الصايغ: حزب الكتائب يستمد صلابته وقوته من نضاله وتضحيات شهدائه

أكد الدكتور النائب سليم الصايغ أن حزب الكتائب اللبنانية "لا يتكل على تاريخه وماضيه بل يتكئ عليهما ويستمد صلابته وقوته من نضاله وتضحيات شهدائه".

وقال الصايغ خلال إزاحة الستارة عن لوحة شهداء قسم صربا: "لم يستشهد هؤلاء الرفاق من أجل صراع مذهبي أو طائفي كان يحلو للبعض توصيفه، بل كان الصراع سياديا بكل ما للكلمة من معنى، هؤلاء الشهداء دافعوا عن لبنان وتحملوا أعباء غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية يوم قرّر بعض شركائنا في الوطن إلحاق لبنان بلعبة المحاور تمامًا كما يحصل اليوم".

اضاف: "في قائمة الشهداء الرفيق محمد القاضي الذي كنت اعرفه معرفة شخصية وقد كان من افضل المقاتلين وامهرهم على كل الجبهات، وبين الحضور رفيقنا فؤاد سكهاوي الذي بجهوده ندشن هذه اللوحة، ويريدوننا ان نقتنع ان الصراع كان مذهبيا او طائفيا".

واشار الى ان "غالبية هؤلاء الشهداء لم يستشهدوا في صربا او كسروان بل استشهدوا دفاعًا عن لبنان كل لبنان، ببعده الثقافي والاجتماعي وتنوعه الديني، لا يمكننا ان نعتبرهم شهداء فقط، بل مصدر إلهام وبمجرد استذكار شهادتهم تعتدل البوصلة السياسية وتتعالى الكتائب عن سياسة الزواريب والمصالح الضيقة والشخصية".

وشدد على ان التاريخ "هو مجموعة تواريخ تبدأ بقصة كل شهيد وتنتهي عند حدود الوطن، وللامانة لم يكن اي من الشهداء كما وقيادة الكتائب من هواة الحرب والقتال، لكن تقهقر الدولة والهجمة الشرسة على المؤسسات الامنية التي تعطلت فرض علينا ان ندافع عن انفسنا، ولم لو يهب هؤلاء الشهداء ورفاقهم، لكان لبنان اليوم الوطن البديل للفلسطينيين ولكانت انتست القضية الفلسطينية وتبخر حق العودة وكنا نحن ربما نعيش اغراب في بلدان الاغتراب، والاسوأ اننا ربما كنا نعيش في غربة داخل وطننا".

ولفت الى ان "لكل عائلة شهداء غصة، ولكل عائلة قصة، وبكل تلك الغصات والقصص نحافظ على الذاكرة الجامعة لمجتمعنا ووطننا وبتناقل هذه القصص من جيل الى جيل ينمو التعلق اكثر واكثر بهذا الوطن المجبول ترابه بدماء كل الشهداء".

واستذكر الصايغ "القائد جورج رشدان الذي بجهوده وتدريباته ومثابرته استعد حزب الكتائب اللبنانية لمواجهة أعداء لبنان في ذلك الزمان"، اضاف: "أمضى رفيقي جورج حياته بعد ان اصيب برأسه في اول الاحداث صبورا مؤمنا لم يحد يوما عن قضيته، تحمل المه بصمت ولم تغب عينه يوما عن رفاقه وعن حزب الكتائب وقسم صربا، فكان المثال للمناضل الكتائبي في كل الظروف".

من جهته بدأ رئيس قسم صربا الرفيق بيار عطية كلمته بآية من الانجيل المقدس"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِه،

وهكذا فعل رفاقي الشهداء، اقف اليوم كرئيس لقسم صربا وانا من رافق هؤلاء الشهداء وصادقهم واستمتع بالحياة معهم الى ان اتت اللحظة".

اضاف: "اللحظة التي قررت الدولة بكل مؤسساتها الا تدافع عن لبنان، فهب هؤلاء الابطال للدفاع عن مناطقهم ومنازلهم وعائلاتهم فكانوا حراس السيادة وحرس الجمهورية، واسمحوا لي ان اؤكد وبشكل قاطع ان ايا من شهدائنا او من ابطالنا المقاتلين لم يرد ان يخوض غمار الحرب، لكنهم خاضوها للذود عن الوطن وايا منهم لم يكن قاتلا بل مقاتلا شريفا".

واشار الى ان" استذكر وحزب الكتائب رفاقي الشهداء الذين لم يغيبوا عن بالنا يوما ونحن على تضحياتهم شاهدون وهذه اللوحة تخلد ذكراهم للابد.

بين الكتائب والشهداء علاقة توأمة فلا الكتائب تناست تضحياتهم يوما، ولا هم كانوا حاضرين للدفاع عن لبنان لولا حزب الكتائب اللبنانية حارس الجمهورية اللبنانية".

وتوجه الى الحضور قائلا: "اسمحوا لي ان اشكر حزب الكتائب بقيادته التي لم تغب يوما عن تضحيات الشهداء، وشكر ايضا الى رئيس اقليم كسروان الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور النائب سليم الصايغ الذي عرف معنى التضحيات حين واجه المعتدين على لبنان مع معظم هؤلاء الشهداء، الشكر الاكبر الى فؤاد سكهاوي رفيق هؤلاء الشهداء الذي بجهوده نزيل الستارة اليوم عن هذه اللوحة، والشكر الى ابراهيم يعقوب الذي افتخر وما زال يفتخر بماضيه كمقاتل في زمن الحرب ومناضل في زمن السلم، والشكر ايضا للرفيق ميشال حنا".

كما القى رئيس مصلحة الشهداء اندرو مهنا كلمة شدد فيها على اهمية "ابقاء ذكرى الشهداء حية في مجتمعنا خاصة اننا نعيش في منطقة لا تعرف الاستقرار دائما، وواجب علينا استذكار من استشهد لحمايتنا". وشكر جهود الجميع على اللوحة قائلا:" للكتائب انجازات كثيرة على كل الصعد ولكننا نشعر بالفخر عندما ندخل بيوت الكتائب ونرى اسماء الشهداء مرفوعة ومكرمة خصوصا ان البعض اراد وما زال تشويه صورة هؤلاء الابطال وكأنه يريد طي صفحة من التاريخ وهو ما لن نقبل به".

حضر الاحتفال عضو المكتب السياسي غسان ابو جودة، ونائب الامين العام الاول الرفيق بشير مراد، عضو مجلس الشرف الرفيق روجيه عضيمه، رئيس مصلحة الشهداء الرفيق اندرو مهنا، رئيس مجلس التكريم والمراسم الرفيق بول طرزي، رئيس مكتب الحشد الرفيق فريد باسيلا، الرفيق إبراهيم حداد اضافة الى عائلات الشهداء وحشد من المناصرين والمحازبين.