الصايغ: لن نقبل ان يفرض علينا الفريق الآخر رئيسا يتبنى طروحات المحور المتحكّم به حزب الله

اكد النائب الدكتور سليم الصايغ ان  كتلة الكتائب لن تقبل ان يفرض عليها الفريق الآخر رئيسا يتبنى طروحات المحور الذي يتحكم به حزب الله.

وقال في حديث صباحي للال بي سي، قبيل انتقاله الى مجلس النواب: "  من واجبنا ان نؤمن بالمعادلة السياسية اللبنانية التوازن المطلوب لاننا نعلم ان المطلوب تسوية بحجم التحديات، وهذه التسوية يجب ان تكون تاريخية وتوصل رئيسا للجمهورية لديه مهمة استعادة الدولة ووضع خارطة طريق للمستقبل".

واضاف:"  نحن رسمنا خارطة طريق وهي تأمين التعادل السلبي في مجلس النواب، والفريق الثاني ليس قادرا  بحكم الامر الواقع او الضغوطات ان يفرض علينا رئيسا يتبنى طروحات المحور الذي يتحكم فيه حزب الله في البلد من هنا اهمية ترشيح النائب ميشال معوض".

وتابع: "المطلوب من الآخرين في لبنان، اي الفريق الآخر وعنبيت به الثنائي الشيعي والتيار والمستقلين، ان يقوموا بنقلة ضرورية اي ان يتكلموا جديا بهذا الموضوع من هنا برأيي ان لا كلام في هذا الاطار انما ما يقومون به هو مواضيع انشاء ولا جدية لازمة في التعاطي بهذا الموضوع".

وتمنى الصايغ  ان ينتقلوا الى العمل الجدي معتبرا ان ليس "هناك نية لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان وهذا الامر لن يغير في موقفنا وسنبقى مستمرين لنراكم الضغط الدستوري السياسي المطلوب لانتاج رئيس".

وحول اجتماع ٢٧ نائب في الصيفي وعما اذا المقصود سحب السجادة من تحت قدمي حزب القوات اللبنانية اكد الصايغ اننا " نحن والقوات اللبنانية على تواصل وتنسيق يومي وأكثر وبالنتيجة ليس هناك ابدا من تنافر او منافسة في هذا الموضوع وليس هناك اجندات خفية او سرية والمطلوب ان القوات اللبنانية بحركتها تؤدي عملها وان الكتائب بحركتها تؤدي عملها لتجميع اكبر عدد ممكن من القوى السياسية ، لكي حين نصل الى الدورة الثانية، نكون متفقين على اسم وهذا لا يعني ابدا اقصاء اسم ميشال معوض ولكن هذا يعني ان كل منا من جهته يستطيع ان يوسع مروحة اتصالاته للوصول الى نتيجة فعالة".

واردف قائلا: "المطلوب الفعالية لا التنافس فماذا ينفع ان تنافسنا في مجال نطاق واحد فهذا لا ينتج رئيس؟ ان الهدف انتاج رئيس جمهورية وكل خطوة فيها تقدم للبنان هي مباركة واذا ما تقدمت القوات اللبنانية فهذا فيه تقدم للكتائب اللبنانية والعكس صحيح".

وعن انتظار تسوية خارجية، قال: "جاهزون لننتخب اليوم رئيسا للجمهورية ولو نريد انتظار اشارات لكنا تصرفنا كما تصرف اليوم فريق المنظومة اذا نحن كلامنا واضح وهو فوق السطوح ونعبر عنه على مسامع العالم واصدقاء لبنان"

واكد ان "ما يقال لا يطبخ سواه في المطابخ السياسية ونحن نقول اننا نريد رئيسا يعطي ثقة للمجتمع الدولي ويضع لبنان على مسار الانقاذ".

وشدد على اننا " نمد يدنا للفرقاء السياسيين ونعلم ان لا يجوز ان يربح احد الآخر من خلال الكباش ونحن تمسكنا بميشال معوض يعني اننا اذا ارادوا الكباش فنحن حاضرون له ولكننا نعلم انه لا يأتي أي رئيس من خلال الكباش".

وتابع الصايغ: "لا نريد رئيسا يبصم على ارادة فريق ضد فريق آخر من اللبنانيين انما نريد رئيسا "يخترع" المستقبل وليس منتجا من الماضي، ويكون مؤتمنا على  موازين القيم في لبنان لا ان ينصاع لموازين القوى وطالما  ان الفريق الآخر ليس حاضرا لهذا الموضوع ويعمل بطريقة المحاصصة والبازارات فلا اختراق في الانتخابات."

واذ اكد ان " لا احد يضمن احد في اللعبة السياسية انما ما يضمن هو الالتفاف هو الكلمة الواحدة لنحصن الرئيس ليكون حرا ليؤمن حقوق اللبنانيين كافة والقوى السياسية، اعتبر ان ما يحصل اليوم هو " معادلة صفرية في البلد ولن نسمح لاحد ان يفرض علينا اي شيء والفريق الآخر متخبط ولا يريد ان يستنزف رصيده لتأمين رئيس تحد."

وتساءل: "هل المجلس النيابي لم يعد يتضمن اي شخصيات لبنانية لا تتمتع بمواصفات؟ وهل ان كل النواب يشكلون استفزازا وتحديا؟  لا ثقة بأي نائب ماروني ليتبوأ سدة الرئاسة وهذا اهانة للدستور وللموارنة في لبنان.

واعتبر ان  المطلوب اليوم هو الحوار وهذا دور كبير للرئيس بري القادر على التحدث مع جميع الافرقاء بالرغم من الاختلاف السياسي معه وقال: "هذه مسؤولية تاريخية لان ما نتحدث عنه هو لحظة مفصلية ومهمة في تاريخ لبنان، وبري له دور في التحدث مع جميع الافرقاء لتكوين مجموعة من النواب تشكل الحاضنة لرئيس يأتي من هذا المجلس".

وتابع: "على المجلس ان يبحث عن ناس داخل الندوة البرلمانية وسيق وخاضت غمار الانتخابات ونحن نريد رئيسا لديه مبادئه فلا يكون بلا طعم او لون، ويجب ان يلاقينا الآخرون بنصف الطريق وحتى الساعة لم نجد اي نية جدية لانتخاب رئيس يليق بلبنان".

وردا على سؤال حول استبدال اسم معوض بنعمة افرام قال الصايغ:  افرام لديه كل المواصفات التي تخوله للحديث مع كل الناس وهو يتحدث مع كل الناس انما نعتبر ان الظرف الحالي- طالما ان لا نية ابدا الا لتثبيت قواعد اللعبة وموازين القوى - يتطلب التمسك بمعوض وبالتالي لا نية اليوم لاستبدال معوض باي مرشح آخر ونعمة افرام لا يستطيع ان يُقدم ولا يجب ان يُقدم على ترشيح او طرح اسمه في التصويت للانتخابات قبل ان تتأمن ظروف النجاح واليوم ظروف النجاح ليست متوفرة.

وفي مقابلة اخرى وقبيل دخوله الى قاعة المجلس، قال: " لا نريد ان نقصي احدا بل ان نعيد السلاح الى كنف الدولة لذلك ما نريده هو قيام دولة مكتملة المواصفات وتحقيق المبادئ يبدأ عبر رئيس جمهورية يلتزم بالمبادئ.

واضاف: ما يوصل الى نتيجة هو الالتفاف حول موقف موحد ولا حكومة ولا رئيس جمهوريية، لا معارضة دستورية ونحن نقوم بواجبنا كاملا والمطلوب من الفريق اللآخر ان يكشف ما يريد.