بالصور- مشهد الذلّ يتكرّر عشية العيد… طوابير السيارات تصطفّ أمام المحطات والبنزين بالغالون

لم يشفع اليوم الأخير قبل عيد الفطر للبنانيين في التخفيف عنهم من الشعور المستمرّ بالذلّ. اليوم أيضاً، وعشية العيد، اصطفّ الشعب أمام محطات الوقود ينتظرون دورهم، وهو في المناسبة أقل حقوقهم، بالحصول على “غالون” بنزين، كما تظهر الصور، ولو بـ10 آلاف ليرة فقط!

الأزمة المستفحلة في لبنان تلقي بظلالها على الشعب اللبناني يوماً تلو الآخر، وكأنّه كتب عليهم العيش بالألم والضغط والجوع، من دون رحمة من المسؤولين، اللاهثين وراء مقعد هنا، وحصة وزارية إضافية هناك.

وقبيل دخول لبنان في إقفال شامل غداً، ليومين، خلال العطلة، تطبيقاً لقرار التعبئة العامة، بدت الزحمة أمام المحطات “عاديّة”، كمشهد صار جزءاً من صباحات اللبنانيين ومساءاتهم، في حين يضطرّ عدد كبير منهم للوقوف لساعات لملء سياراتهم والتوجّه بها نحو القرى. كما لجأ البعض إلى تعبئة “غالونات” بلاستيكية لتخزينها، ربما، خوفاً من انقطاع البنزين خلال الإقفال.

مشهد يعمّق الأزمة المعيشية، ويزيد من الفوضى، منذراً بالأسوأ.

واليوم، لم توزّع محطات عدّة الوقود للمواطنين، وهي تابعة لشراكات لم تفتح اعتماداتها بعد من المصرف المركزي، في حين حرصت المحطات التي فتحت أبوابها، بتعبئة البنزين بمبلغ 20 ألف ليرة كحدّ أقصى لكل سيارة. وامتدّت أمامها طوابير السيارات، متسبّبةً بازدحام السير على الطرق المجاورة.

الى هذا، أعلن ممثل موزعي المحروقات ومستشار نقابة أصحاب المحطات فادي أبو شقرا، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" أجراه الزميل أحمد منصور انه أجرى "إتصالات مع المعنيين في الدولة، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وأكدوا جميعا ان ليس هناك من رفع للدعم في الوقت الحاضر بدون خطة بديلة".

وطمأن ابو شقرا بأن "كميات مادة البنزين متوفرة لدى الشركات حسب الإتفاقيات والعقود"، موضحا ان "الزحمة على المحطات في الآونة الأخيرة، مردها الشائعات الى تسربت عن رفع الدعم، ما تسبب بحالة من الهلع لدى المواطنين الذين تهافتوا على محطات الوقود التي لم تتمكن امام ضخامة الطلب على الوقود، من تلبية الحاجات المطلوبة".

وقال: "اليوم تأكدنا ان هناك بواخر تفرغ حمولاتها في خزانات الشركات المستوردة"، داعيا المواطنين الى "التروي وعدم الخوف"، مشيرا الى "ان كميات البنزين متوفرة هذا الاسبوع، وسنؤمن كميات أخرى في الأيام المقبلة"، مؤكدا "عدم وجود أزمة محروقات، انما تقنين لهذه المادة بسبب شح الدولار وعدم فتح الاعتمادات".

وشكر ابو شقرا الشركات التي تتعاون مع الموزعين والمحطات، ودعا الشركات الأخرى الى التعاون لما فيه مصلحة المواطن".

وردا على سؤال، قال ابو شقرا: "اذا لم يكن هناك من سقف للدولار من خلال المنصة التي اعلن عنها فإننا سنبقى نعمل في المجهول". 

وتوجه ابو شقرا بأحر التهاني للبنانيين بحلول عيد الفطر السعيد، متمنيا ان يلهم الله بعض المسؤولين ليعملوا على ايجاد الحلول للازمات المتفاقمة في البلاد والتي تهدد الوطن وكيانه".