المصدر: Kataeb.org
الأحد 14 أيلول 2025 11:06:26
أشار النائب الدكتور سليم الصايغ أننا كجيل مقاومة "بدأنا في قراءة نتائج اغتيال الرئيس بشير الجميّل لحظة معرفتنا بالاغتيال، وواكبنا هذا الحدث من خلال مسؤوليتنا، واعتبرنا في وقتها أن هذه الخسارة أكبر من خسارة شخص وقائد ورئيس منتخب، فما فعله بشير الجميّل ومثّله في الوجدان اللبناني لا المسيحي فقط حدث تاريخي لا يُعوّض".
الصايغ وفي مداخلة عبر صوت لبنان 100.5 وشاشة VDL24 قال: "أتذكّر أنّه في في صغبين في البقاع الغربي أُقيم حفل لا مثيل له وأتى اللبنانيون من كافة الطوائف واحتفلوا بانتخاب الرئيس بشير الجميّل مدركين أنه سيكون رجلًا استثنائيًا فكانت فرحة وطنية".
واعتبر أن "بعد هذا المصاب أدركنا أن هناك حقبة من لبنان انتهت بالرغم من المحافظة على المعادلة السياسية آنذاك مع انتخاب الرئيس أمين الجميّل رئيسًا للجمهورية الذي رغب في تثبيت المسار الذي وضعه الرئيس بشير ولكن المؤامرة على لبنان وإزاحة الرئيس بشير لم تكن لتسمح للرئيس أمين بالحكم بالطريقة التي يريدها بالحرية والسيادة والاستقلال".
ولفت الصايغ إلى أن "اغتيال الرئيس بشير الجميّل هو اغتيال لمشروع الوطن والدولة وهذا ما كان مستهدفًا واستمر عبر اغتيالات لشخصيات تردد خطابه وتتبنى مواقفه".
وعن ما قاله الرئيس العماد جوزاف عون عن بشير الجميّل، قال: "تأثرتُ بما قاله الرئيس عون، وحديثه فيه الكثير من الوجدان والجرأة والربط بين المبادئ التأسيسية للدولة اللبنانية التي ثبّتها الرئيس بشير في مشروعه وإعلان العهد الجديد اليوم إيمانه بهذه المبادئ، ومن دون أي شك، قبل أن يكون الرئيس بشير الجميّل مشروعًا هو حالة تاريخية لا يمكن ربطها بزمانٍ ومكانٍ معينين، وكل أحد يحاول اقتحام مشروع الدولة من جديد رغم كل الصعوبات، لا يستطيع إلا العودة لهذه الروح التي أطلقها بشير الجميّل".
أضاف: "بشير الجميّل هو روح ووجدان ووعد قائم ومتجدد، وبعد 43 عامًا من اغتياله لا يزال بشير حالة استثنائية يعود إليها الكُثر كونه مثال النظافة والجرأة ولم يُعطِ نموذجًا عن الحكم الصالح فقط بـ21 يومًا، إنما حكم فعليًا لبنان الحر بعد أن وحّد القوات اللبنانية من خلال تطبيق الحكم الصالح على نفسه وعلى الملتزمين في الكتائب اللبنانية الذي تخرج منه والقوات اللبنانية، وهذا ما أقنع الجميع لا سيما الأميركيين أن هذا الرجل ليس فقط صاحب مشروع سلطة وأفكار عامة إنما هذا الرجل صالح ليكون رئيسًا للبنان الجديد".
وختم: "على كل من يريد الحديث عن بشير الجميّل أن يدرك أنّه أعطى نموذجًا عن الحكم الصالح ومكافحة الفساد والجريمة، واحترام المواطنة، وهذه الأمور لم تبقَ وعدًا إنما حقيقة كان لا بد أن تنتشر على كل الأراضي اللبنانية".