الكشف عن ديون سوريا لإيران بعد اختراق موقع الرئاسة الإيرانية

أعلنت مجموعة قراصنة "ثورة حتى إسقاط النظام" المقربة من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، أنها اخترقت نظام مؤسسة الرئاسة الإيرانية في الإنترنت، وتمكنت من الوصول إلى معلومات في 120 خادماً.

ونشرت مجموعة القرصنة معلومات مصنفة "سرية" و"سرية للغاية"، عن الشبكة الداخلية لمؤسسة الرئاسة الإيرانية، بما في ذلك مكان العمل والراحة ومسبح الرئيس، ورسالة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني حول الاحتجاجات تلت مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

ومن المعلومات التي سربتها المجموعة رسالة "سرية" من نائب الرئيس الإيراني، إلى المرشد علي خامنئي، كشف خلالها أن ديون سوريا غير العسكرية والأمنية لإيران بلغت نحو 12 مليار دولار حتى العام 2020، وتحدثت الرسالة عن آليات استرجاع هذه الأموال من سوريا على مراحل.

وعلى صعيد الداخل، كشفت المعلومات عن تحركات المؤسسات الأمنية ومراكز الحرس الثوري للسيطرة على الاحتجاجات، بما في ذلك اجتماعات قادة فيلق "ثار الله" الإيراني، مع جميع رؤساء الأمن والاستخبارات، لقمع الاحتجاجات في الجامعات.

وأشارت إحدى الوثائق المسربة من وزارة الاستخبارات، إلى العلاقات بين إيران وأذربيجان. وجاء فيها أن الشرطة بعد الهجوم الأخير على سفارة باكو في طهران وصلت إلى مبنى السفارة متأخرة 20 دقيقة، بينما اقترحت وزارة الاستخبارات الإيرانية إثارة حساسية روسيا ضد الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في أذربيجان.

ومن الرسائل المسربة أيضاً، رسالة مدير مكتب رئيسي، غلام حسين إسماعيلي، إلى أمين مجلس الأمن القومي السابق علي شمخاني، انتقد فيها تقارير المجلس عن احتجاجات 2022. وذكرت الرسالة أن الأجهزة الأمنية فوجئت بحجم الاحتجاجات في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الماضيين، ولم تكن مستعدة بشكل كامل يتيح لها التعامل مع الأزمة.

وأضاف إسماعيلي أن شمخاني تحدث عن تناقض الأجهزة الأمنية في تقاريرها، وتساءل عن كيفية حل هذا التناقض.

كما ذكرت الوثائق أن رئيسي احتج على شمخاني بخصوص عدم استناد التقرير التحليلي لمجلس الأمن القومي حول الاحتجاجات الأخيرة، على استراتيجية المرشد علي خامنئي الرئيسية.