بايدن متردّد في رفع الحرس الإيراني من قائمة الإرهاب

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن اعتراضات كبيرة ومتنامية من الكونغرس الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لرفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة الإرهاب، فيما أشار البعض إلى تردده في اتخاذ قرار في هذا الشأن.

وأعلنت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ عن عدم موافقتها على رفع العقوبات المفروضة على إيران، إثر انضمام عدد من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، محذرين من أن رفعها سيعطي إيران موارد مالية مجانية، لتجديد سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ويهدد أمن القوات الأميركية المنتشرة فيها.

وقال مسؤول أميركي إن المفاوضات متوقفة الآن بين الولايات المتحدة وإيران، لأنه «لا شيء في هذه المرحلة مقبول من الطرفين». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤول قوله إن «طلب طهران من الولايات المتحدة رفع تصنيف (الحرس الثوري) الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، ورفض واشنطن حتى الآن القيام بذلك، أديا إلى توقف المفاوضات». وتابع المسؤول أن القرار يعود إلى الرئيس بايدن، لكن «الرئيس لم يتخذ قراراً بعد. من الناحية السياسية، نعلم أنها خطوة صعبة للغاية».

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن إيران تلعب «دوراً مزعزعاً للاستقرار» مع وكلائها في المنطقة، ما يؤشر إلى الصعوبات السياسية التي تواجهها إدارة بايدن في «تسويق» العودة إلى اتفاق نووي مع إيران، في ظل استبعادها مناقشة كل من برنامجها الصاروخي الباليستي وسياساتها الإقليمية، وعلاقاتها المتوترة مع دول المنطقة المعترضة.