الطفيلي: المسيّرات "جعجعة" لشد العصب عشية الانتخابات!

يعتبر الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي انه "عموما، إذا حصلت الانتخابات اللبنانية في الربيع المقبل، فقد تتغير نتائجها بنسب ملحوظة في الوسط المسيحي والسني بسبب الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وعزوف تيار المستقبل عن المشاركة، لكن هذه المعطيات ستنعكس لمصلحة الثنائي الشيعي في الجنوب وفي بعلبك- الهرمل ليس لأن الناس مع الثنائي الفاسد وإنما لغياب البديل الصالح بل لغياب مطلق المنافس الجدي".

وردا على سؤال عن توقعاته في شأن مفاوضات فيينا وما اذا كانت ستنتهي الى اتفاق ام لا ، يجيب عبر "المركزية": قلت سابقا إن الخلاف بين إيران والغرب ليس على أصل الملف النووي الإيراني وإنما على بعض التفاصيل الجانبية التي لا تفسد في الود قضية.

اما بالنسبة الى تأثير مسار الملف النووي الايراني على أوضاع لبنان والمنطقة، فيشير الى ان "من المفيد أن نذكر أن التعاون والتنسيق بين إيران والغرب بقي قويا وثابتا حتى في أشد مراحل الخلاف حول الملف النووي وبقيت يد إيران مطلقة تنشر الفساد في المنطقة بالتعاون والتكاتف مع بعض الأنظمة العربية لخدمة الفوضى الخلاقة الشهيرة وستستمر طهران منتشية بدورها هذا ما دامت مصالح الغرب تسمح بذلك بغض النظر عن فشل ونجاح المفاوضات في فيينا".

- هل يمهّد انتقال حزب الله الى تطوير السلاح الذكي والمسيرات في لبنان لحرب جديدة مع تل ابيب؟

- ليس لمسيَّرة حزب الله أي تأثير على ميزان القوة العسكرية مع العدو كما يعرف أهل الخبرة في هذا الشأن. نعم هي جعجعة إعلامية تهدف للتأثير على صرخة القهر والجوع والظلم التي باتت ترتفع في الوسط الشيعي بوجه الثنائي الآثم الخائن وهي أيضا لشد عصب أنصار هذا الثنائي على أبواب الانتخابات إن وقعت.

- كيف تقرأون التخلي الرسمي عن الخط ٢٩ في ملف ترسيم الحدود البحرية؟ وهل توافقون على النظرية القائلة ان هدفه تأمين رضى اميركي على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل؟

- لا أظن أن لمستقبل جبران باسيل السياسي أي علاقة بموضوع المفاوضات والخط ٢٩ البحري الذي تنازل عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. والمتتبع لسير المفاوضات في الناقورة وعبثية المفاوض اللبناني وتردده، يكتشف بسهولة أن المفاوضات الحقيقية في مكان مظلم بعيد عن الأنظار ومرتبط بمصالح طهران والصهاينة وأن مصالح الشعب اللبناني وثرواته ستنهب كما نهبت أحلامه وأمواله من البنوك.