المصدر: Kataeb.org
الاثنين 27 تشرين الأول 2025 10:17:23
أشار النائب الدكتور سليم الصايغ إلى أن "اللحظة ليست سياسية إنما إشاعات وتحاليل أن هناك شيئًا ما يُرتَّب للبنان بعد غزة"، معتبرًا أن "الحرب لم تتوقف لأن الضربات الإسرائيلية لم تتوقف وفي المقابل هناك دائمًا خطاب تعبوي لحزب الله عن إعادة ترميم قدراته إضافة إلى تقارير إسرائيلية بهذا الشأن من أجل تضخيم الموضوع لتبرير أي ضربة إسرائيلية".
وفي حديث لـ"حوار اليوم" عبر الـOTV، لفت إلى أن الخطر الاكبر هو عملية تهجير أهالي جنوب الليطاني وما يشكّل تهديدًا على لبنان من الأثر الاقتصادي والمالي والأمني".
وسأل الصايغ: "في اتفاق وقف إطلاق النار هناك استسلام لحزب الله للخارج لا للتسليم إلى الداخل وبناءً على تقارير الجيش اللبناني فلا أسلحة في جنوب الليطاني، فكيف لحزب الله أن يمنع إسرائيل من الدخول؟" مؤكدًا أن "الحل الوحيد هو الدخول إلى كنف الدولة اللبنانية وليس الاستسلام للمطرقة الإسرائيلية والضغط الأميركي".
واعتبر أن "حزب الله يعطي حجة إضافية لإسرائيل لإنتهاك السيادة اللبنانية ولو لم تكن هناك رعاية دولية للبنان لكنا أصبحنا في فوضى عارمة وإسرائيل تدرك تمامًا أن حزب الله يقوم بإعادة ترميم قدراته العسكرية وقادر على زعزعة قرارات الدولة اللبنانية والمطلوب هو تفكيك المنظومة العسكرية والأمنية التي تحكمت بالنظام اللبناني منذ خروج الجيش السوري".
ولفت الصايغ إلى أن "المطلوب من المجتمع الدولي التأكد من أن خطة الجيش تسير على ما يرام وعلينا إقناعه بالضغط اللازم على إسرائيل ولكن الخوف اليوم من استغلال إسرائيل الفرصة وفتح جناحَيها في المنطقة ووضع أجندتها نقيضًا لكل الاتفاقيات التي وقّعت عليها في السابق".
وقال: "يتم الحديث عن استهداف لبنك أهداف داخل الدولة اللبنانية من أجل إحداث إرباك وعدم الاستقرار في الداخل اللبناني" مؤكدًا أن "إسرائيل لا تبحث عن سلام أو شركاء في المنطقة".
وشدد قائلاً: "علينا ألا نكون مترددين في إلزام حزب الله بتسليم سلاحه، والرئيس بري هو المحاور باسم الشيعة في لبنان كونه مقبولًا من الولايات المتحدة ومن موقعه كرئيس حركة أمل لا كرئيس مجلس النواب".
وأكد الصايغ أنه "لنا الثقة الكاملة بالجيش اللبناني فيما يخص موضوع تسليم السلاح والترتيبات تجري كما يجب، وكلام رئيس الحكومة بهذا الشأن واضح ولكن نواب حزب الله لا يسهّلون تنفيذ الخطة ومنظومة الممانعة لا تزال تعرقل أعمال الحكومة، وما يُلاحظ أنه هناك إنجازات حققتها".
وقال: "معركتنا الأساسية هي ثقافة حزب الله المؤمن بأنه لا وجود للبنان دون المعادلة الثلاثية، وما يتحدثون به نواب حزب الله هو ضد العهد ورئيس مجلس النواب هو مصدر التعطيل".
وعن التفاوض مع اسرائيل، أشار الصايغ إلى أن "التفاوض حصل مع ترسيم الحدود البحرية وأعتقد أن نموذج غزة سيُطبّق في لبنان والمخطط له هو قلب المعادلة بالكامل والمطلوب السلام العادل والاعتراف بالتسليم للدولة اللبنانية علنًا وحزب الله يحاول شراء الوقت ويستمر في تهريب الأسلحة من سوريا".
وقال: "منذ توقيع اتفاقية الهدنة عام 1949 تحوّل لبنان إلى "سويسرا الشرق" وهو اليوم قادر على حماية نفسه من خلال اعتماد سياسة الحياد والانسجام في الداخل".
وعن مشاركة كتلة الكتائب في جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء، أكد الصايغ أن "الأسباب الموجبة التي دفعتنا إلى الانسحاب من الجلسة السابقة منها عدم إدراج القانون على جدول الأعمال ورفض لأيّ نقاش حوله لا زالت قائمة لذلك سنقاطع الجلسة ومساء سيكون هناك اجتماعًا للبت بقرار المقاطعة".
أضاف: "سنذهب إلى اشتباك سياسي في حال أصر رئيس مجلس النواب على عدم فتح النقاش حول إلغاء المادة 112 من قانون الانتخابات وعلينا كلبنانيين وأحزاب أن لا نتراجع عن اقتراح قانون تصويت المغتربين لـ128 نائبًا".
وفيما خص ترشحه للإنتخابات النيابية، قال: "سأكون مرشح حزب الكتائب في كسروان ونحن أكثر حزب حرّ في خياراته وتحالفاته وسنتحالف مع من يشبهنا في الخيار السياسي"، مؤكدًا أن "الكتائب ستبرز قوتها تباعًا في الأشهر القادمة، وستشكل مفاجأة في الانتخابات النيابية في العام 2026".