الصايغ: السلطة تهدّد السلم الأهلي وتترك الزعران يفعلون ما يشاؤون وتحمي حملة السلاح غير الشرعي

أشار نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ في حديث لصوت لبنان عن زيارته البطريرك الراعي إلى أن الاستشارات قائمة ونحن نأخذ بالمشورة والمرجعية الوطنية التي تشكلها بكركي في الكثير من الأمور الأساسية، لافتا الى اننا نلاحظ ان مواقف غبطته في القضايا المصيرية هي اكثر تصويبًا على مكامن الخلل وجذرية المواقف التي لا يمكن إلا ان نثني عليها في حزب الكتائب.

وعن لقاء بعبدا اوضح الصايغ أن الاشكالية المطروحة اليوم هي كيفية انقاذ لبنان وليست تعويم هذا او ذاك في السياسة، وموقفنا من هذا الأمر معروف"، وأضاف عن سبب عدم مشاركة الكتائب في لقاء بعبدا غدًا الخميس: "هذا اللقاء ليس حوارًا بل هدفه طرح إشكالية غير مطروحة أصلا وهي تهديد السلم الأهلي"، وأردف: "من يهدد السلم الأهلي هي السلطة والمنظومة التي تركت الزعران يقومون بما قاموا به، فهم يحمون حملة السلاح غير الشرعي والعصي والمخربين والسؤال الذي يطرح: لماذا يتحاورون معنا ونحن لا علاقة لنا بكل هذا الموضوع"؟ وتابع: "فليتحاور اطراف السلطة بين بعضهم البعض ويتفقوا على حماية الناس والحكم على أساس العدالة، فعند الاتفاق على ذلك ينتهي موضوع السلم الأهلي".

ورأى الصايغ أن السلطة تخيف الناس للتغطية على ثغرات الحكومة والتعمية على ما يحاول أفرقاء السلطة ان يخططوا له أي عزل لبنان أكثر وأكثر عن المجتمع الدولي، والتغطية على فشلهم مع صندوق النقد الدولي.

وتابع نائب رئيس الكتائب: "إن كنتم تريدون الحديث عن السلاح والاستراتيجية الدفاعية، فالمجتمع الدولي وتقارير الأمين العام للامم المتحدة تقول إن الدولة لا تقوم بواجباتها ألا وهي إقامة حوار لإقرار الاستراتيجية الدفاعية، مؤكدا أن هذا هو المدخل للسيادة، فلا دولار ولا اقتصاد ولا ليرة إن لم يكن هناك سيادة، وعند طرح هذه المسألة على طاولة الحوار فلن نتأخر عن المشاركة".

واشار الصايغ الى ما طالب به رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس ألا وهو انبثاق السلطة، مؤكدا ألا ثقة بهذه السلطة، وختم: "انتم تقولون إنكم تريدون انقاذ لبنان، ففي خضم الحروب كانت تجرى انتخابات، تفضلوا وأعطوا إشارة حقيقية للانتخابات بعد 6 اشهر او سنة وقوموا بواجباتكم لأن هذا سيحدث صدمة إيجابية وإن اردتم الحوار حول هذا الموضوع فالأكيد اننا مستعدون للحوار".