الصايغ: إذا كان لا بد من حوار فليكن لكن بعد الإنتخابات وليس مع سلطة مشبوهة ومتهمة بضرب القضاء وحماية سلاح حزب الله

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن أي دعوة حوارية في لبنان يجب أن يُنظر إليها بعين الإيجابية لأن لبنان لا يقوم إلا على مبدأ التفاهم. لكن الدعوة إلى حوار وطني شامل في هذا التوقيت وفي ظل الإشتباك الكبير الحاصل بين الشعب من جهة والسلطة التي تنخر في صميمه وتحاول أن تنتزع منه الإرادة والتوق إلى الحرية وتطويقه لتفادي تعرية فسادها من جهة ثانية، تبدو الدعوة وكأنها محاولة للهروب من تحمل المسؤولية".

ويضيف الصايغ في حديث لوكالة الأنباء المركزية: "اليوم هناك حكومة فلماذا لا تجتمع ويكون هناك حوار ضمن هذه المنظومة؟" ويضيف مشددا على أن "الشعب شبع كلاما وحوارات وهو بحاجة إلى قرارات. فلماذا إلهاء الدول واللبنانيين وتصوير المشكلة وكأنها خلاف بين اللبنانيين حول هذه المسائل فيما بات واضحا أنهم مختلفون في ما بينهم. ولماذا يريدون تحميل المسؤولية للناس بدلا من الإعتراف بفشلهم في إدارة مؤسسات الدولة التي عملوا على تطويعها في ظل سلاح حليفهم حزب الله؟"

ويختم: "إذا كان لا بد من حوار فليكن لكن بعد الإنتخابات وليس مع سلطة مشبوهة ومتهمة بضرب القضاء وحماية سلاح حزب الله. فليتفضلوا وينجزوا الإنتخابات ولتكن صناديق الإقتراع بمثابة استفتاء للشعب بعدها يكون حوار".