بالصور والفيديو- الثورة تملأ الشوارع...ولبنان بالأسود في ساحة الشهداء

بعد الليل العنيف الذي شهدته بيروت، مشهد مغاير بعد ظهر اليوم واصرار على الاستمرار بالثورة.

انطلقت تظاهرة من ساحة بشارة الخوري في بيروت باتجاه وزارة المالية - مديرية الواردات وجمعية المصارف ثم ساحة رياض الصلح، تحت شعار "البديل موجود"، "لا لحكومة المحاصصات، نعم لحكومة إنتقالية بصلاحيّات إستثنائيّة" وسط هتافات منددة بالسياسة المالية وبالطبقة السياسية. ورفعت لافتات تدعو الى "المحاسبة" و"استرجاع الاموال المنهوبة".

وندد المشاركون "بنظام التحاصص الطائفي الذي تعطل، وهو غير قابل لا للتصحيح ولا للاصلاح، بل يجب تغييره لإنقاذ المجتمع من الإفلاس".

وشهد جسر الرينغ تظاهرة أخرى اتجهت نحو جمعية المصارف، لتلتقي بتلك القادمة من بشارة الخوري، وتوجهت التظاهرتان نحو ساحة رياض الصلح.

ونُظمت مشهدية رمزية في ساحة الشهداء كنوع من تعبير على صعوبة الوضع في لبنان.

وكتب المتواجدون الذين ارتدوا اللون الأسود بأجسادهم كلمة لبنان، مع وجود تابوت للدلالة على صعوبة الوضع الاقتصادي.

وفي الزوق، نفذّ محتجون وقفة جددوا فيها مطالب الثورة:"انتخابات نيابية مبكرة وقضاء مستقل واعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وحكومة تكنوقراط".

وقال المتظاهرون:"مشكلتنا مع السلطة التي نهبتنا وندعو كل انسان يريد بناء دولة للنزول الى الشارع".

أضافوا:"الساحات لنا وندعم الجيش والدولة اينما كان وليس بمنطقة واحدة" مؤكدين ان الثورة مستمرة الى حين تحقيق المطالب.

إلى ذلك، نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية في جونية، بعنوان "لا لدويلة داخل الدولة، لا للسلاح غير الشرعي"، وطالبوا بتطبيق القرارات الدولية 1559، معتبرين انها وحدها قادرة على حل أزمتنا المالية والاقتصادية والسياسية.

ونظّمت في صيدا مسيرة منددة بالأوضاع المعيشية وصلت الى ساحة ايليا حيث افترش معتصمون الأرض وتمّ قطع مسارب ايليا باتجاهاتها الاربعة.

وبالتزامن مع المسيرة المركزية لـ"الحراك الشعبي" في بيروت، تجمع ناشطو حراك كفررمان من فئات عمرية متفاوته على وقع أغنية "انهض وناضل وكن مشعلاً بين المشاعل" في الخيمة عند دوار كفررمان في ظل مواكبة فوج التدخل في الجيش اللبناني. 

وبعد هتافات "ثوار، أحرار، حنكمل المشوار" وأغنية "علي الكوفيه" رفع الناشطون لوحة تضم مطالبهم على العلم اللبناني، منها: "حكومة انتفالية ذات صلاحيات تشريعية وضبط الاقتصاد والنقد وصولاً إلى قانون انتخابي على أساس النسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة".

وأكد الناشطون أن "تحركهم هو ضد الغلاء وارتفاع أسعار الدولار في ظل سياسات السلطة التجويعية"، مؤكدين "سلمية تعبيرهم عن رأيهم دون التعرض لأحد وهم لم ينقطعوا عن الشارع بل كانوا باستراحة "الكورونا". وشددوا على "رفضهم سياسات صندوق النقد الدولي طالما أن الخطط المالية تقوم على الاستدانة". ووجهوا لوماً إلى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب الذي"عاشر القوم أربعين يوماً فصار منهم".

ونفّذ ناشطون من مدينة صور وقفة في ساحة العلم، احتجاجا على الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولا و"ضد النظام الفاسد"، رفعوا خلالها الأعلام اللبنانية، ولافتات تطالب ب"انتخابات مبكرة وبحكومة مدنية ليست من الأحزاب، ومن الشعب، وبعيدة عن المحاصصة".

وأكد عدد من المشاركين في الوقفة الاستمرار في التحركات "حتى تحقيق المطالب المحقة".

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك، أن محتجين على الغلاء وارتفاع سعر الدولار، قطعوا طريق عام بعلبك- مقنة، في محلة "الجمالية"، بالإطارات المشتعلة.

ونفّذ ناشطون من حراك عكار اعتصاما في خيمة حلبا، للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي في كل لبنان عموما وفي عكار خصوصا، وللاحتفال بافتتاح خيمة اعتصام حلبا ك"ساحة عكار المركزية"، حاملين الأعلام اللبنانية، ومرددين الأناشيد الوطنية.
بدأ الاعتصام بالنشيد الوطني، ثم تلا الناطق باسم خيمة اعتصام حلبا غيث حمود، بيانا باسم المعتصمين.

هذا ويستمر قطع الطرقات في عدد من المناطق.