المصدر: Kataeb.org
الأحد 20 تموز 2025 14:38:58
أقام قسم كفردبيان عشاءه السنوي بحضور النائب الد. سليم الصايغ ممثلا رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل والاستاذ أديب فهد ممثلا النائب شوقي الدكاش والاستاذ نبيل عقيقي ممثلا النائب نعمة أفرام ورئيس اقليم كسروان الفتوح المحامي ميشال حكيم ومفوض كسروان في حزب الوطنيين الأحرار دوري خيرالله ورئيس بلدية كفردبيان جان العقيقي واعضاء المجلس البلدي وخادم رعيةمار أفرام الاب جورج نخول ومخاتير كفردبيان وسيم مهنا وشربل زغيب وأسعد عقيقي ومختار فاريا ملحم عقيقي وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير الجوار وفعاليات تربوية ودينية اعلامية واجتماعية.
وأشار النائب الدكتور سليم الصايغ إلى أن "حاولت أن أكتب قبل اللقاء، مزقت الاوراق عشرات المرات لان كل كلمة تصبح صغيرة امام صورتين لا تفارقان بالي، صورة سليمان وصورة جو، ربما هي الكلمة التي لا تكتب، والحرف الذي لا يقال، كل محاولة كتابة كانت محاولة فاشلة امام حضورهم وكأن كلها حروف تركع وصفحات تنقلب مع صور لوجوههم ويمكن احيانا الحقيقة ترفض ان تكتب.
وقال: "سليمان كان رفيقي ايام المدرسة، ايام الخلايا الطلابية وفي ساحات النضال، في الخنادق على الجبال وفي الوديان ، نعم رفيق الف مغامرة ومغامرة ومازلت اتذكر جراحه ولا انسى ابدا الجرح والوشم الذي في رقبته ولا انسى نظرته الصافية متل ثلج الجبل، تلك النظرة التي تحكي اكتر من الف كلمة، نظرة صدق لا تشترى وعنفوان لا ينكسر وبراءة لا تختفي حتى لو لفتها نيران المعركة وغبار الايام. يمكن الكلمات لا توصف العلاقة، علاقة اخوة ليست بالدم فقط بل اخوة بالوجع بالحلم والموقف.
أضاف: "و"جو" الوجه الذي لم اتمكن من التعرف عليه عن قرب، ولكن والدته نهاد اخبرتني كيف كان ينتظر مقابلاتي ولقاءاتي بفرح وفخر، كانت القضية اللبنانية تعيش بداخله، فحصل بيننا التقاء ولقاءات".
تابع: "اتوجه لذكرى الصورتين اللتين لا تفارقان بالي، كما اتوجه لصاحب الدعوة قسم الكتائب اللبنانية في كفرذبيان لنلتقي بهذا الوقت مجددا بسليمان وجو في هذه الليلة بالذات".
ولفت إلى أن "بذكراهم نتذكر الوطن الذي يعتبره البعض شعار او مجرد خيال، بينما في الواقع الوطن هو نحن وانتم فهو قصتنا، وقصة كل واحد منكم قصة كل بيت قصة كل ام وولد يحلم مثلنا ويفكر ما العمل؟ من نحن؟ واين نتجه"؟ بدي قلكن انو اليوم لما نقعد مع بعض على هامائدة بدنا نتذكر مين نحنا وشو هي هويتنا لان الموعد المطلوب انو نلتقى عليه بعد هالمائدة بكرا نقدر نجاوب على هالسؤال الحقيقي شو هي هويتنا؟
ولفت إلى أن "اليوم يحددون لنا هويتنا، ينبشون كتب التاريخ ليذكرونا من نحن، يعودون إلى تزوير التاريخ، كل يوم يطالعوننا بنظرية، ومع كل يوم قصة ولا احد يسألنا ماذا نريد، في حين نحن لا نقوم بواجباتنا ولم نحدد دورنا ومصيرنا لا بل بتخاذلنا نعرض هويتنا للخطر".
وأشار إلى أن من واجبنا "الا ننسى في أي لحظة اننا عهد وميثاق الحرية وما من شعب في العالم تكلم عنه الكتاب المقدس مثل شعبنا، والتزامنا بهذه الارض واجب وعدم التفريط بالأرض رسالة وواجب على كل فرد منا".
وتابع: "مشروعنا مشروع الحرية، ونحن كشعب لا يمكن أن نمر مرور الكرام، حريتنا خيار الاحرار وقد اختارنا الرب لان نجعل من وقفه على الارض نموذج لحضارة وانسانية وواجبنا أن نكون شهود على هذه الارض".
وشدد على أن "كفردبيان نموذج في الحفاظ على القيم الإنسانية، انتم من داويتم الجريح وآويتم المشرد واعطيتم لمنازلكم معنى مختلف للكرامة واظهرتم هويتكم الحقيقية.
وشدد على أن "قادرون أن نسير معا في مشروع استعادة القيم والارتقاء بمؤسسات الدولة إلى مستوى يشبه هويتنا وقيمنا، كل يوم نسمع تشكيك بمؤسسات الدولة ونحن من حماها بدموع العينين، كيف لا وبطريركنا من ذهب إلى مؤتمر فرساي لإنتزاع قرار المحافظة على هويتنا المميزة بحدود جغرافية اعتمدت اولا على حدود الاوقاف المسيحية المارونية، نحن العالم كله لا يتسع لنا، ومتعلقون بكل متر مربع واذا النظام لم يعد يناسب تطلعاتنا قادرون على استبداله والمؤسسات قادرون على إصلاحها، واذا آلية الحكم "مش راكبة" نركبها ولكن علينا التمسك بالجوهر يللي مش عاجبنا منغيرو المؤسسات منزبطها الحكم مش راكب منركبو بس اوعا نفرط بالجوهر، اطمئنكم ذاهبون إلى وطن يشبهنا ومبدأ المحاسبة انطلق وليس سهلا ابدا أن يقف وزراء ونواب وموظفون من الفئة الاولى والثانية أمام القضاء وليس سهلا أيضا أن ترفع الحضانات عن وزراء ونواب".
وأكد على أن "تعيين مدعي عام مالي حسب الأصول خارج منطق الفرض والمحاصصة المعهودة ليس بالأمر القليل، والاجمل أن المدعي العام الجديد أتى بناء لاقتراح وزير العدل المحسوب على حزب الكتائب اللبنانية، كتر يحاولون زرع الشك في النفوس متناسين ان الارض "عم تقلب كلها سوا" ومن لا يشعر بها سيشعر بها تهتز تحت قدميه بعد بضعة اشهر، وكل من تجرأ ومد يده على المال العام او الخاص سيحاسب، بالامس تألفت لجنة الرقابة على المصارف من أكثر الشخصيات نزاهة وستبدأ عملها تحت رقابة محلية وطنية ودولية، ولا يقطع خيط في لبنان الا بمواكبة كل اصدقاء لبنان الدوليين.
وشدد على أننا "نعمل ليلا نهارا حتى نضع كل مجرم أو مخالف خلف القضبان، ولن نسمح ان يحتمي هؤلاء بطائفتهم وحصاناتهم ولن نسمح ان يستمر مسلسل شراء الضمائر والذمم بكل الوسائل فالحياة والكرامة والحقيقة ليست للبيع".
وأكد أن " البوصلة واضحة ذاهبون إلى دولة تعيد الثقة لشبابها، وتحد من هجرتهم كي لا يتركوا اهلهم وأهلهم بحثا عن فرص، نريد مجتمعا يزرع شجر التفاح والارز وليس الالغام، إلى مجتمع يبني معاقل التربية وليس المتاريس، يشيد منازل الامل ولا يحفر خنادق الخوف، مجتمع مؤمن بالاختلاف بالتعددية وحرية المعتقد ويمقت خطاب الكراهية ويزرع لغة المحبة والشراكة والصدق! واين تكون هذه اللغة نكون نحن بكل معنوياتنا وهكذا نحافظ على وجودنا".
أضاف: " نريد أن يستعيد المغترب ايمانه بهذا الوطن، واسألوا نواب منطقتكم من وقّع عريضة إعطاء الحق للمغترب بإختيار نواب لبنان ومن امتنع ولماذا؟ هم لبنانيون موارنة ويتفاخرون بذلك ولماذا كل أعمالهم تشير وتؤكد أن لا نية لديهم للوقوف بوجه إرادة أولياء الأمر من جماعة النظام السوري البائد، يمارسون الازدواجية في القول والعمل، وكلنا يعلم أن لا شيء يحررنا الا صوت المغترب، لولا المغترب لما كنا هنا، لولا المغترب لا وجود لفقرا وكفردبيان لولا المغترب لا اقتصاد ومطاعم ولا سياحة واستثمار، وهؤلاء النواب عند كل استحقاق يغيبون لتجنب الموقف الصريح فهل تستحق كسروان أن يمثلها هؤلاء"؟
وتابع: " أتطلع أن تعود كسروان إلى سابق عهدها، أن تعود كسروان العاصية وان تقف على رجليها أن تستعيد هويتها، كسروان ليست مجرد سوق تجاري وكازينو ولوائح انتخابية وشراء اصوات تفضيلية ، ولو أن بعض السياسيين في كسروان يتقنون هذه الأمور ونحن نفهمهم ونقدر ظروفهم ولكن كسروان الأصيلة لا تشبههم، كسروان قاتلت عن كل لبنان لتحمي جونية وكفردبيان، ٣٠٠ شهيدا كتائبيا سقطوا من كسروان خارج كسروان، حاولوا تشويه تاريخكم اقنعوكم انهم استشهدوا في الكباريهات أو انهم زعران، حكمكم هؤلاء يوم كانوا حلفاء للسوري وغاصوا بكل بلداتنا، اقنعونا أننا خسرنا ليكسرونا واقنعونا أننا دائما منهزمون ليسيطروا علينا بحزمة من الدولارات او بحزمة من الخدمات او مشاريع سرقة الزفت وجدران الدعم الملغومة او بواسطات المخافر التي شوهوا صورتها ، هل هذه كسروان؟ هل تشبهنا؟ هل هكذا يريد الله أن يدار وقفه؟ طبعا لا، السوري انكسر ونظامه اندحر وكل ازلامه انكسرت، علينا التعامل مع الواقع الجديد ولو أن كثر يعمدون إلى recyclage متل ما بيعملو اعادة تدوير للقمامة، هل يظنون بإصطفافهم تحت جناح العهد يمحون ارتكاباتهم؟ نسمع مواقفهم بأن الفساد مزعج وهم أرباب الفساد والافساد، تريد فعلا إعادة تدوير ذاتك، اهلا وسهلا بك نحن علمنا المسيح طريق التوبة وطريق الغفران وعودة الابن الضال، ولكن حتى لإعادة التدوير شروطها في السياسة ومش كيف ما كان منعمل اعادة تدوير بالسياسة ولن نرفع شعار عفى الله عن ما مضى ونخوض الانتخابات الوطنية وكأن شيئا لم يكن ونعطي براءة ذمة قبل كشف حساب ومحاسبة وإقرار منهم بأين اخطأوا ويتعهدون بالتوقف عن عرقلة قطار المحاسبة وبناء المؤسسات من القضاء إلى الإدارة وفي السرايا والدوائر العقارية وغيرها من المؤسسات الحكومية في كسروان-الفتوح".
وذكر الصايغ الحضور بأن الرئيس الشهيد بشير الجميل قال ان "كسروان خزان المقاومة اللبنانية، وسنعيدها خزان "المعنوية اللبنانية" خزان الوجدان اللبناني لانوهذا دورها وهذه هوية أبناءها ".
وتوجه إلى أبناء كفردبيان غامزا من قناة انجازات المجلس البلدي السابق قائلا:"عندما كان لبنان في فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال هبت بلديتكم برئاسة الدكتور بسام سلامة لابتكار فكرة كفردبيان عاصمة السياحة الشتوية في العالم العربي في حين الدولة غائبة ولا من يسأل ولا احد من مسؤول مهتم، هذه المبادرة تشبهكم وتشبه هوية أبناء المنطقة، وعلى المجلس البلدي الحالي تأمين الحماية لاستمرار هذا الإنجاز لانه يعطي معنى حقيقي لوجودنا ويثبتنا في ارضنا، أنه نموذج نجاح ليس على مستوى بلدتكم بل على مستوى القضاء كي لا اقول على مستوى محافظة جبل لبنان كلها".
والى الدكتور بسام سلامة وأعضاء المجلس البلدي السابق اقول:" أثبتم مرة أخرى بالفعل لا بالقول، انكم خزان المعنوية وواجب اعطاؤكم حقكم، والى رئيس البلدية الحالي جان عقيقي عليك حماية هذا الإنجاز برموش العين بنوايا شريفة صادقة لانه ليس انجازا لشخص او لمجموعة بل لبلدة، والحكم استمرارية الضيعة ولازم وبعد عهدك والعهود التالية سنذهب جميعا وتبقى هذه الإنجازات شاهد عيان على شعب نابض بالحياة فهم معنى وجوده وتفاعل مع الكنز الذي انعم الله على بلدته به تصرف وفق الوزنات التي منحها اياها الرب وترك للأجيال الآتية مصدرا يسترزق منه أبناء البلدة ويعزز السياحة الوطنية ويعزز الازدهار".
اضاف: "ما قامت به البلدية السابقة درس إلى كل نواب المنطقة وهو يشبه عمل الكتائب الاجتماعي التاريخي، في الكتائب تعلمنا أن نكون العناصر التي تبحث عن الإيجابية، نسعى الى الحكم ولا تبحث سلطة، نتطلع إلى مشروع دولة لا مشروع سلطة، وأؤكد لكم أننا قادرون كأبناء كسروان الفتوح أن نطلق قطار الحكم تماما كما فعل المؤسس بيار الجميل في عهد الرئيس فؤاد شهاب يوم استلم وزارة الأشغال العامة والنقل فشق الاوتوستراد من نهر الكلب إلى نهر ابراهيم، ومن يسوع الملك وصولا إلى عيون السيمان، نفذ الكازينو وطوره، شيّد السرايا في جونية، انتم ادرى بحاجة قراكم وبلداتكم وآن الاوان معا أن نلزم الدولة بتنفيذ واجباتها بالقانون وليس بالوقوف على أبواب النواب والزعامات، بالقانون وليس بالزبائنية وبشراء الذمم، بالحق وليس بالمصالح الانتخابية الضيقة".
أضاف: "زمن التسكع على أبواب النافذين انتهى، أتى يسوع المسيح من ٢٠٠٠ سنة وحررنا هل تريدون العودة إلى العبودية اليوم وهل يشبه هويتكم هذا الفعل؟
وشدد على أن "الوقت اليوم هو وقت الخروج من الزبائنية والتبعية، وقت رمي الانكسار، المطلوب أن تكونوا صوت الثورة الحقيقية التي أشعلها أجدادكم وجعلوا من كسروان القلعة العاصية التي لا تطال".
وأشار إلى أن "قصة الكتائب في كفردبيان تألفت من شخصيات تنتمي إلى مختلف عائلات البلدة، أرادوها مجموعة متجانسة متضامنة، بدور يتخطى سياسة المختار والناطور، فهموا اهمية النضال مع بيار الجميل والدور الذي أراده للكتائب ببعدها الوطني العريض بسياسة بحجم وطن وليس بسياسة الزاروب، يوم كان وزيرا للأشغال بنى الجسور والطرقات وساهم في إبقاء الشباب في الريف إيمانا منه بالتعاضد الأسري وافعاله لم تكن يوما لمناصريه وبعيدا عن منطق عدد الاصوات والانتخابات والزبائنية، دور قسم كفردبيان اليوم أن يثبت مرة أخرى أن الكتائب هي هي لم تبدلها التشوهات التي أصابت الشأن العام انما هي لا تتغير وستبقى عصية على كل شخصية غير سيادية مهما كبر حجمها، وستبقى الصوت الصارخ الرافض لمنطق تشويه الشأن الاجتماعي وتحويله إلى سلعة".
ولفت إلى أن "إصرار الكتائب على إعادة لعب دورها في قضاء كسروان الفتوح لان لدينا تاريخ مشرف ان كان في موضوع السيادة، التنمية، واحتضان المنطقة ونقلها من مكان إلى مكان اخر، هذا عهد قطعناه على أنفسنا ومستمرون بها، معركة مرفأ جونية بدأناها منذ ٣ سنوات لكن يد الوزير علي حامية كانت ترتجف ولم يتمكن من التوقيع أو لم يكن يتجرأ على التوقيع، اليوم تحرك مرفأ جونية وننتظر وصول البواخر السياحية وهذا الانجاز يعود الفضل فيه إلى تضافر جهود جبارة بدأت بتحرير القرار الوطني من ٣١ نائب في المعارضة اللبنانية فعلوا الكثير، فمنعوا مرشح الممانعة إلى الرئاسة من الوصول وكذلك إلى رئاسة الحكومة، هل تتخيلون اليوم لبنان مع جماعة الممانعة في حين نبحث جديا مسألة تسليم سلاح الحزب؟
ايها الاحباء، الكتائب لا تقاس بحجمها، بل بوزنها اي بدورها ووجودها ضرورة وطنية وسياسية ومسيحية انطلاقا من كسروان الفتوح ولنعرف ان الكتائب اللبنانية ليست فقط الرقم الصعب بل صانعة المعادلات الصعبة، الكتائب اللبنانية "ما بيركب بلد الا لتكون هي بقلب المعادلة" نحن مستمرون وبدنا ممدودة للجميع، والانتقال سريعا الى حيث نريد امام أبناء المنطقة تحد جديد بتجديد عقد الثقة بالكتائب، ثقوا بنا وضعوا يدكم في ايدينا لان من نضع يدنا بيده لا نتركها لان ما يجمعنا بمجتمعنا هما المحبة الكاملة والعنفوان الصلب".
العشاء السنوي بدأ بكلمة ترحيبية من رئيس القسم طوني صقر الذي استهل كلمته بحديث للكبير شارل مالك عندما سُئِل عن الحرب الدائمة عل الكتائب فجاوبهم:
" الحرب رد فعل على صمود الكتائب المتواصل وغير المألوف بوجه يلي عم بخططوا بالسر والعلن لتصفية لبنان."
ولفت الى ان الكتائب شوكة بخاصرة أعداء لبنان، وبعد أشهر قليلة نحتفل بعيد الحزب ٩٠، ٩٠ سنة من النضال والتضحيات ولازلنا قادرين ان نجتمع ونتلاقى مع أناس طيبين .
ومن ثم تحدث رئيس الاقليم المحامي ميشال حكيم الذي قال:"
من ارض العاصية من ارض كسروان الفتوح اسمحوا لي ان اردد معكم بعد خمسين سنة على انطلاق المقاومة الكتائبية اللبنانية
بشير حي في كل نبض حرّ، في كل صرخة حق، في كل لبناني يحلم بدولة سيدة، حرة، مستقلة، يحكمها القانون وتصونها العدالة."
وتابع:"بيار حي فينا، لأن صوته كان صدى لصوت البشير، وحلمه امتداد للحلم الكبير، وإيمانه فعل صلاة لوطن يهتز له الضمير ، فبذكراهم يطيب اللقاء ونعلل سر الوجود والبقاء."
وأضاف:"اليوم، نحن لا نحتفل مع قسم كفرذبيان بحفل عشاء وحسب ، بل نحتفل بمسيرة نضال، بتراث مقاوم، بحزب قدّم الشهيد تلو الشهيد ، حتى تقدّست أرض الوطن ، بدمائهم وبرفات اجسادهم ."
وقال:"من بيت الكتائب ، من قسم كفرذبيان كما من كل أقسام لبنان ، خرج الرجال والنساء على مدى تسع وثمانين سنة ليحموا الكيان والدولة، هم الذين صانوا لبنان بصلابتهم، برؤيتهم، بحبهم ، بعشقهم وبشغفهم بهذا الوطن ، لبنان."
وأردف قائلا:"اليوم، في هذا العشاء الكتائبي العابق بالكرامة والعنفوان، نجدد التزامنا من ارض كسروان:
لن نبني دولة القانون إلا بإرادة الأحرار ،
لن نرسخ العدالة إلا بجهد الشرفاء،
لن نقبل بسلاح إلا بسلاح الشرف والتضحية والوفاء
ولن نحمي لبنان إلا بوحدتنا، بوفائنا لتاريخنا، وبإيماننا بمستقبل أولادنا."
ودعا حكيم الجميع، و كل من ينبض قلبه بحب لبنان، أن يكون جزءًا من ورشة بناء الوطن في عهد جديد نظيف نعلق عليه كل الآمال . فغدًا لن يكون حلمًا، بل حقيقة يزهر فيها السلام، وتثمر الطمأنينة، وينهض الازدهار بعد طول انتظار
من الكتائب بدأ النضال، ومع الكتائب يستمر النضال
فلتعلُ الرايات، ولترتفع الأصوات: لبنان أولاً، ولبنان دائماً.