُ التفاوضَ وتُصِرُّ على التصعيدِ، وتستهدفُ المدنيّينَ وتُماطلُ في تطبيقِ الاتّفاقِ"، وختم بعبارةِ "الرّسالةُ وصلت".

أمّا مكان المناورة فيحمل دلالات خاصّة به، وتحديدًا لجهة أنّ القيادة اختارت الناقورة الحدوديّة لإجرائها، حيث تُعقد دوريًّا اجتماعات لجنة "الميكانزم".