المعركة بدأت مبكرًا بين روما وباريس!

بدأت المعركة الكلامية مبكرا بين روما وباريس، فقد اعتبرت جورجيا ميلوني زعيمة حزب إخوة إيطاليا والمرشحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، تصريحات وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية، لورانس بون، حول أن باريس ستراقب احترام سيادة القانون في ظل الحكومة الجديدة في روما، بأنها تهديدات غير مقبولة.

وكتبت ميلوني على صفحتها عبر "فيسبوك", "قرأت في صحيفة "لا ريبوبليكا" اليومية الإيطالية أن الوزيرة الفرنسية لورانس بون, قالت: "نريد العمل مع روما لكننا سنراقب احترام الحقوق والحريات، وسنكون منتبهين للغاية لاحترام القيم وقواعد سيادة القانون".

وأضافت, "أتمنى أن تكون الصحافة اليسارية أساءت نقل تصريحات أدلى بها أعضاء في حكومة أجنبية، وأنا على ثقة من أن الحكومة الفرنسية ستنفي هذه الكلمات، والتي تبدو إلى حد بعيد تهديدًا غير مقبول بالتدخل ضد دولة ذات سيادة وعضو في الاتحاد الأوروبي".

وتابعت, "لقد انتهى عصر حكومات بقيادة الحزب الديمقراطي التي كانت تطلب الحماية من الخارج".

وعقب الزلزال غير المسبوق منذ عقود في إيطاليا بفوز اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية، أعلنت فرنسا أنها تحترم الخيار الديمقراطي، الذي اتخذه الإيطاليون.

فقد أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يحترم "الخيار الديمقراطي" للإيطاليين الذي أدّى إلى فوز اليمين المتطرّف، داعيًا روما إلى "مواصلة التعاون" مع الأوروبيين.

يذكر أن اليمين المتطرف حقق انفراجة جديدة له في أوروبا (بعد فوزه في السويد)، بفوز ميلوني في الانتخابات الإيطالية، حيث ستُتاح لحزب "فراتيلي ديتاليا" الذي تعود جذوره إلى الفاشية الجديدة فرصة حكم البلاد للمرة الأولى منذ عام 1945.