المصدر: Kataeb.org
الخميس 29 تموز 2021 15:15:35
لا زالت النيران مستعرة في مواقع عدة من غابتي المرغان والقطلبة في بلدة القبيات، وقد تمددت بسرعة قياسية وعلى نطاق واسع في غابات وادي عودين في بلدة عندقت وصعودا باتجاه منطقة جبل اكروم وصولا الى الرويمة ومحيطها في منطقة بيت جعفر.
واشار مختار بلدة عندقت جوزيف عماد الى ان "رقعة النار كبيرة جدا وطوافات الجيش على اهمية حضورها ومساهمتها الكبيرة، الا انها لم تغير في معادلة استمرار تقدم النار التي لا زالت تقضم مساحات جديدة في وادي عودين الذي هو من اجمل اودية لبنان، وتحولت اجزاء اساسية منه الى رماد ومساحات غاب عنها الغطاء الاخضر وغيرت وجه الوادي، والحقت النار به خسائر كبيرة ليس فقط بالاشجار الحرجية والغطاء النباتي، بل بالبساتين والمزروعات التي هي بمواسمها وانتاجها، مصدر عيش الناس في ظل هذا الواقع الصعب، واتت الحرائق لتصعب اكثر على الناس حياتهم، وما من سائل عنهم حتى اللحظة بكل اسف".
ودعا "الجهات المعنية الى الاستعانة وبسرعة كبيرة الان وليس بعد ساعات، وطلب النجدة من الدول الصديقة لتأمين طائرات اطفاء كبيرة قادرة على ان تغطي هذه المساحات وتتمكن من اهماد النار بفعالية، ضنا بهذه الثروة الطبيعية الوطنية".
بيان الدفاع المدني
وكان قد صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني البيان الآتي: "أشرف العميد ريمون خطار مدير عام الدفاع المدني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على عمليات الإطفاء في أحراج القبيات، وأعطى توجيهاته للعناصر من موقع الحريق لمتابعة العمل دون توقف، بمؤزارة وحدات من الجيش اللبناني وطوافات القوات الجوية للسيطرة على النيران والحؤول دون امتدادها الى المنازل المجاورة لرقعة الحريق.
وقد تم الان تبديل العناصر الذين يعملون بنظام المناوبة حرصاً على استمرار سير العمليات دون توقف، علماً أن الغالبية الساحقة منهم تتألف من المتطوعين بنسبة تقارب ال ٩٠٪، والذين حضروا من المراكز المنتشرة في كافة المحافظات كالبقاع وجبل لبنان وبيروت.
ولا زال المدير العام يتابع مسار العمليات بأدق التفاصيل مع الفرق التي باشرت مهامها في هذه الاثناء مشددا على ضرورة استكمال بذل الجهود دون أي تقصير لإنقاذ الثروة الحرجية والحد من الخسائر الهائلة التي طالت مساحات شاسعة من الأشجار المعمرة".
كل ما ينجح الناس باطفاء نقطة معينة. تندلع النار من نقطة اخرى.الجفاف والرياح عاملان اساسيان للاشتعال.لكن رئيس بلدية القبيات اخبرني صباحا بانه يعتقد ان افتعال الحريق وارد..المهم،الناس تعمل باللحم الحي لاطفاء الحرائق. مشهد مكرر ومؤسف. كل عام ينفجر الفساد بوجهنا.فيحرقنا. #لبنان_يحترق pic.twitter.com/BSv2HviK3j
— Salman Andary (@salmanonline) July 29, 2021
وتجدد اندلاع الحرائق في منطقتي الرويمة والبستان وتمددها الى محيط المنازل في حرش منطقة القطلبة- القبيات وتعمل وحدات الجيش بمساندة الطوافات على محاصرتها واخمادها وبمشاركة عناصر الدفاع المدني والأهالي.
تجدد اندلاع الحرائق في منطقتي الرويمة والبستان وتمددها الى محيط المنازل في حرش منطقة القطلبة- القبيات وتعمل وحدات الجيش بمساندة الطوافات على محاصرتها واخمادها وبمشاركة عناصر الدفاع المدني والأهالي.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/E2VioeDLYp
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 29, 2021
وفي تعليقه على التطوّرات الميدانيّة، صرّح رئيس مجلس البيئة في القبيّات الدكتور أنطوان ضاهر بأن الحرائق المستمرّة منذ بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في غابات القبيّات ومحيطها وفي وادي عودين في بلدة عندقت، وصولاً إلى بلدتَي كفرتون وأكروم وأعالي جبل الحصين وأكوم في منطقة جبل أكروم، ومنطقة الرويمة في منطقة بيت جعفر – الهرمل، قد خلّفت آثاراً كارثيّة على مجمل الغطاء النباتي، الذي يتشكّل من أشجار حرجيّة ونباتات نادرة، وخرّبت أهمّ موائل الطيور والحيوانات والحشرات البرية، التي قُضي على البعض منها بسبب النار، وتمكّن البعض الآخر من الفرار.
وأسف ضاهر لتحوّل المشهد الطبيعي في منطقة الحرائق من غطاء أخضر، كان يُعتبر رئة لبنان والمحيط، إلى بقعة من رماد وهياكل أشجار، ما شكّل أكبر وأفظع كارثة بيئيّة، مُبدياً شكوكه بأن يكون الحادث حريقاً مفتعلاً، بالنظر إلى حصوله المفاجئ والكبير جداً، داعياً الجهات الأمنية المعنيّة إلى فتح تحقيقات جدّية لكشف مسبّبات الحريق ومفتعليه، ومحاسبتهم على هذه الجريمة الموصوفة بحق منطقة هي الأغنى بطبيعتها وبروعة مناظرها.في تعليقه على التطوّرات الميدانيّة، صرّح رئيس مجلس البيئة في القبيّات الدكتور أنطوان ضاهر بأن الحرائق المستمرّة منذ بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في غابات القبيّات ومحيطها وفي وادي عودين في بلدة عندقت، وصولاً إلى بلدتَي كفرتون وأكروم وأعالي جبل الحصين وأكوم في منطقة جبل أكروم، ومنطقة الرويمة في منطقة بيت جعفر – الهرمل، قد خلّفت آثاراً كارثيّة على مجمل الغطاء النباتي، الذي يتشكّل من أشجار حرجيّة ونباتات نادرة، وخرّبت أهمّ موائل الطيور والحيوانات والحشرات البرية، التي قُضي على البعض منها بسبب النار، وتمكّن البعض الآخر من الفرار.
وقدّر ضاهر بشكل أوّليّ المساحات المتضرّرة بما بين 25 و30 كيلومتراً مربّعاً حتى الآن، بطول يزيد عن 16كيلومتراً تقريباً، وبعرض يتفاوت بين منطقة وأخرى، وفق مسارات النيران، ما بين 3 كيلومترات في بعض الأماكن، وأقلّ من 200 متر في أماكن أخرى، بمعدّل وسطيّ يصل إلى الكيلومتر والنصف عرضاً تقريباً.
وأشار إلى أن معدّل كثافة الأشجار الحرجيّة في البقعة المنكوبة يبلغ شجرة في كلّ مترين مربّعين، ما يعني أكثر من 10ملايين شجرة حرجيّة من الصنوبر والسنديان، بالإضافة إلى بساتين الزيتون والفاكهة والخضراوات وتضرّر شبكات مياه الريّ في هذه المشاريع الزراعيّة التي لا يُمكن الآن تحديد حجم خسائرها بشكل دقيق.
وأكّد ضاهر تضرّر أكثر من 15منزلاً جرّاء الحريق في منطقة المرغان وحدها، وفي تلّة برج مراقبة النيران، الذي أنشأه مجلس البيئة منذ سنوات، والذي تكسّر زجاج نوافذه واحترقت محتوياته ومحتويات المنشآت إلى جواره.
أما بالنسبة إلى الأضرار البشريّة فلفت إلى سقوط شاب شهيداً خلال مكافحة النيران هو أمين ملحم ابن بلدة كفرتون، بالإضافة إلى أصابة أكثر من 36 شخصاً في هذه المناطق المنكوبة، وقد أُسعفوا على أيدي متطوّعي الصليب الأحمر اللبناني.
وذكر رئيس مجلس البيئة أن عدد المشاركين في إخماد النيران من الجيش والدفاع المدني والصليب الأحمر والمتطوّعين والناشطين البيئيّين والبلديات من مختلف قرى وبلدات عكار والأهالي تجاوز الـ1500شخص في مختلف القرى والبلدات المتضرّرة؛ وهذ أمر في غاية الأهميّة، إذ يُبيّن أن الناس هبّت للدفاع عن بيئتها وممتلكاتها بكلّ ما لديها.
رئيس مركز الدفاع المدني في عكار العتيقة أنور المصري: الحريق مستمر في بلدة الدورة وتوسع وصولا الى موقع غزراتا
وأفاد رئيس مركز الدفاع المدني في عكار العتيقة أنور المصري بأن الحريق مستمر في بلدة الدورة وتوسع وصولا الى موقع غزراتا، حيث يعمل عناصر المركز وبمساعدة الاهالي على حماية المنازل التي وصلت النار الى تخومها.
وعزا المصري توسع رقعة الحرائق الى "استمرار هبوب الهواء الحار".
إتحاد بلديات جبل أكروم: لإنزال أقصى العقوبات في حق العنصر المعتدي على والد الشهيد ملحم
أشار إتحاد بلديات جبل اكروم ومخاتير المنطقة وفاعلياتها في بيان، إلى أنه "في الوقت الذي تتوحد فيه جهود أهالي جبل أكروم وعندقت والقبيات لمواجهة الحريق الهائل، الذي اندلع بداية في القبيات وامتد بسرعة هائلة نتيجة سرعة الرياح إلى أراضي عندقت، وصولا إلى أراضي جبل أكروم ومنها إلى مناطق البقاع، وفي الوقت الذي سقط في جبل أكروم شهيد وعدد من الجرحى ما زالوا حتى الآن في المستشفى، قام أحد عناصر أمن الدولة المولج بتأمين إنتظام السيارات على إحدى المحطات في بلدة القبيات، بالإعتداء على والد الشهيد أمير ملحم الذي كان يحاول تعبئة سيارته بالبنزين للحاق بابنه، وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا على تجاوز القانون".
ودان "هذا الفعل الشنيع"، مطالبا "وزير الداخلية بالتدخل لإنزال أقصى العقوبات في حق هذا العنصر غير المسؤول". كما طالب "كل الأجهزة المولجة بإطفاء الحرائق التحرك فورا لإخماد الحرائق المندلعة في كل مكان، وإن أهالي المنطقة لم يوفروا جهدا حتى هذه اللحظة في سبيل هذه الغاية".
حريق كبير في خراج بلدة بينو والنيران من اقتربت بساتين الزيتون
كذلك، اندلع بعد ظهر اليوم الخميس، حريق كبير في خراج بلدة بينو بدأ من وادي نهر الاسطوان صعودا حتى طريق بينو - الدورة في موقع الصبحية، وتجاوزتها النيران الى بساتين الزيتون الكثيفة.
ولم يتمكن المواطنون وصهاريج المياه من اخماد النار التي باتت خارج السيطرة.
كما وان مراكز الدفاع المدني في الجومة ارسلت عناصرها والياته الى القبيات مما زاد من خطورة الوضع.
وناشد كاهن رعية بينو الاب حنا الشاعر جميع ابناء البلدة "للمساعدة قدر الامكان لمواجهة الكارثة التي تحصل"، وقرعت اجراس الكنائس حزنا.
حريق كبير في احراج منطقة المطاريات في بلدة مزبود في اقليم الخروب
هذا وشب حريق كبير في احراج منطقة المطاريات في بلدة مزبود في اقليم الخروب، وتوسعت رقعة النيران ووصلت الى المنطقة الفاصلة بين بلدتي مزبود ودلهون . وعلى الاثر هرعت عدد من سيارات الاسعاف واليات الدفاع المدني، الى محلة المطريات، والمنطقة الفاصلة بين بلدتي دلهون ومزبود، حيث تعمل على اخماد النيران المشتعلة في الاحراج والحقول، وقد لامست عددا من المنازل، فيما استنفرت بلدتي دلهون ومزبود، لتأمين صهاريج المياه للمساعدة في اخماد النيران .
المروحيات الروسية تشارك بإطفاء الحرائق قرب الحدود السورية اللبنانية
وأفادت مصادر خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، باللغة العربية، أنّ مروحيات عسكرية تابعة للقوات الروسية العاملة في سوريا بدأت، صباح اليوم، بمساندة فرق الإطفاء السورية في عمليات مكافحة الحرائق التي تتمدد شمال لبنان، بعدما لامست الحدود السورية بالقرب من الريف الغربي لمحافظة حمص.
وأضافت المصادر أنّ المروحيات العسكرية الروسية قامت بطلعات جوية عدّة، وألقت عشرات الأطنان من المياه فوق الحرائق التي وصلت إلى بلدة أكوم، التابعة لمدينة القصير بريف حمص الغربي، بالإضافة إلى طلعات أخرى باتجاه ذروة الحريق داخل الحدود اللبنانية.
و أكد مصدر في فوج إطفاء حمص لـ"سبوتنيك" رفع الجاهزية عبر الأراضي السورية، وإرسال آليات الدفاع المدني وصهاريج مياه من أجل السيطرة على هذه الحرائق والعمل على عدم امتدادها وتوسعها.