الصايغ يطلق مبادرة نوعية في كسروان الفتوح

مع تزايد الخوف من زلزال مدمر اطلق النائب الدكتور سليم الصايغ بالتعاون مع الدفاع المدني اللبناني خطة مدنية لامركزية تعتمد وترتكز على القوى الحية في كل مدينة وبلدة وشارع لاستيعاب الكارثة والحد من الخسائر البشرية اذا ما تعرض لبنان الى زلزال شبيه بالزلزال الذي ضرب تركيا.

الخطة على مرحلتين المرحلة الاولى عبر تنظيم سلسلة لقاءات ومحاضرات لشرح كيفية الوقاية والاحتماء والتي انطلقت امس من بلدة طبرجا-كفرياسين بحضور رئيس البلدية نبيل ناكوزي، مختار طبرجا السيد ابراهيم نصور، مختار كفرياسين السيد جان يونس، والمونسينيور جورج قزي وعدد من فعاليات البلدة وحشد من الاهالي. تخلل اللقاء شرح مفصل مع شهادة حياة لاحد عناصر الدفاع المدني الذين شاركوا في عمليات الاغاثة في تركيا.

في نهاية اللقاء طالب عناصر الدفاع المدني من الحضور الراغب في المشاركة في دورة "بحث وانقاذ" تسجيل اسمائهم لتحديد زمان ومكان الدورة في اسرع وقت تمهيدا لاعداد وتحضيرالمجتمع اللبناني لمواجهة اي كارثة مفترضة وهذا بالتحديد هو الجزء الثاني من الخطة التي يتطلع اليها النائب الصايغ.

من جهته اكد النائب سليم الصايغ ان "تحضير المجتمع لمواجهة الكوارث الطبيعية واجب على كل مسؤول والاهم الاسراع في انقاذ من هم تحت الانقاض بالسرعة المطلوبة للحد من الخسائر البشرية فيما لو ضرب زلزال مدمر لبنان لا سمح الله".

واشار الى ان "اعداد فرق انقاذ محلية وتحديد عناصر بشرية لمؤازرة عناصر الدفاع المدني امر اساسي ومهم ومن واجباتنا وضع كل الامكانيات بتصرف القوى الحية في المجتمع. كما علينا التعلم من التجربة التركية خصوصا ان عددا كبيرا من البلدات والقرى كان على اهاليها الانتظار ايام قبل وصول فرق البحث والانقاذ اليهم".

ولفت الصايغ الى ان مرحلة "التوعية المجتمعية انطلقت وفي غضون فترة زمينة قصيرة ستبدأ عمليات التدريب الميدانية في اماكن يحددها الدفاع المدني".

واكد ان "الدورات التدريبية مفتوحة للجميع وللراغبين ومن واجباتنا اعداد مجتمعنا وتجهيزه خصوصا ان لا امكانيات للدولة المركزية وسط التخبط السياسي والاقتصادي والمالي الذي نمر به".

من جهته اكد المسؤول الاقليمي للدفاع المدني في كسروان ابراهيم الخوري الى ان الدفاع المدني "جاهز لوضع كل خبراته وعناصره بتصرف المجتمع المدني والاهالي لإعدادهم وتجهيزهم لمواجهة اي كارثة في ظل الامكانيات المتوافرة لديه".

من ناحيته اشار رئيس قطاع ساحل كسروان الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية المحامي ميشال حكيم الى ان "وسط عصف الزلازل التي تعصف بلبنان سواء الزلازل السياسية والاجتماعية والمالية والتربوية والامنية التي هي زلازل اصطناعية من صنع البشر وتلكؤهم عن القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم وهي من صنع سلطة عبثية تحمل مشاريع جهنمية للقضاء على الهوية وسحق الروح اللبنانية غير ان الزلازل التي تضرب منطقة الشرق الاوسط هي زلازل طبيعية واحتمال وقوعها يبقى قائما وخارجا عن السيطرة او التحكم بها، وبالتالي واجب علينا اتخاذ التدابير الاحترازية  الممكنة ونشر التوعية والارشاد في حال حصلت".

اما رئيس قسم طبرجا كفرياسين طوني قزي فقال: " كانت الكتائب وستبقى في صُلبِ الحياةِ الاجتماعية، بتفاعلها مع باقي مكوِّناتِ المجتمعِ اللبناني"، ولفت الى ان "الحكمةَ تقضي ومهما كانت قناعاتُنا ومعتقداتُنا ان نستمع ونثق بالخبراء والاختصاصيين لأنهم يملكون من المعطيات العلمية والعملية ما يكفي لطمأنة الناس".

في نهاية اللقاء تم تقديم درع تقدير للدفاع المدني على الجهود التي يبذلها في لبنان او في المهمات النوعية التي قام بها في تركيا وسوريا.