الراعي تابع مع وفد شبيبة بشري حادثة القرنة السوداء واعدا بمتابعة قضية إزالة التعديات

تابع البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي موضوع حادثة القرنة السوداء، واعدا بمتابعة قضية التعديات على المياه مع قيادة الجيش والطلب بالتأكد من ازالتها.

كلام الراعي جاء خلال استقباله وفدا من شبيبة بشري ضم رئيس البلدية فريدي كيروز، المونسنيور فيكتور كيروز، المختارين زياد طوق وطوني فخري، الكهنة سيمون طوق وبيار سكر، ذوي هيثم ومالك طوق وحشد من الشباب والاهالي.

كيروز

والقى رئيس البلدية كلمة طلب فيها من الراعي "المساعدة في العمل على اخلاء سبيل الموقوفين منصور سكر ورياض طوق، والتواصل مع قيادة الجيش لإزالة كل التعديات على المياه وبخاصة النبايش الممدودة على عمق ٦ أمتار"، مشيرا الى ان "البلدية تملك كافة المستندات التي تثبت ملكية القرنة مناشدة القضاء الإسراع  باتخاذ القرار بالموضوع"، داعيا الى "محاسبة المجرمين حذرا من تداعيات التلكؤ وعدم لإحقاق الحق".

بيطار

وأكد المحامي زياد بيطار ان "الخلاف في القضاء منذ اكثر من خمس سنوات ولم يتم البت به بسبب ضغوطات سياسية". وقال: "مهما حصل نؤكد على المتابعة لاحقاق الحق".

وطالب بـ"نقل القضية الى محكمة عدلية وعدم اقتصار التحقيقات في المحاكم العسكرية"، لافتا الى ان "هناك اكثر من اربعة عشر محامياً يتابعون القضية".

واكد للراعي "الالتزام بالدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني التي نصت على دولة القانون والمؤسسات وفيها فصل السلطة القضائية واستقلاليتها والتي تبقى هي الفيصل في البت بأي نزاع عقاري وفي قضية الشهيدين، مع الإيمان والمحبة والتقدير للمؤسسة العسكرية وقيامها بمهامها في هذه الظروف الصعبة وبدور ريادي". 

كلمة الشباب

وألقى روماريو طوق كلمة باسم الشباب، أوضح فيها "النقاط القانونية من القرار١٨٧/١ الصادر سنة ١٩٩٨والذي يمنع اي عمل على سطح الارض وفي باطنها على ارتفاع ٢٤٠٠م وما فوق"، لافتا الى ان "البلدية تملك المستندات التي تؤكد مكانة القرنة ضمن قضاء بشري"، مشيرا الى "المخالفات التي تحصل من مد قساطل واقامة متاريس ووجود شباب مدربين عسكرياً ووجود دعم سياسي"، مستشهدا بـ"كلام البطريرك صفير اذا خيّرنا بين العيش المشترك او الحرية سنختار الحرية".

وقال: "نطلب من غبطتكم متابعة الموضوع وعدم تمييع الملف كما حصل منذ سنوات ليتم ترسيم الحدود وتتخذ التدابير اللازمة وانزال اشد العقوبات بكل من خطط ونفذ الجريمة". 

وختم: "ايماناً منا بيسوع اولا وبكنيستنا وبكم يا صاحب الغبطة، يا من اعطيتم مجد لبنان، حرصاً منا على تفادي حمام دم كبير وايماناً بوجود قضاء نزيه ننتظر الأحكام. ولكن اذا لا سمح الله لم تقم الدولة بواجباتها وتأخذ العدالة مجراها فسنضطر لأخذ حقنا بيدنا".

الراعي

أما البطريرك الماروني فأكد احقية المطالب، معزيا الاهالي، داعيا الى "الصبر والتروي"، واعدا بمتابعة الموضوع "خلال هذا الاسبوع والطلب الى الجيش اللبناني التأكد من ازالة كافة التعديات وترسيم الحدود ومتابعة قضية الموقوفين"، مشددا على ان "القرارات الصادرة من وزارة البيئة تمنع اي تعد على مصادر المياه في الاراضي التي ترتفع عن ٢٤٠٠ متر".

ولفت الى انه "سيستكمل في عظة الاحد المقبل المناشدة لانهاء القضية واحقاق الحق".