المجلس الشرعي يحذّر: الوطن مهدّد ببقائه إذا استمر الوضع على ما نحن عليه

حذر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، من مخاطر التأخر في انتخاب رئيس الجمهورية وانعكاس ذلك على الوطن والمواطن بمزيد من التدهور والانهيار، داعيا الى إنجاز وتحقيق هذا الاستحقاق اليوم قبل الغد، ومحملا مسؤولية الشغور الرئاسي الى النواب، ومن ثم القوى السياسية.
وقال في بيان له اثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان: لا يمكن أن يعتمد على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية إذا كان أهل الحل والربط في لبنان مختلفين، فالدول العربية الشقيقة والدول الصديقة تنتظر توافق اللبنانيين لتقديم الدعم والمساعدة، ولا يمكن للدولة أن تبقى وتستمر وتستقر من دون رئيس للجمهورية، فالوطن مهدد ببقائه إذا استمر الوضع على ما نحن عليه، علينا أن نعمل معا لكي يبقى الوطن وتبقى الدولة، وعلى المسؤولين أن يأخذوا خطوات إنقاذية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة للبدء بالإصلاحات وتيسير أمور المواطنين الذين يعانون من الأزمات المتلاحقة في شتى المجالات.

ورأى المجلس الشرعي أنه ما عاد الكلام عن الشقاء الذي يصيب الوطن والمواطنين مفيدا لأنه يقع على آذان صماء وقلوب لا ترحم وعقول لا تتجاوب، فالبلاد بلا رئيس للجمهورية، ومجلس النواب لا يجتمع لانتخاب رئيس، والحكومة وهي السلطة التنفيذية شبه معطلة ورئيسها يبذل كل الجهود ليل نهار للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة.

وتساءل المجلس الشرعي: متى يغير أهل السياسة في لبنان ما في أنفسهم ويتنازلون جميعا لمصلحة الدولة ومؤسساتها ولمصلحة المواطن الذي ائتمنهم على مصالحه؟ وهو الأمر الذي تطالبهم به القيم والشرائع التي ألزمهم الله بها لخدمة الإنسان.

وطالب العرب والمجتمع الدولي بالوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين بما يعانون من أهوال ومشاكل وتداعيات النزوح، ولا يستطيع لبنان أن يتحمل هذه المعاناة وآلام المواطنين والمقيمين على أرضه.

وأمل المجلس الشرعي أن تسفر نتائج القمة العربية المرتقبة عن وحدة الكلمة والصف العربي لحل كل القضايا العربية في المنطقة، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاته ونصرته في وجه من يريد به الأذى والشر والفرقة، منوها بالدور الأساسي الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الأهداف.