المصدر: النهار
الكاتب: منال شعيا
الأحد 15 حزيران 2025 08:08:23
"40 ساعةً عملا مقابل 10 آلاف ساعة". كأنها معادلة رقمية تختصر المشوار الطويل لقانون استقلالية القضاء. وبين مجلس الوزراء ولجنة الإدارة والعدل، كاد القانون يضيع، فأين أصبح الآن؟
ربما لم يكن موفّقا ما قاله بالأمس القريب رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان ردا على وزير العدل عادل نصار، حين حاول المقارنة بين "40 ساعةً عملا لوزارة العدل مقابل 10 آلاف ساعة للجنة الادارة"، اذ كشف هذا الموقف حجم التقصير النيابي ككل والمماطلة تجاه القانون الذي بقي يتنقل بين إدراج لجنة الإدارة واللجان الفرعية، أقله منذ عام 2018، فيما قدّمت وزارة العدل مشروع قانون جديدا لاستقلالية القضاء أمام مجلس الوزراء الذي أقرّه في 2 أيار الفائت. فأين أصبح المشروع اليوم؟
تؤكد مصادر متابعة لـ"النهار" أن "المشروع يفترض أن يناقش في لجنة الإدارة بعدما أقرته الحكومة، ثم يعود ويسلك مساره التشريعي إلى الهيئة العامة. وكان يفترض أن تبدأ به اللجنة أوائل حزيران الحالي".
وفي معلومات "النهار" أنه حدد اجتماع للجنة الإثنين الماضي، لكن المفاجأة كانت أن وزارة العدل لم تُدعَ إليه. وأكثر، تجاهلت رئاسة اللجنة المشروع المرسل من الحكومة، معتبرة أنه مجرد ملاحظات، فيما هي معنية بالاقتراح الموجود عندها.
والحال أن المشروع مرسل من الحكومة مجتمعة، وتاليا لا يمكن تجاهله، وهذا ما أكده أكثر من نائب شارك في اجتماع الإدارة.
من هنا، يفهم موقف نصار حين ناشد عدوان قائلا: "ما يهمني هو صدور قانون استقلالية القضاء في أسرع وقت لأن اللبنانيين ينتظرونه منذ سنوات"، غامزا من قناة أنه مشروع قانون جديد لا ملاحظات.
وفي انتظار، ما ستؤول إليه الاجتماعات المقبلة للجنة الإدارة، تسلّط "النهار" الضوء على أبرز المراحل التي اجتازها مشروع "استقلالية القضاء":
كانت "المفكرة القانونية" أول من بادرت إلى صياغة مسودة قانون.
هكذا، كانت كل الصيغ التي تحال على الهيئة العامة تلقى رفض "ائتلاف استقلال القضاء"، إلى أن تعهد رئيس الجمهورية جوزف عون في خطاب القسم "بإقرار قانون جديد لاستقلالية القضاء"، فسلك نصار الطريق مجددا.