الحكومة طيّ الغيب... ولقاء الحريري-عون حكي جرايد

فيما كشفت مصادر سياسية لـ "الأنباء" الالكترونية عن مسعى روسي باتجاه الحريري لثنيه ‏عن الاعتذار، مشيرة الى ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف نقل الى الحريري تشديد القيادة الروسية ‏على تشكيل حكومة برئاسته‎.‎

وربطت المصادر بين المسعى الروسي الجديد والزيارة المفاجئة التي يقوم بها الحريري الى مصر للقاء الرئيس ‏المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتواصل مع القيادة السعودية سعيا لتغيير موقفها وتوفير الغطاء العربي للحكومة ‏التي قد يشكلها قبل ان يحسم خياره بالاعتذار‎.‎

‎ ‎مصدر قيادي معارض أشار عبر "الأنباء" الالكترونية الى أن "الأمور تتجه من سيئ الى أسوأ لأن اعتذار الحريري ‏لن يكون بابا للحل، بل سيفتح ابواب جهنم اكثر من الأبواب التي فتحها الرئيس عون"، فالاعتذار يضيف المصدر "لم ‏يعد مرتبطا بالحلقة الداخلية الضيقة، بل رهن تشابك فرنسي - روسي - مصري - أميركي والتعويل على بديل ‏يطرحه الحريري سقط أصلا لأن الرئيس المكلف في حال الاعتذار لن يسمي أحدا‎".‎

واستغرب المصدر مطالبة فريق عون تحديد مهل للتكليف "وهو الذي يعطل انتخاب رئيس جمهورية سنتين ونصف ‏السنة‎".‎

عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني وصف الحديث عن زيارة مرتقبة للحريري الى بعبدا بـ "حكي جرايد"، وقال ‏إن الاعتذار عن التشكيل سيد الموقف، مستدركا عبر "الأنباء" الإلكترونية بالقول إن "لبنان بلد المفاجأآت، فلا أحد ‏يمكنه ان يتوقع ما يمكن ان يحصل في الربع الساعة الأخير"، كاشفا ان الحريري وضع في اجتماع كتلة المستقبل ‏الأخير اعتذاره على الطاولة. وقال: "لقد كان على الفريق المعطل ان يعطي الحريري فرصة تشكيل الحكومة ‏واختباره اذا كان قادرا على الحل ام لا، بدل وضع العصي في الدواليب واتهامه بالإساءة الى العهد، فيما هم اساؤا بحق ‏كل اللبنانيين وخربوا البلد وما زالوا يصرون على المحاصصة‎".‎