المصدر: Agencies
الاثنين 25 آب 2025 16:46:13
طالب الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بـ"الوقوف إلى جانب دروز سوريا لإعلان إقليم منفصل في الجنوب"، وذلك خلال اجتماع رعاه في بلدته قنوات تحت شعار "توحيد الصفوف" والانضمام إلى "الحرس الوطني الدرزي".
وقال الهجري إن "مشوارنا بدأ بعنوان جديد بعد المحنة الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية في سوريا". وأضاف: "نحن دعاة سلام ولسنا دعاة شر، لكن من حقنا الدفاع عن أنفسنا، وما حصل مؤخرا كان هجمة بربرية ووحشية علينا".
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب "العناية بتفاصيل الترتيبات الجديدة"، مشيراً إلى تأسيس الحرس الوطني واللجان القانونية كخطوات لضمان أمن السويداء، معتبراً أنها تجري "بضمانة دولية".
إشادة بالولايات المتحدة وإسرائيل
وشكر الزعيم الروحي الدول التي وقفت إلى جانب الدروز، "وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل"، كما خص بالشكر "دروز إسرائيل"، مؤكداً أن تلك الدول "حمت كرامتنا ووجودنا، ولن تلقى منا إلا الوفاء".
وقال في فيديو مصور نُشر عبر مواقع التواصل: "نقولها على رأس السطح، أي وجهة نظر تقف لحماية حقوقنا وكرامتنا، لن تلقى منا إلا الوفاء اتجاهها"، لافتاً إلى أن الدروز "عاشوا عقوداً في ظل كذبة كبيرة دفعوا خلالها الدماء، دون احترام لتاريخهم الصحيح".
الحرس الوطني الدرزي
وكان 30 فصيلاً مسلحاً قد أعلنوا الأسبوع الماضي اندماجهم ضمن "الحرس الوطني في السويداء"، في اجتماع حضره الهجري، تعهّدوا فيه بالالتزام المطلق بقراراته، واعتباره "الممثل الشرعي والمخول عن أبناء الطائفة الدرزية".
وأوضح الهجري أن الذراع العسكري الوليد سيعمل على محاربة ما وصفها بـ"الفصائل السلفية الإرهابية"، مؤكداً في الوقت ذاته وجود "تناغم في كل شيء" مع المكون الكردي في الشمال السوري، ومع الطائفة العلوية في الساحل.
تباين درزي داخلي
في المقابل، لم تحظ خطوات الهجري بإجماع درزي. فقد انتقد ليث البلعوس، القيادي في تجمع "رجال الكرامة"، إعلان تشكيل الحرس الوطني، معتبراً أن "الخطوة لا تحمل رسالة حكمة أو مسؤولية، بل تزيد من الخراب والدمار".
ورغم ذلك، يستمر الهجري في تقديم نفسه ممثلاً شرعياً للطائفة الدرزية في سوريا، رابطاً مشروعه بمرحلة ما بعد "المحنة الأخيرة"، وساعياً إلى تثبيت شرعية دولية لخطوته عبر دعوته إلى إعلان إقليم منفصل جنوب البلاد.