المطارنة الموارنة: حقوق الدولة في الثروة الغازية والنفطية غير قابلة للانتقاص أو التجاوز أيًّا كانت المُبرِّرات

شدد المطارنة الموارنة على اهمية التمسك بحقوق المواطنين وبحقوق الدولة التي تخص الثروة الغازية والنفطية.

موقف المطارنة الموارنة جاء في بيان تلاه المطران انطوان عوكر عقب الاجتماع الشهري لهم في بكركي، قال فيه: " نذكر المسؤولين في السلطات والقطاعات الحياتية المختلفة، بأن حقوق المواطنين على صعد المال والقضاء والإدارة، كما حقوق الدولة المُعرَّضة للانتهاك، وآخرها تلك التي تمسّ الثروة الغازية والنفطية على طول الشاطىء اللبناني  من الجنوب إلى الشمال، هي حقوق غير قابلةٍ للانتقاص أو الإهمال أو التجاوز أيًّا كانت الأسباب والمُبرِّرات".

 واعتبر ان "في ذلك ما يكفي من دوافع للإسراع في تشكيل الحكومة والانضواء تحت لواء القانون، صيانةً لهذه الحقوق وتأمينًا لها."

الى ذلك، سجّل  المطارنة بحسب  البيان كثيرٍ من الإرتياح بدايات الانفتاح الدوليّ والعربي الهادف إلى دعم لبنان ومُسانَدته في مجالات الاقتصاد وإعادة البناء.

واملوا ان "يكون ذلك مُؤشِّرًا إلى تحرير لبنان من الأعباء التي رتّبتها وتُرتِّبها عليه التجاذبات الداخليّة والتدخُّلات الخارجية، وعبء إستضافة اللاجئين والنازحين، ومُتنفَّسًا يسمح له باستردادٍ تدريجي لعافيته".

وفي سياق منفصل، اعرب المطارنة عن تضامنهم مع تحرك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واصفين اياه بالوطني الهادف إلى خلاص لبنان وإستعادة سيادته وقراره الحرّ، وذلك عبر تأليف حكومةٍ إنقاذيّة تنفذّ الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبنانيّ والمجتمع الدوليّ.

وناشد المطارنة، بحسب البيان، جميع اللبنانيين دعم هذا التحرك بكلّ الوسائل المتاحة لتحميل المسؤولين عواقب إستعصاء التوافق السياسيّ وإنسداد الأفق أمام إخراج لبنان من محنته المتشعّبة.

 

ختاماً، شكر المطارنة قداسة البابا فرنسيس،" الذي خصّ لبنان في مُبارَكته الفصحية بالتفاتةٍ دعا فيها الشعب اللبناني إلى اختبار تعزية الربّ في فترة الصعوبة وعدم اليقين التي يمرّ بها، والمجتمع الدولي إلى دعمه في دعوته إلى أن يكون "أرضَ لقاءٍ وتعايش وتعدُّدية"."