الصايغ: الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية لا مبرر له وهو ضربة للنهج الذي يحاول أن يسير به الرئيس عون بموضوع نزع السلاح

اعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ أن ما حصل أمس من اعتداء اسرائيلي على الضاحية والجنوب لا مبرر له وهو ضربة للنهج الذي يحاول أن يسير به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بموضوع نزع السلاح وحزب الكتائب يعتبر أن خيار عون هو الخيار الصحيح والمسؤول.

الصايغ وفي حديث عبر الـ OTV، قال:" كنت أتمنى أن أعايد اللبنانيين بمناسبة عيد الاضحى بدلًا من رؤية مشهد خروج الالاف هربًا من الضاحية الجنوبية وما يحدث عدوان وضربة للنهج الذي يعتمده الرئيس عون، والجيش اللبناني لم يعطَ الوقت الكافي لمعرفة مكان السلاح لنزعه."

وشدد على أن خيارات رئيس الجمهورية محصورة إما بإنزال الجيش ونزع السلاح بالقوة أو المسار الاستيعابي الذي يعتمده والارتكاز على رزنامة عمل وهدوء للحفاظ على سلم البلاد.

وعن إعادة الاعمار، قال:" في الاجتماعات التي حصلت في مجلس النواب عبّرت عن موقف حزبي أنه يجب فصل مسار إعادة الاعمار عن مسار نزع السلاح فهم أصحاب الارض وطالما هم مدنيون ويعيشون كبقية المواطنين علينا ان نؤمن لهم مقومات الحياة والا نعاقبهم لانهم انتموا لحزب الله فهم جزء من الشعب اللبناني وعلينا ألا نعاقبهم مرة أخرى من خلال العقوبات الاقتصادية اذ يتم ربط الحصول على أموال إعادة الإعمار بتسليم السلاح، فهناك ارادة لبنانية شاملة لاعادة الاعمار بوجه ضغط دولي لاسيما أميركي لعدم اعادة الاعمار قبل حل مسألة السلاح في حين الجيش اللبناني كفيل مع اليونيفيل بهذا الموضوع".

وعن بيان الجيش اليوم، قال:" الحكومة هي التي تعطي الامر بتنفيذ القرار 1701 وهي المسؤولة عن الخطة الامنية في الجنوب ومن المفترض أن تطلع الناس على مسار تسليم السلاح، وإذا أردنا التحدث عن تقصير من الحكومة فهناك تقصير في التواصل الرسمي لتطمين الداخل والخارج بأن لبنان التزم بتعهداته في جنوب الليطاني لذلك علينا أن نرمم الثقة بين الدولة والمواطن من خلال التواصل الشفاف، أما الجيش اللبناني فتابع للسلطة التنفيذية والحكومة هي التي تقرر الانسحاب من لجنة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وهو يوجه عناصره ولا يتخذ المواقف السياسية. لذلك أتمنى أن يجتمع مجلس الاعلى للدفاع اذا اقتضى الامر وأن تتحمل الحكومة المسؤولية وأن تصدر البيانات وتقدم الشكاوى للامم المتحدة بدلا من الجيش اللبناني فهذا واجبها".

وأوضح الصايغ أن ما حصل في الأمس هو رسالة إسرائيلية للأميركيين وليست رسالة أميركية بختم اسرائيلي  وجرت في توقيت تسارع الاتفاق بين أميركا وإيران، وبعد زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إلى المنطقة وإعلانه فتح صفحة جديدة مع لبنان، الى جانب موقف إيراني من الإدارة الأميركية نُقل إلى الأمم المتحدة منذ ثلاثة أشهر وتبلغته يركّز على أنّ ايران تريد أن ينخرط حزب الله بالكامل في التركيبة اللبنانية على أساس سياسي وأن يسلم سلاحه للدولة، وزيارة عراقجي في اطار هذا التوجه".

وقال: " في إيران نوع من الازدواجية، فهناك الموقف الرسمي الذي تبلغه الحكومة، وهو من يقوم بالمفاوضات مع الأميركيين، وهناك الموقف غير الرسمي، أي الحرس الثوري الإيراني، الذي لا يرغب بخسارة العواصم القادر على السيطرة عليها قبل أن تبرم صفقة نووية مهمة لصالح إيران."

وتابع: "التطبيع بين إيران وأميركا يضر بإسرائيل، لأن على وقع التخصيب النووي إيران أصبحت تستطيع أن تنتج أكثر من عشرة قنابل نووية، وإسرائيل تقوم بكل شيء لتخريب العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران".

وقال: "إسرائيل أبلغت أميركا باستهداف الضاحية ولكن لم تأخذ الإذن والولايات المتحدة لا تستطيع منع إسرائيل من القيام بعملياتها في جغرافيا معينة، أي في كل ما يتعلق بالنطاق الأمني والعسكري الإسرائيلي المباشر يعني جنوب دمشق، بيروت، الضفة، غزة، وسيناء، لأنها تشكل أمن إسرائيل الحيوي فلا نقاش في ذلك وهذا معلوم في البنتاغون".

وأشار الصايغ إلى أن "الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية هو انتهاك للـ1701، وتهريب السلاح عبر الحدود وأي عودة لأي بنية تحتية لحزب الله هو انتهاك أيضًا للـ1701، وعلى الجيش اللبناني أن يتحرك بمؤازرة اليونيفيل وأن يستمر في عملياته ومهمته الذي بدأ فيها انطلاقًا من الجنوب".

وقال: "نتمنى أن يُصدر بيان رسمي من قبل الدولة اللبنانية يؤكد عدم وجود أي نوع من الذخائر والعدة الحربية ولا مصانع أسلحة، لأن ذلك يدعم موقف لبنان على أن الدولة تقوم بمهماتها كاملة".


وأكد أن "نزع سلاح حزب الله سيتم قريبًا، وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية، وإذا لم يحصل ذلك، فكيف لنا أن نقوم بالانتخابات النيابية على اسس قيامة لبنان ؟".

وتطرّق الصايغ لموضوع الإنتخابات البلدية والإختيارية، قائلًا: "علينا معرفة طبيعة هذه الانتخابات البلدية في كل لبنان، هل هي انتخابات إنمائية ومدنية أو انتخابات سياسية؟ فلا يمكننا القول إن فوز أي كتائبي في بلدية ما يعني فوز الكتائب في البلدية كلّها، إنما قد يفوز حزبي إلى جانب فوز أعضاء آخرين في البلدية، ربما يكونون من العائلات أو من أحزاب أخرى، فلا يمكننا أن نقول بعد الآن إن أي بلدية هي لحزب معيّن، فالبلدية هي لأهل البلدة، والأرقام أشارت إلى أن 99% من البلديات في محافظة جبل لبنان هي بلديات ذات طابع محلي لا دخل للأحزاب بها".

وعن رئاسة اتحاد بلديات المتن، اعتبر أن "هناك رؤساء بلديات لم يحترموا تفويض الناس لهم، الذين صوتوا بأغلبيتهم الساحقة للتغيير وضرب منظومة الفساد الموجودة في المتن، والممارسات التي كانت في الاتحاد السابق وهؤلاء الرؤساء، وبعد أن تواصلنا معهم وتمنينا عليهم الإستمرار في رغبة التغيير، انقلبوا على تفويض الناس ونكثوا في وعدهم لنا".

وبشأن قانون الانتخابات النيابية، شدد على أننا طالبنا بتعديلات، لا سيما في موضوع المغتربين، ونحن قدمنا مشروع قانون "الدائرة الصغرى" قائم على الـ one man one vote، الذي نعتبره الأصدق تمثيلًا، ولكن الموضوع يتطلب نقاشًا".