بالفيديو - اطلاق نار وقذائف صاروخيّة... تفاصيل الوضع الأمني في عين الحلوة

بعد اقل من ساعة على عودة الهدوء الى مخيم عين الحلوة على اثر الاشتباكات التي شهدها مساءً بين عناصر من حركة فتح واخرين من تنظيم جند الشام ، تجدد اطلاق النار في المخيم اثر الإعلان عن وفاة جريح أصيب في الإشكال الذي تسبب باندلاع الاشتباكات وهو العنصر في حركة فتح محمود زبيدات متأثراً بجراحه.

ويسجل اطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية داخل المخيم تسمع أصداؤها في أجواء مدينة صيدا، فيما تسابق الاتصالات على صعيد القيادات الفلسطينية تصاعد وتيرة الاشتباكات في محاولة لمنع خروج الوضع الأمني عن السيطرة .

وكانت الاشتباكات قد بدأت مساء اليوم في أعقاب اشكال وقع بداية بين عناصر في حركة فتح ( بين بعضهم البعض ) في منطقة البركسات وتطور لإطلاق نار اسفر عن إصابة أحد هؤلاء العناصر .

وبعد وقت قصير، وخلال قيام مجموعة من فتح بنقل الجريح الى مستشفى النداء الإنساني داخل المخيم، ولدى مرورهم بأسلحتهم أمام مسجد الشهداء عند مدخل حي الصفصاف، تفاجأ بهم أحد الحراس المولجين حراسة المسجد، فأطلق النار باتجاههم وأصاب احد عناصر فتح ، فتطور الأمر الى تبادل لإطلاق نار بين فتح من موقعيها في البركسات والطيري من جهة، وبين عناصر سابقة من تنظيم جند الشام من حي الصفصاف من جهة ثانية، وما لبث أن اتخذ الوضع شكل اشتباك مسلح بين الجانبين استخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية واستمر نحو الساعة سمعت اصداؤها إلى مدينة صيدا والجوار

وعلى الأثر، تكثفت الإتصالات بين القوى الإسلامية الفلسطينية وبين قيادة فتح لتهدئة الوضع، وأجرى أمين سر القوى الإسلامية الفلسطينية الشيخ جمال خطاب اتصالاً بكل من سفير دولة فلسطين اشرف دبور وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وأبلغهم ان ما حصل من اطلاق نار باتجاه مجموعة فتح كان حادثاً عرضياً وليد ساعته وغير مقصود، متمنياً عليهما العمل على وقف اطلاق النار، وهو ما حصل بعد وقت قصير حيث هدأت وتيرة الاشتباك ليستمر اطلاق النار لكن بشكل متقطع  لبعض الوقت قبل أن يتوقف نهائياً حيث شهد المخيم بعدها هدوءاً حذراً.

واستمرت بعد ذلك الاتصالات الفلسطينية لنزع فتيل التوتر ، وعلم في هذا السياق أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير الكفيلة بتطويق ذيول ما جرى واعادة الأمور الى طبيعتها  داخل المخيم .