الفن الجريح من بيروت الى طرابلس

 افتتح في قصر نوفل في طرابلس معرض الفن التشكيلي الذي حمل عنوان "الفن الجريح من بيروت الى طرابلس"، بالتعاون مع "بنك بيمو" وبلدية طرابلس، و مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي، بحضور وزير الثقافة وسام المرتضى والنائب جميل عبود ورئيسة اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي لينا البايع مع عدد من الرفيقات في الاقليم وحشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية من منطقة طرابلس والشمال.

وفي المناسبة كانت كلمة لمنظمة الحفل الدكتورة  هند الصوفي التي  لفتت الى "الأجواء الراهنة في لبنان والى ان المعرض حمل عنوانا ينسجم مع واقع الحال وان الفن ايضا يعيش جريحا وان المشهديات تفرض على المعاني تغييرا". واعتبرت أن "الفنان ايضا يجرح ويحول بذلك فنه الى جرح يؤثر في الناس ومرات يجعل الجرح متنفسا لغد أفضل وتطلعا الى منظومة جديدة".

وفي المناسبة كانت كلمات لعدد منالحاضرين لا سيما وزير الثقافية ولرئيس  مجلس ادارة "بنك بيمو"رياض عبجي  وللسيد كبريال رزق الله و لرئيس بلدية طرابلس رياض يمق الذي قال : "يسعدنا في بلدية طرابلس ان نستضيف هذا المعرض الفني للرسومات والمنحوتات والصور لنخبة من الفنانين والفنانات من مختلف المناطق اللبنانية، في إطار فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي قصر نوفل، الذي يعتبر لوحة فنبة معمارية مشرقة في نهضة الثقافة العربية والإسلامية في مدينة العلم والعلماء طرابلس.

أيها الحضور الكريم لقد اختار المنظمون لهذه التظاهرة الفنية الثقافية عنوان "الفن الجريح" نظرا لما اصاب الكثير من الصور والرسومات والمنحوتات من ضرر جراء انفجار مرفأ بيروت.

لقد رمم المشاركون في المعرض نتاج أعمالهم في وقت لا تزال آثار دمار انفجار المرفأ ظاهرة للعيان في ظل غياب الدولة وانهيار مؤسساتها خلال السنوات القليلة الماضية جراء التدهور الاقتصادي وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع الاسعار والدولار، اضافة الى التطورات المتلاحقة بدءا من عدم إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي عدم تشكيل حكومة وعدم اجراء انتخابات للسلطات المحلية والبلدية، وصولا الى معركة طوفان الاقصى وحرب الابادة للحجر والبشر في غزة والحرب في الجنوب اللبناني".