الحدود الجنوبية تشتعل مجددًا... قصف إسرائيلي عنيف وضحايا مدنيون

تشهد الحدود الجنوبية انزلاقاً خطيراً نحو مستنقع الحرب، ومع انتهاء الهدنة في قطاع غزة وعودة الأعمال العسكرية، عاد التوتّر الى جنوب لبنان الذي يشهد على قصف متبادل بين حزب الله والجيش الاسرائيلي.

فقد أعلن حزب الله عن استهداف تجمّع لجنود إسرائيليين قرب موقع "جل العلاّم" القريب من "اللبّونة" جنوبي لبنان، ليقوم الجيش الإسرائيلي بالرّد عبر استهداف مناطق حدودية متفرّقة منها اللبونة وأطراف عيتا الشعب في القطاعين الغربي والأوسط، اما القطاع الشرقي فتلقّى الحصة الأكبر من القصف المدفعي الإسرائيلي الذي نتج عنه استشهاد سيدة ونجلها في بلدة حولا  بعد إصابة منزلهما بقذيقة اسرائيلية.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة  جوية استهدفت منزلا في أطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي. وعلى الفور، توجهت إلى المكان سيارة تابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، تحسبا لوقوع إصابات.

كما أغار على أطراف بلدة عيتا الشعب.

وأفيد عن تحليق ل ٨ طائرات مسيّرة فوق إقليم التفاح بشكل منخفض جدًا.

وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله عن مسؤوليته بإستهداف مواقع اسرائيلية حدودية عدّة وهي: "محيط موقع العلام، نقاط انتشار جنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع راميا، موقع المرج وثكنة راميم".
ونعى حزب الله  احد عناصره  محمد حسين مزرعاني "أبو علي" من بلدة حولا في جنوب لبنان.

وكان قد أفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق، عن انفجار صاروخين اعتراضيين إسرائيليين في أجواء سهل مرجعيون جنوب لبنان.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المنظومة الدفاعية اعترضت جسمًا طائرًا مشبوهًا اخترق الحدود من جهة لبنان.

وكان قد أفيد عن إطلاق صفارات إنذار في المنطقة الحدودية مع لبنان.

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور، عن تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء قرى وبلدات قضاء صور.

هذا واطلقت القوات الاسرائيلية  النار من موقع الردار في جبل الشيخ المطل على بلدة شبعا، على رعاة ماعز من آل زهرة دون ان يسجل اصابات.