الكتائب: المنظومة تستنزف 20 مليون دولار يوميًا لدعم الليرة في أكبر رشوة انتخابية من أموال المودعين

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل، وبعد التداول أصدر البيان التالي:

1- إنّ كلام نائب رئيس الحكومة عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان لا يضيف جديداً على حقيقة يعرفها الجميع وتتعامى عنها المنظومة للهروب من المسؤولية، إلّا أنّ الأخطر من الكلام الذي قيل هو محاولات الهروب منه وتحميله تفسيرات لا تغيّر في الواقع شيئاً إن عبر بيانات المصرف المركزي أو تصريحات رئيس الحكومة.
إنّ حالة الإنكار التي تعيشها هذه الطبقة تشكل أكبر خطر على اللبنانيين الذين تم إبلاغهم صراحة أن أموالهم تبدّدت في سياسات عشوائية وأنهم لن يستعيدوا جنى عمرهم ما دام في السلطة مجموعة ترفض الإقرار بعجزها وارتكاباتها وهي أكثر فشلًا من أن تتفق على خطة تنقذ ما يمكن إنقاذه، لا بل تستمر في دفن رأسها في الرمال.
ولا يتردّد أهل السلطة في الإمعان في سرقة أموال الناس، فكل يوم يتم استنزاف أكثر من ٢٠ مليون دولار ممّا تبقى من احتياطي في المصرف المركزي لحماية نفسه من تبعات تدهور سعر الصرف بهدف تخدير الناس على أبواب الانتخابات في أكبر رشوة انتخابية تدفع من أموال المودعين المحجوزة.
2- يحذر المكتب السياسي من العراقيل التي تخلق تباعاً لتعطيل الانتخابات في الخارج عبر مطالبة المغتربين بالاستحصال على أوراق ثبوتية جديدة العهد للتصويت.
ويصرّ الحزب على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمنحهم حق التصويت بالأوراق التي يملكونها والتي على أساسها تم تسجيل أسمائهم للاقتراع، ويعتبر المطالب التعجيزية التي توضع أمامهم محاولة مكشوفة للحد من تأثير أصواتهم الحرة على نتيجة الانتخابات.
ويرفض المكتب السياسي الحجج التي تحاول المنظومة الترويج لها لتعطيل الانتخابات في الداخل، وآخرها عدم القدرة على تأمين الكهرباء في مراكز الاقتراع، وهي حجة أكثر من واهية هدفها إحباط اللبنانيين.
إنّ المكتب السياسي يطالب المجتمع الدولي بمواكبة الانتخابات النيابية عن كثب ومراقبة مناورات السلطة حفاظاً على الديمقراطية في لبنان وحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم بحرية.

3- إنّ محطة 15 أيّار مصيرية ويتوقف عليها إنقاذ لبنان من براثن مجموعة أمعنت في سرقة اللبنانيين وتجويعهم وإذلالهم وتسليم أمرهم إلى ميليشيا أخذتهم رهائن وتسعى لمقايضتهم على طاولة المفاوضات الخارجية.
اللبنانيون مدعوون في يوم الانتخاب إلى القيام بمراجعة شاملة واختيار وجوه موثوقة وكفوءة تشكل درعاً صلباً وتكون قادرة على استرداد سيادة البلد ووضعه على سكة التعافي قبل فوات الأوان.