الصايغ ناعياً سجعان قزي: تشاركنا سوياً في سبر اعماق القضية اللبنانية وجوهرها... سأفتقدك!

نعى النائب الدكتور سليم الصايغ، الوزير السابق والكاتب سجعان قزي ونشر عبر صفحته الخاصة على فايسبوك كاتباً: "في الوقت الذي لا زلت افتش فيه عن السكينة لترميم اجنحتي المتكسرة بعد فقدان شقيقي وصديقي وعطر روحي جوزف، تهب عاصفة رحيل سجعان القزي لتحرك فيّ الكثير من العاطفة وتذكِّر ان طريق المناضل ضيقةُ المسار وصعبةُ المصير . فتذهب هذه العاطفة في كل الاتجاهات اذ تشاركنا سجعان وانا في كل الاحيان في سبر اعماق القضية اللبنانية وجوهرها واسقاطاتها العملية كتفا على كتف عبر مسالك بعضها معروف واكثرها مجهول، كما قد تواجهنا في بعض الاحيان حول الاولويات والاسلوب والطريقة، مواجهة الفرسان الشريفة، فشكلنا سويةً ثنائيا متكاملا حول الرئيس امين الجميّل ومن ثم حول النائب سامي الجميّل".

أضاف: "افترقنا في الكتائب والتقينا في بكركي انما لم نبتعد ابدا لا هنا ولا هناك عن الالتزام العميق بالجوهر والاساس والرؤية في خدمة لبنان. فاستمر التواصل فيما بيننا مع اختمار العمر، وتحضرني اليوم آخر رسالة نصية من سجعان بعد تهنئتي له على احدى افتتاحياته في "النهار" فكتب لي رأيه بمحاضرة القيتها في الضاحية الجنوبية حول "العدالة الحسينية". استاذنك سجعان لكي انشر تعليقك لي: " في الحقيقة إن محاضرتك في مؤتمر "العدالة الحسينية" أعطى للحاضرين الشيعة معلومات وأبعادًا فلسفية واثق من انها لم تخطر على بالهم سابقًا. وكل الايجابيات التي ذكرتها لم تسمح لاحد ان يأخذ عليك ممسكًا. مقاربة مسيحية لحالة شيعية. برافو"

وتابع: "وقبل ذلك كان لومك الوحيد لي انه عليّ ان اكتب وانشر اكثر لتغذية الفكر الذي تربينا عليه. وعليّ ان اعترف ان اجمل واهم ما كتبت انت يا سجعان هو ما اتيت به وانت على فراش الاوجاع منذ ما يقارب السنة. انا على يقين من ان كتاباتك ستبقى زادا اساسيا لكل من اراد ان يفهم سر الحب الكبير للبنان. سافتقدك!