اللجان المشتركة تناقش النتيجة لا السبب...إذا ما زجّنا الحزب في الحرب!

عقدت اللّجان النيابية المشتركة جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب لدرس خطة الطوارئ الحكوميّة.

وأفيد بأنّ سجالاً حصل بين بو صعب والنائب إلياس حنكش حيث اعترض الأخير على مناقشة خطّة طوارئ الحكومة دون إرسالها إلى النواب لدراستها مسبقاً.

وبعدها، أكدّ النائب وضاح الصادق أنه علينا تفادي الحرب والإشتباك الحاصل إلاّ في حال قرر الجيش الإسرائيلي الإعتداء علينا وفي حينها لكل حادث حديث."

وقال النائب ميشال معوّض: "عجزنا عن إنقاذ ضحايا المبنى في منطقة المنصورية دليل على عدم قدرتنا على تحمّل الكوارث."

أما النائب غسان حاصباني فأكدّ ل"الجديد" أنه "لا يصحّ أن تقرّر جهة واحدة الدخول في الحرب ويجب على الحكومة إتخاذ القرارات."

بدوره رأى النائب هادي أبو الحسن أنه قبل مناقشة خطة الطوارئ يجب الذهاب إلى إنتخاب رئيس وتأليف حكومة.

وعلّق النائب ميشال ضاهر على خطّة الطوارئ المطروحة من الحكومة في حال اندلاع الحرب، وقال في مداخلة له في جلسة اللجان النيابية المشتركة في المجلس: "ان أهمّ خطة لصالح الشعب اللبناني هي خطة إبعاد كأس الحرب عنهم".

اضاف: "في ظل الامكانيات الضئيلة يجب تفعيل جميع قنواتنا الدبلوماسية لمحاولة تجنيب البلد الحرب، ولكن للاسف نشهد غياب رئيس الحكومة ووزير الخارجية بدل اطلاعنا على ما يقومون به في هذا المجال".

وانتقد النائب ضاهر ما يجري في موضوع الجيش اللبناني، معتبرًا "أن تحصين الجيش أهم من أي خطة طوارئ"، وطالب بـ"سحب موضوع قيادة الجيش من التجاذب والنكد السياسي، فالمؤسسة العسكرية هي أساس وعصب أي خطة تتعلّق بأمن الوطن". وقال: "قد نصل الى حرب شاملة فيما لدينا أكثر من مليونين ونصف نازح سوري بانتظار أي خلل كي يتحرّكوا".

وتابع: "أما بخصوص المواضيع الاخرى، فالعيْن بصيرة واليدّ قصيرة وأي خطة بحاجة الى تمويل مالي وإمكانيات لا نملكها".

وختم بالقوْل: "أحذّر بأن هذه الحرب اذا ما فُرِضت علينا ربما تكون خطّتنا الوحيدة هي إجلاء اللبنانيين الى الخارج "هلقدّ الوضع صعب". 

في ختام الجلسة، قال النائب الياس بو صعب: "كانت الجلسة مخصصة للاستماع الى خطة الطوارىء التي حضرتها الحكومة، وقد بدأت بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا في فلسطين، وبعد الاجماع على التضامن مع فلسطين، ناقشنا الموضوع اللبناني وكيفية تحييد البلد عن هذه الحرب في ظل الاجماع على ان لا احد يريد الحرب".

اضاف: "طرحت اسئلة من الزملاء النواب عن دور الحكومة ورئيسها في تحييد لبنان عن الحرب، وذلك يعني ان يتحدث المجتمع الدولي بوقف الحرب انما هذا الموضوع لا يعني لبنان فقط بل العدو الاسرائيلي ايضا. وتحدث الزملاء عن كيفية التضامن وان يبقى لبنان خارج الحرب المباشرة ومدى جهوزيتنا والخطة الموضوعة. وحكي عن القرار 1701، وأكد اللواء المصطفى أنه منذ حرب تموز بات هناك وجود للجيش اللبناني وانشىء قطاع جنوبي الليطاني وعدد من الافواج موجودة على الحدود والجيش منتشر، واسرائيل لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها".

وتابع: "كان تأكيد على أنه في حال فرضت الحرب علينا فلبنان سيكون موحدا. وتطرق النقاش الى كيفية عمل الوزارات وفق الخطة الموضوعة، وأود أن أشكر الحكومة على جهدها لتحضير الخطة ومناقشتها في المجلس النيابي، إذ بدأنا الجلسة وكان عددنا زهاء 94 نائبا، وقد طرح عدد من الزملاء اسئلة وخرجوا اثرها، والحكومة اعطتنا وعدا بأننا سننتقل الى اللجان المختصة مع الوزارات المعنية لمناقشة هذه الخطة، واذا اضطر الامر سنعقد جلسة للجان المشتركة وسنناقش بإيجابية".

وختم: "ان غياب وزير الدفاع كان ملفتا، فهو متغيب عن هذا العمل وهذا خطأ. أقول ذلك من باب الملاحظات كي نبقى متضامنين، ونأمل ان يؤخذ ذلك بالاعتبار وان نعمل فريقا واحدا في مواجهة احتمال العدوان الاسرائيلي. صحيح أننا لا نريد الحرب ولكن الحكومة ستلام اذا لم تضع خطة، ومن الجيد انها فكرت بها وهناك اجوبة ستقدم في اللجان".

ياسين

بدوره، قال وزير البيئة: "كان اجتماعا مميزا بين عدد من الزملاء النواب والوزراء مع بعض الخبراء. ان هذه الخطة تطرح فرضيات في حال العدوان الاسرائيلي، فالاعتداءات التي حصلت سابقا تسدعي تضامنا وطنيا ينسحب على العمل المؤسساتي من أجل اعطاء هذه الخطة حقها بالتنفيذ، وقد عرض كل وزير لكيفية التنفيذ في وزارته لجهة التنسيق مع المنظمات الدولية، فالتنفيذ سيكون على المستوى المحلي عبر الادارات المحلية، فرق العمليات الموجودة في المحافظات، ثم الاقضية واتحادات البلديات في عدة مناطق لوضع خلايا الازمة كي تبدأ بتجهيز ادوات العمل".

اضاف: "النقاش بدأ سياسيا حول امكانية حصول الحرب، وهناك عمل سياسي وديبلوماسي يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي من اجل حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية".